قادة حماس غادروا الدوحة ولكن المكتب لا يزال مفتوحاً في قطر

Photo of author

By العربية الآن

قادة حماس لم يعودوا في الدوحة لكن المكتب لم يغلق بشكل دائم، حسب قول قطر

مغادرة قادة حماس الدوحة

أفادت الحكومة القطرية ومسؤول فلسطيني رفيع بأن أبرز قادة حماس خارج قطاع غزة وأفراد فريقهم التفاوضي لم يعد لهم وجود في الدوحة. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن مكتب حماس لم يعد له أي وظيفة حيث تم تعليق جهود الوساطة القطرية بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكنه أكد أن المكتب لم يغلق بشكل دائم.

تعديل وجود المفاوضين

أشار المسؤول الفلسطيني في تصريحات لبي بي سي إلى أن المفاوضين من حماس قد قاموا بتعديل وجودهم في المنطقة، وكانوا يحتفظون بمواقعهم سرية لتجنب إحراج الدول المضيفة. وأضاف أنه من المحتمل أن يكون خالد الحية في تركيا، حيث قام بزيارات لها عدة مرات خلال الشهرين الماضيين.

التركيز على العلاقات الدولية

في الوقت نفسه، نفى المسؤول تقارير حول طلب قطر رسمياً من حماس مغادرة، مشيراً إلى أن الدولة الخليجية تبدو حذرة في التعامل مع التوترات المحتملة بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

التأثير على علاقات قطر مع حماس

تشير التطورات الأخيرة إلى تحول في العلاقة بين قطر وحماس، حيث استضافت قطر المكتب السياسي لحماس منذ عام 2012 ولعبت دوراً مهماً في تسهيل المفاوضات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل. في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت قطر أنها توقفت عن جهود الوساطة وأكدت أنها ستستأنف تلك الجهود عندما تُظهر الأطراف رغبة وجدية في إنهاء الحرب.

تأكيدات من المسؤولين القطريين

في تصريح خلال مؤتمر صحفي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن “قادة حماس الذين ضمن فريق التفاوض ليسوا الآن في الدوحة”. وأوضح أن المكتب الآخر لحماس في الدوحة تم إنشاؤه لغرض عملية التفاوض، وعندما لا تكون هناك عملية وساطة، فإن المكتب ذاته يفقد وظيفته.

كما كان قد صدر بيان من حماس عبر تطبيق تيليجرام ينفي ما تردد في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول ترك قيادة حماس للدوحة إلى تركيا. وقد جاء هذا بعد نفي مماثل من وزارة الخارجية التركية، حيث أكد مسؤولون أن أعضاء المكتب السياسي لحماس يزورون تركيا من وقت لآخر، مشددين على عدم صحة الادعاءات المتعلقة بنقل المكتب السياسي إلى هناك.

تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن قادة منظمة إرهابية يجب أن يعيشوا بشكل مريح في أي مكان، بما في ذلك في دولة رئيسية.### توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن قادة حماس

أعرب مسؤول أمريكي عن قلقه من تواجد عدد من قادة حماس في تركيا، مشيرًا إلى أن بعض هؤلاء الأشخاص ملاحقون بموجب اتهامات أمريكية. وطلب المسؤول من تركيا تسليم هؤلاء الأفراد إلى الولايات المتحدة، معتبرًا أن هذا الإجراء ضروري في سياق الشراكة القوية بين البلدين.

سياسة تركيا تجاه حماس

وفيما يخص موقف أنقرة، أكد المسؤول الأمريكي أنه لا يمكن التنبؤ بعواقب قبول تركيا لقادة حماس بوصفها حليفًا في الناتو. يذكر أن تركيا لا تعتبر حماس منظمة إرهابية على عكس إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا والعديد من الدول الغربية الأخرى، مما يسمح لأعضاء المجموعة بزيارة البلاد بشكل متكرر.

موقف الرئيس التركي من القضية

وفي السياق، دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حماس كحركة مقاومة، ووجه انتقادات حادة للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. وقد جاءت هذه الانتقادات بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص واحتجاز 251 آخرين.

تصاعد أعمال العنف في غزة

ومنذ ذلك الهجوم، أفادت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس، بأن أكثر من 43,970 شخصًا لقوا حتفهم. وفي زيارة له إلى غزة يوم الثلاثاء، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده على عدم السماح لحماس بأي دور في حكم غزة بعد انتهاء النزاع، كذلك أعاد التأكيد على التزامه بإعادة جميع الرهائن سالمين، مؤكدًا عرضه بتقديم 5 مليون دولار لمن يسلم محتجزًا لإسرائيل.

حالة الرهائن في يد حماس

تقول إسرائيل إن 97 رهينة لا يزالون محتجزين، 34 منهم يُعتقد أنهم ماتوا، بالإضافة إلى أربعة آخرين تم اختطافهم قبل 7 أكتوبر، يُعتقد أن اثنين منهم كذلك قد لقيا حتفهما.

صورة لقادة حماس

تستمر أحداث الصراع في الشرق الأوسط في التأثير على العلاقات الدولية وتشكيل السياسات الإقليمية للأطراف المعنية.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.