<
div class=”entry-content first-article-node” data-nid=”5082639″ data-section-id=”11″ data-image-url=”https://static.srpcdigital.com/styles/673×351/public/2024-11/856361.jpeg” data-title=”مقديشو لتضييق الخناق دولياً على «أرض الصومال»” data-url=”https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5082639-%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B4%D9%88-%D9%84%D8%AA%D8%B6%D9%8A%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%86%D8%A7%D9%82-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%84″ id=”article_node_id” data-value=”5082639″ data-publicationdate=”2024-11-17T18:13:55+0000″ data-bundle=”article” data-io-article-url=”https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5082639-%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B4%D9%88-%D9%84%D8%AA%D8%B6%D9%8A%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%86%D8%A7%D9%82-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%84″>
مقديشو تستدعي السفير الدنماركي احتجاجاً
أجبرت سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصومالية في مقديشو، على استدعاء السفير الدنماركي ستين أندرسن، بسبب مشاركته في مراقبة الانتخابات الرئاسية في إقليم «أرض الصومال»، والذي يعتبرونه إقليماً انفصالياً. وقد أُجريت الانتخابات الأخيرة وسط ترقب وتوقعات إثيوبية بشأن نتائج الاقتراع، التي تُشير النتائج الأولية فيها إلى فوز مرشح المعارضة عبد الرحمن عبد الله.
تدابير للصمود أمام التدخلات الخارجية
يؤكد خبراء أن هذا الاستدعاء يعتبر جزءًا من سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها مقديشو منذ بداية العام، كرد فعل على عدم توقيع إثيوبيا اتفاقًا رسميًا مع الحكومة الصومالية حول الإقليم. تهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز السيادة الصومالية وتضييق الخناق على الاعتراف الدولي بـ«أرض الصومال»، مع إمكانية استئناف المفاوضات لتقليل التصعيد في منطقة القرن الأفريقي.
وأعلنت وزارة الخارجية الصومالية أن استدعاء السفير جاء إثر خرقه للبروتوكول الدبلوماسي، حيث شارك في الانتخابات دون توضيح الدولة التي يمثلها. وقد عبّر وزير الخارجية أحمد معلم فقي عن موقف الحكومة الصومالية الثابت بأن الانتخابات في «أرض الصومال» هي شأن داخلي.
تعزيز السيادة واستبعاد القوات الإثيوبية
هذه الخطوات ليست جديدة بالنسبة لمقديشو، إذ قام الرئيس حسن شيخ محمود بإلغاء اتفاق سابق بين إثيوبيا و«أرض الصومال»، الذي كان يتيح لأديس أبابا الوصول إلى ميناء بربرة. وفي إطار تعزيز السيادة، اتجهت مقديشو أيضًا للجامعة العربية للحصول على دعم بالاعتراف بعدم شرعية ذلك الاتفاق، وتعزيز العلاقات مع القاهرة عبر توقيع بروتوكول تعاون عسكري.
جاءت هذه المناورات رداً على زيادة النفوذ الإثيوبي في المنطقة وهو ما أدى إلى استبعاد القوات الإثيوبية من بعثة حفظ السلام الأفريقية.
الأمل في استئناف المفاوضات
على الرغم من جميع هذه الإجراءات، تسعى الحكومة الصومالية للحفاظ على قنوات الحوار، حيث أعرب وزير الخارجية عن أمله في استئناف المفاوضات مع إدارة إقليم «أرض الصومال»، دون تقديم تفاصيل حول طبيعة الحلول المقترحة.
استعدادات الانتخابات المحلية في الإقليم، التي من المقرر أن تُعلن نتائجها بعد أيام، تتضمن منافسة بين ثلاثة مرشحين بارزين، مما يضيف المزيد من التعقيد للأوضاع الراهنة.
في هذا السياق، تواصل إثيوبيا دعمها لإقليم «أرض الصومال»، حيث هنأت وزارة الخارجية الإثيوبية الإقليم على نجاح الانتخابات، في وقت تستمر فيه المخاوف من تأثير هذه الأحداث على العلاقات بين مقديشو وأديس أبابا، خصوصاً فيما يتعلق بمساعي إثيوبيا لتعزيز نفوذها في المنطقة.
وفي الختام، يبرز المشهد السياسي المعقد في القرن الأفريقي، حيث يعتبر أي تقدم نحو حل النزاعات بمثابة فرصة أو تهديد حسب الأطراف المتنافسة، مما يجعل الوضع أكثر هشاشة.