أندية تاريخية أفلست وهبطت: ليون، بارما، وفيورنتينا

Photo of author

By العربية الآن

تاريخ أندية عريقة في خطر الإفلاس والانحدار

مباراة ليون ضد باريس سان جيرمان في دوري الدرجة الأولى
نادي ليون هبط مؤقتاً إلى دوري الدرجة الثانية كإجراء احترازي (رويترز)

تمر العديد من الأندية الأوروبية بمخاطر الإفلاس، مما يهدد هبوطها إلى الدرجات الأدنى بسبب الاختلالات المالية والسياسات الاقتصادية غير السليمة.

في نوفمبر الحالي، أصدرت الهيئة الرقابية المالية في فرنسا قرار هبوط نادي ليون، بطل الدوري الفرنسي سبع مرات، إلى دوري الدرجة الثانية، نتيجة عجزه عن سداد ديونه الكبيرة.

ليون: الإفلاس والهبوط

يعتبر نادي أولمبيك ليون الفرنسي، الذي أُسس عام 1950، من أحدث الأندية الأوروبية المتأثرة بالإفلاس والهبوط إلى القسم الأدنى. عاش الفريق أزمة مالية خانقة أدت إلى تراكم الديون بسبب زيادة الإنفاق، حيث أنفق في فترة الانتقالات الصيفية الماضية حوالي 145 مليون يورو. وفي حال استمر عجزه عن سداد الديون، سيواجه الهبوط المؤقت مع نهاية الموسم الحالي.

بوردو: من الدرجة الأولى إلى الرابعة

في يوليو الماضي، أعلن نادي بوردو التاريخي عن إفلاسه، وأعلن عن هبوطه إلى الدرجة الأدنى. على الرغم من محاولاته للانتقال إلى ملّاك جدد، إلا أن الأمور لم تسير كما هو مخطط. ونتيجة للعجز عن تقليص الديون، هبط النادي إلى الدرجة الرابعة بعد أن كان قد أحرز لقب الدوري الفرنسي في 6 مناسبات، آخرها في 2009.

بارما: أزمة مالية تهدد المكانة

يتعرض نادي بارما الإيطالي لمخاطر جادة أيضاً، حيث عاش أوقات عصيبة نتيجة الأزمات المالية المتزايدة. يسعى الفريق الآن لاستعادة مكانته بعد تعرضه لشتى أنواع الصعوبات منذ سنوات.

تعكس هذه الحالات واقع الأندية العريقة التي كانت تلعب دوراً متميزاً في عالم كرة القدم، وكيف يمكن للدين والأزمات المالية أن تهدد وجودها واستمرارها.

# الأندية الأوروبية التي واجهت أزمات مالية خانقة

تاريخ كرة القدم مليء بالأندية العريقة التي شهدت فترات من التألق ولكنها أيضاً واجهت أزمات مالية خطيرة أدت إلى هبوطها إلى درجات أقل أو إفلاسها. هنا نستعرض بعضاً من هذه الأندية.

## بارما الإيطالي: من المجد إلى الإفلاس

يعتبر نادي بارما الإيطالي واحداً من أنجح الأندية خلال التسعينيات، حيث توج بأربعة ألقاب أوروبية. لكن في 19 مارس/آذار 2015، أعلن النادي رسمياً إفلاسه بعد أن بلغت ديونه 218 مليون يورو، مما أدى به إلى الهبوط إلى الدرجة الرابعة (الهواة). في يوليو من نفس العام، تم تأسيس شركة جديدة تحت اسم “بارما كالشيو 1913” لتولي إدارة النادي، ونجحت هذه الشركة في إعادة بارما إلى الدرجة الأولى مع بداية موسم 2018-2019.

## فيورنتينا: عودة من أزمة الديون

تأسس نادي فيورنتينا الإيطالي عام 1926، لكنه واجه أزمة ديون كبيرة في عام 2002، مما أدى إلى إعلان إفلاسه وهبوطه إلى الدرجة الرابعة. في أغسطس من نفس العام، تم بيع النادي إلى شركة خاصة قامت بتسوية ديونه وأعادت له أمجاده بالعودة إلى دوري الأضواء في موسم 2004-2005. في الوقت الحالي، ينافس فيورنتينا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي ويحتل المركز الثاني خلف نابولي.

## بورتسموث: من البريميرليغ إلى الدرجة الرابعة

نادي بورتسموث الإنجليزي كان من بين أبرز الأندية في الدوري الممتاز، ولكنه عانى أزمات مالية أدت إلى هبوطه إلى الدرجات السفلى. في عام 2010، أصبح بورتسموث أول نادٍ إنجليزي يعلن إفلاسه، حيث بلغت ديونه 84 مليون يورو، مما أدى إلى خصم 9 نقاط من رصيده. واصل بورتسموث معاناته، حتى هبط إلى دوري الدرجة الرابعة في 16 أبريل/نيسان 2013. مؤخراً، تمكن مجموعة من المشجعين من دعم النادي للعودة إلى دوري الدرجة الثانية.

## ديربي كاونتي: من القمة إلى القاع

يعتبر ديربي كاونتي أحد الأندية العريقة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، حيث حقق دوري البريميرليغ في عامي 1973 و1975. لكن في عام 2002، اضطرت إدارة النادي لبيع أبرز اللاعبين لسداد الديون المتراكمة، مما أدى إلى هبوطهم إلى الدرجة الثانية. ورغم العودة إلى الدوري الممتاز في موسم 2007-2008، إلا أن الفريق تراجع مجدداً إلى الدرجة الثانية وما زال يعاني حتى الآن.

## دينامو بوخارست: أزمة إفلاس تاريخية

شهد نادي دينامو بوخارست الروماني، الذي تأسس عام 1948 وأصبح أول فريق روماني يصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، أزمة مالية خانقة. في مايو 2014، تقدم النادي بطلب للإفلاس بعدما تجاوزت ديونه الأرقام القياسية، مما دفع رئيس النادي آنذاك، إيونوت نيغويتا، للإعلان عن إفلاسه رسمياً.

هذه الأندية تمثل مثالاً على كيفية تأثير الأزمات المالية على الفرق العريقة، والتي رغم تاريخها المجيد، وجدت نفسها مجبرة على مواجهة تحديات صعبة.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.