أوكرانيا: روسيا تستخدم صاروخًا عابرًا للقارات في الهجوم الأول خلال الحرب

Photo of author

By العربية الآن

أوكرانيا تتهم روسيا باستخدام صاروخ باليستي عابر للقارات

كييف، أوكرانيا (AP) — زعمت أوكرانيا يوم الخميس أن روسيا أطلقت صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات على مدينة دنيبرو خلال الليل. وإذا تم التأكد من ذلك، ستكون هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو مثل هذا السلاح في الحرب.

تفاصيل الهجوم

لم تقدم أوكرانيا أي دليل على استخدام صاروخ عابر للقارات في الهجوم على مدينة دنيبرو الوسطى، حيث يُعتقد أنه تم إطلاقه برؤوس تقليدية. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الصاروخ المستخدم “يتطابق مع السرعة والارتفاع” لصاروخ عابر للقارات. من جانبها، رفضت الكرملين التعليق على الهجوم.

تصاعد التوترات

يأتي هذا الهجوم في أسبوع شهد زيادة متكررة في التوترات، حيث خففت الولايات المتحدة القيود على استخدام أوكرانيا للصواريخ الأمريكية ذات المدى الأطول داخل روسيا، بينما قامت الكرملين بتخفيض عتبتها لإطلاق الأسلحة النووية. يمكن أن يتجاوز مدى صاروخ عابر للقارات 5500 كيلومتر، وهو بعيد عن المطلوب لمهاجمة أوكرانيا. ومع ذلك، تم تصميم هذه الصواريخ لحمل رؤوس نووية، واستخدام واحد منها، حتى مع حمولة تقليدية، سيكون تذكيرًا مخيفًا بقدرة روسيا النووية ورسالة قوية بشأن إمكانية التصعيد.

تقرير القوات الجوية الأوكرانية

في بيان لها يوم الخميس على تطبيق تيليجرام، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنه تم إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات على دنيبرو، إلى جانب ثمانية صواريخ أخرى، وأن القوات العسكرية الأوكرانية أسقطت ستة منها.

إصابات وأضرار

أسفرت الهجمات عن إصابة شخصين، وتعرضت منشأة صناعية ومركز إعادة تأهيل للمعاقين لأضرار، وفقًا للمسؤولين المحليين. لم يحدد بيان القوات الجوية الأوكرانية نوع الصاروخ العابر للقارات بالتحديد لكنه ذكر أنه تم إطلاقه من منطقة أستراخان الروسية، على بحر قزوين.

ردود الفعل الدولية

“اليوم، أظهر جيراننا المجانين مرة أخرى ما هم عليه حقًا،” قال زيلينسكي. “وكم هم خائفون.” لم تؤكد السلطات البريطانية بعد نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا، حيث قال وزير الدفاع جون هالي إن هناك “تقارير غير مؤكدة… حول إطلاق روسيا صاروخًا باليستيًا جديدًا إلى أوكرانيا، والذي نعلم أنهم كانوا يستعدون له منذ أشهر.”

رصد البيانات التاريخية

يمكن أن تتراوح مواصفات الصواريخ الباليستية من أقل من 500 كيلومتر إلى أكثر من 5500 كيلومتر في حالة الصواريخ العابرة للقارات، ويشير مصطلح “باليستي” إلى شكل مسارها. منذ فترة الحرب الباردة، كانت موسكو وواشنطن تعطيان إشعارات مسبقة حول إطلاق مثل هذه الصواريخ لمنع أي منهما من اعتبار الإطلاق اختبارًا لهجوم نووي. لكن على الرغم من زيادة التوترات، استمر الفريقان في تبادل هذه التحذيرات.

تحذيرات من موسكو

في وقت سابق من هذا الأسبوع، وافقت إدارة بايدن على السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية، ذات المدى الأطول، لاستهداف مناطق أعمق داخل روسيا، وهو ما أثار رد فعل غاضب من موسكو. بعد أيام، ذكرت الكرملين أن أوكرانيا أطلقت العديد من الصواريخ نحو روسيا. وفي ذات اليوم، وقع الرئيس فلاديمير بوتين على عقيدة جديدة تسمح بالرد النووي المحتمل حتى على الهجوم التقليدي على روسيا من أي دولة مدعومة من قوة نووية. تمت صياغة هذه العقيدة بشكل عريض لتجنب الالتزام القاطع باستخدام الأسلحة النووية.

الوضع الحالي في الجبهة

في ختام يوم الخميس، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه تم إسقاط أنظمة الدفاع الجوي لديها لصاروخين من طراز ستورم شادو البريطانية، وستة صواريخ HIMARS، و67 طائرة مسيرة. ولم تكشف الوزارة عن موعد أو مكان إسقاط صواريخ ستورم شادو أو الأهداف التي كانت تستهدفها.

متابعة أخبار الحرب في أوكرانيا

تتبع وكالة أسوشيتيد برس تغطيتها للأحداث في أوكرانيا.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.