أعلنت موسكو، يوم الأحد، أنها سترد على ما وصفته بالتصعيد الأميركي “غير المسبوق”، في حين دعا الرئيس الأوكراني إلى تعزيز الدفاعات الجوية الخاصة ببلاده، بعد أن أسقطت وحدات الدفاع الجوي 50 من أصل 73 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليلة الماضية.
وجاء في بيان للكرملين أن روسيا مطالبة بالرد على التصعيد الذي أثارته الإدارة الأميركية بتمكين أوكرانيا من استخدام صواريخ بعيدة المدى تصل إلى عمق روسيا. واعتبر الكرملين أن الولايات المتحدة تتخذ “خطوات متهورة” مما يزيد من حدة التوترات في الصراع القائم في أوكرانيا. كما ذكر بأن “العقيدة النووية المحدثة لروسيا تعكس إشارة واضحة للغرب”.
توجيه تحذيرات حول الأضرار المحتملة
في وقت لاحق، حذر دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية في حال قدمت واشنطن أسلحة نووية لأوكرانيا. وفي تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، أكد ميدفيديف أن “صاروخ أوريشنيك الروسي قادر على إحداث أضرار كبيرة بالعواصم الغربية خلال دقائق”. وأضاف بأنه يتعين على أوروبا التوقف عن المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مشيراً إلى أن “التصرفات الحالية يمثل استفزازاً للموقف العالمي”.
أوكرانيا تتصدى لـ73 طائرة مسيّرة
بدوره، أكد الرئيس الأوكراني أن بلاده بحاجة لتعزيز دفاعاتها الجوية بعد أن أسقطت وحدات الدفاع الجوي 50 من أصل 73 طائرة مسيّرة خلال الهجمات الروسية الأخيرة. وأشار عبر تطبيق “تلغرام” إلى أن “التحذيرات من الهجمات الجوية تتكرر يومياً تقريباً في مختلف أنحاء أوكرانيا”. وأضاف أن روسيا استخدمت أكثر من 800 قنبلة موجهة ونحو 460 طائرة مسيّرة هجومية، بالإضافة إلى أكثر من 20 صاروخاً بأشكال مختلفة. وفي إشارته إلى الوضع، قال: “أوكرانيا ليست ساحة لتجربة الأسلحة. نحن دولة ذات سيادة، لكن روسيا تستمر في محاولاتها لمهاجمة شعبنا ونشر الرعب”.
إقالة قائد عسكري روسي
على صعيد آخر، ذكرت تقارير من مدونين ووسائل إعلام روسية أن موسكو أقالت جنرالاً بارزاً إثر تقديمه معلومات مضللة عن التقدم في الحرب. وذكرت مصادر أن الكولونيل جنرال جينادي أناشكين، قائد القوات في المنطقة الجنوبية، تمت إقالته من منصبه، على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي بعد. وقد تم انتقاد طريقة القيادة في المعارك حول سيفيرسك، حيث بدا أن القوات الروسية تتعرض لوحدات غير كافية لدعم الهجمات، مما أسفر عن نتائج ضعيفة على الصعيد التكتيكي. وفي هذا السياق، قال أحد المدونين إنه تم استعمال تقارير كاذبة حول الوضع هناك مما أدى إلى إقالة أناشكين.
وكما أكدت مصادر من وزارة الدفاع الروسية، فإن أناشكين تم نقله كجزء من “تغييرات مخطط لها”. ومع اقتراب فصل الشتاء، تسير القوات الروسية بشكل أسرع في تحقيق تقدم معين في أوكرانيا رغم أن هذا التقدم يتفاوت في بعض المناطق، مثل سيفيرسك في دونيتسك.
