التوتر وتأثيره على الذاكرة

Photo of author

By العربية الآن

التوتر يحدث عندما يواجه الإنسان ضغوطاً أو تحديات في حياته اليومية (جامعة ستانفورد)

تأثير التوتر على الذاكرة

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في مستشفى الأطفال بتورنتو الكندية أن التوتر يؤثر على كيفية تخزين واسترجاع الذكريات السلبية في الدماغ. وبيّنت النتائج، التي نُشرت في دورية “Cell”، أن هذا التأثير قد يؤدي إلى تعميم الذكريات المؤلمة، مما يفاقم مشاكل مثل اضطراب ما بعد الصدمة.

التوتر والصحة النفسية

يعتبر التوتر استجابة طبيعية لجملة من الضغوطات والتحديات اليومية، ورغم فائدته في بعض الحالات مثل مواجهة الاختبارات، إلا أن التوتر المزمن قد يسبب مشاكل صحية ونفسية مثل القلق والاكتئاب. هذا النوع من التوتر يعوق القدرة على التفكير والتركيز.

نتائج الدراسة

دققت الدراسة في العمليات البيولوجية المرتبطة بتعميم الذكريات السلبية الناتجة عن التوتر، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة. أشارت النتائج إلى أن أحداثاً مؤلمة مثل العنف أو القلق يمكن أن تؤدي إلى تفعيل ذكريات خوف غير مرتبطة بالحدث الأصلي، مما يعطل الحياة اليومية.

فمثلاً، قد تؤدي أصوات الألعاب النارية إلى استرجاع ذكريات مخيفة، مما يزيد من حالة القلق لدى الشخص.

أهمية النتائج العلاجية

وجد الباحثون طريقة لتقليل هذه الظاهرة عبر منع مستقبلات معينة في خلايا الدماغ، مما يساعد على استعادة الخصوصية للذكريات وتقليل الأعراض السلبية المرتبطة باضطراب ما بعد الصدمة.

تشير هذه الاكتشافات إلى أهمية محاولة تحسين حياة الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية مرتبطة بالتوتر، وقد تفتح آفاقاً جديدة للعلاج تهدف إلى التحكم في استجابة الدماغ للتوتر.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.