الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو بمحاولة انقلاب تهدد مستقبله السياسي

Photo of author

By العربية الآن

## اتهامات جديدة لبولسونارو ومساعديه

ساو باولو (AP) — قامت الشرطة البرازيلية بتوجيه تهمة محاولة انقلاب ضد الرئيس السابق جاير بولسونارو و36 شخصًا آخرين، وذلك للاشتباه في محاولتهم الإبقاء على القائد اليميني في منصبه بعد هزيمته في انتخابات عام 2022. ومع منعه بالفعل من الترشح مجددًا في عام 2026 بسبب قضية أخرى، يواجه الآن احتمال السجن الذي قد يؤدي إلى تراجع نفوذه بشكل أكبر.

### خطوات قانونية جديدة

أفادت الشرطة الفيدرالية في البرازيل أن النتائج المغلقة للاتهامات التي تم الإفصاح عنها يوم الخميس تم تسليمها إلى المحكمة العليا، التي ستقوم بإحالتها إلى المدعي العام باولو غونيت، الذي سيتخذ القرار إما باتهام بولسونارو بشكل رسمي وإحالته إلى المحاكمة أو إسقاط التحقيق.

يُذكر أن غونيت يتعرض لضغوط من أقرانه القانونيين للمضي قدمًا في التحقيقات المتعلقة بالرئيس السابق، وقد أشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن هناك توقعات باحتمالية حدوث سباق بين حلفاء بولسونارو ومنافسيه لاستغلال نفوذه لدى الناخبين في حال خضع للمحاكمة في المحكمة العليا.

### تراجع النفوذ السياسي لبولسونارو

قال كارلوس ميلو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة إنسبير في ساو باولو، إن “بولسونارو لم يعد القائد الأوحد لليمين. إنه يخرج من الانتخابات البلدية التي خسرت فيها معظم مرشحيه. كل هذه التحقيقات لا تفيده بأي شكل.”

### توقعات معقدة للمشهد السياسي

أضاف ميلو أن “محافظ ساو باولو، تارسيزيو دي فريتاس، والمرشح الراديكالي لبلدية ساو باولو، بابلو ماركال، ومحافظ ولاية غوياس، رونالدو كايدو… هناك سياسيون يتزاحمون لاستقطاب ناخبي بولسونارو.”

### ردود فعل بولسونارو

في حديثه لموقع متروبولس، أشار بولسونارو إلى أنه ينتظر مراجعة محاميه للائحة الاتهام، التي reportedly تحتوي على حوالي 700 صفحة. لكنه أكد أنه سيكافح في القضية واعتبر التحقيق نتاج “إبداع”.

### نفي الاتهامات

نفى الرئيس السابق جميع الادعاءات المتعلقة بمحاولته البقاء في منصبه بعد هزيمته الضيقة في انتخابات 2022 أمام الرئيس اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا. ومنذ ذلك الحين، واجه بولسونارو سلسلة من التهديدات القانونية.

### تفاصيل الاتهام

ذكرت الشرطة في بيانها أن المحكمة العليا وافقت على نشر أسماء جميع الأشخاص الذين تم اتهامهم، وعددهم 37 شخصًا، “لتجنب انتشار أخبار غير صحيحة”. وشمل الاتهام العديد من مساعدي بولسونارو السابقين والحاليين، بما في ذلك الجنرال والتر براغا نيتو الذي كان شريكه في الحملة الانتخابية لعام 2022، وقائد الجيش السابق الجنرال باولو سيرجيو نوجueira دي أوليفيرا، وفالديمار كوستا نيتو.### التحقيقات تسلط الضوء على قضايا بولسونارو

**توجيهات بالإدانة بعد تحقيقات متعددة**
يواجه الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، اتهامات بالتهريب، حيث يزعم أنه حاول تهريب مجوهرات ألماس إلى البرازيل دون التصريح عنها بشكل صحيح. كما اتهم في قضية أخرى بتوجيه أحد مرؤوسيه لتزوير سجلات التطعيم ضد فيروس كورونا الخاصة به وبآخرين. وقد نفى بولسونارو أي involvement في هذه القضايا.

**استغلال السلطة والحدود الانتخابية**
كشفت التحقيقات أيضًا عن استخدامه لسلطته لزرع الشكوك في نظام التصويت البرازيلي. وقد قررت المحاكم منعه من الترشح مجددًا حتى عام 2030. ومع ذلك، لا يزال مصمماً على الترشح في انتخابات عام 2026، حيث رأى العديد من مؤيديه في فوز دونالد ترامب الأخير في الولايات المتحدة دليلاً على الدعم المحتمل له، على الرغم من التهديدات القانونية التي تحيط به.

**تحليل نتائج التحقيقات**
علق المحلل السياسي كريومار دي سوزا على الاتهامات التي تواجه بولسونارو، موضحًا أنه على الرغم من أن الإدانة تعد “أمرًا سيئًا” بالنسبة له، إلا أنه قد يتمكن من مواصلة تحركاته الانتخابية رغم المنع. وفي هذا السياق، قد يستغل بولسونارو الأحداث الراهنة لتصوير نفسه كضحية للاضطهاد السياسي.

### التطورات في التحقيقات والاعتقالات

**تجميع الأدلة لإثبات الجريمة**
قالت إيلويزا ماتشادو دي ألميدا، أستاذة القانون في جامعة جيتوليو فارجاس، إن الإدانة تشير إلى جمع الأدلة حول “جريمة ومؤلفها”، مما يعطي للمدعي العام أساسًا قانونيًا قويًا لتقديم التهم.

**محاولات العفو والظروف السياسية**
يعمل حلفاء بولسونارو في الكونغرس على إعداد مشروع قانون يعفي الأفراد الذين اقتحموا العاصمة البرازيلية وقاموا بأعمال شغب في 8 يناير 2023. ويعتقد المحللون أن هذا التشريع قد يمتد ليشمل بولسونارو نفسه، لكن تقدم هذه التشريعات سيواجه “تحديات سياسية” نظرًا للهجمات الأخيرة على السلطة القضائية.

### أحداث أمنية مثيرة للقلق

**اعتقالات في إطار مؤامرة اغتيال**
في سياق آخر، ألقت الشرطة الفيدرالية البرازيلية القبض على أربعة عسكريين وشرطي فيدرالي بتهمة التآمر لاغتيال رئيس البلاد لولا و القاضي ألكسندر دي مورايس كوسيلة للإطاحة بالحكومة بعد انتخابات 2022.

**حادثة تفجير في برازيليا**
كما شهدت العاصمة برازيليا الأسبوع الماضي هجومًا بواسطة قنبلة، حيث حاول رجل دخول المحكمة العليا ورمى متفجرات، مما أسفر عن مقتله.

[رابط المصدر](https://apnews.com/article/brazil-bolsonaro-indictment-coup-election-83440d5a5dda43dc23bbcd58a2e52fde)

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.