محادثات نووية بين إيران وأوروبا
السعي لحل الأزمة النووية قبل إدارة ترمب الجديدة
ذكرت الوكالة أن الحكومة الإيرانية، برئاسة مسعود بزشكيان، تأمل في التوصل لحل للأزمة النووية مع الدول الأوروبية قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب.
وأكد إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن نواب وزراء خارجية الدول المعنية سيشاركون في المحادثات التي تشمل قضايا إقليمية إلى جانب الملف النووي.
دوافع المحادثات بعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية
تأتي هذه الاجتماعات بعد قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي حضّ طهران على تعزيز التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
كما طلب القرار من مدير الوكالة تقييم شامل حول المواد النووية غير المعلنة في إطار البرنامج الإيراني.
إيران تُشغّل أجهزة طرد مركزي متقدمة
أعلن الرئيس الإيراني محمد باقر قاليباف، أن طهران بدأت في تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، معبراً عن قلقه من القرار الذي اتخذته الدول الغربية الذي اعتبره غير مبرر.
الجدير بالذكر أن قاليباف ذكر أن القرار حصل على دعم 19 دولة من مجموع 35، بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت.
الأمل في الحل الدبلوماسي
صرح مسؤول إيراني رفيع أن الاجتماع المزمع عقده في جنيف يأتي في وقت حساس، حيث تعتقد طهران أن القضية النووية يجب أن تُعالج دبلوماسياً، مؤكداً أن إيران لم تتراجع عن المشاركة في المحادثات.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة ترمب كانت قد انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018 وفرضت عقوبات قاسية، مما جعل إيران تتجاوز الحدود المقررة في الاتفاق.
مستقبل العلاقة مع إدارة ترمب الجديدة
مع اقتراب إدارة ترمب من العودة، أبدى مسؤولون إيرانيون رغبتهم في إعادة تقييم العلاقة مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية والبحث عن سبل جديدة للحوار.
وفي ظل هذه التوترات، لم يتضح بعد ما إذا كان ترمب سيتبع سياسة ضغوط جديدة ضد إيران أم سيواصل المسار التفاوضي الحالي.
الرد على التقارير حول لقاءات غير رسمية
في وقت سابق، نفت إيران ما تردد عن وجود لقاء بين سفيرها في الأمم المتحدة ورجل الأعمال إيلون ماسك. وأكد الرئيس مسعود بزشكيان على أهمية رفع الشكوك حول البرنامج النووي لبلاده وتحقيق المزيد من الشفافية في العلاقات الدولية.
### تفعيل آلية “سناب باك” ومفاوضات إيران
من المتوقع أن تتخذ الدول الأوروبية خطوة لتفعيل آلية “سناب باك” المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران قبل انتهاء موعدها المحدد في أكتوبر 2025، وذلك مع قرب انتهاء مفعول القرار 2231 الذي يتبنى هذا الاتفاق.
### توقف المفاوضات في مسقط
وفي هذا السياق، أشار المساعد الخاص لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى توقف “مسار مسقط”، الذي يمثل الوساطة العمانية بين طهران والقوى الغربية في الملف النووي على مدى السنوات الماضية. وأكد عراقجي أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة أعربت عن استعدادها لاستئناف المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط العماني، وأنها أبدت رغبة في بدء مسار جديد للمفاوضات. لكنه أضاف أن الأحداث في لبنان أدت إلى تأجيل هذا المسار، معربًا عن أمل إيران في استئناف المفاوضات قريباً، بشرط اتخاذ الحكومة الأميركية قراراً واضحاً في هذا الشأن.
### موقف إيران من المفاوضات والضغوط
من جهة أخرى، أكد مجيد تخت روانتشي، نائب وزير الخارجية الإيراني، في لقاء مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، تفضيل طهران لخيار المفاوضات، مشدداً على أنها لن تخضع لاستراتيجية الضغوط القصوى.
### التحذير من الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
وفي إطار آخر، حذر كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية، من أن إيران قد تنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إذا قررت الدول الغربية إعادة فرض العقوبات الأممية من خلال تفعيل آلية “سناب باك”. ويذكر أن اتفاق 2015 ينص على تطبيق هذه الآلية في حالة عدم التزام إيران بالتعهدات النووية.