## القبض على مطلوب بتهمة الإرهاب البيئي في بريطانيا
لندن (AP) – أعلن المسؤولون يوم الثلاثاء أن شخصًا يُشتبه بأنه ناشط متطرف في حقوق الحيوان، هارب منذ أكثر من 20 عامًا في الولايات المتحدة، قد تم القبض عليه في بريطانيا. دانيال أندرياس سان دييغو، واحد من أكثر الهاربين المطلوبين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، اعتُقل يوم الاثنين في منطقة ريفية بشمال ويلز.
### تفاصيل الاعتقال وتهم الإرهاب
وقد تم احتجاز سان دييغو، البالغ من العمر 46 عامًا، بعد المثول أمام محكمة وستمنستر يوم الثلاثاء حيث من المتوقع أن يواجه طلب تسليم إلى الولايات المتحدة. يُعتقد أنه مسؤول عن وضع عبوتين ناسفتين انفجرتا بفارق ساعة تقريبًا في صباح يوم 28 أغسطس 2003، في حرم إحدى شركات التكنولوجيا الحيوية في إيميريفيل، كاليفورنيا. واتُهم أيضًا بتفجير عبوة ناسفة تحتوي على مسامير في شركة لمنتجات التغذية في بليزنتون، كاليفورنيا، بعد شهر من ذلك.
### الاعتداءات وتداعياتها
على الرغم من أن الانفجارات لم تُسفر عن إصابات، إلا أن السلطات أكدت أن إحدى القنابل كانت تهدف إلى إيذاء فرق الإنقاذ. وقد أعلنت مجموعة تُدعى “الخلايا الثورية-فرقة تحرير الحيوان” مسؤوليتها عن تلك الهجمات، مشيرةً إلى صلات الشركات بشركة هنتنغدون لايف ساينسز التي اعتُبرت هدفًا للمتطرفين البيئيين بسبب عملها في الأدوية والمواد الكيميائية التجريبية على الحيوانات.
### تصريحات مكتب التحقيقات الفيدرالي
علق مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي قائلاً: “إن اعتقال دانيال سان دييغو بعد أكثر من 20 عامًا من الهروب عن جرم تفجيري يوضح أنه لا يهم كم من الوقت يمر، فإن الفيب لن تتركك من دون محاسبة.” وأضاف “ثمة طرق صحيحة وخاطئة للتعبير عن الآراء في بلدنا، واللجوء إلى العنف وتدمير الممتلكات ليست الطريقة الصحيحة.”
### البحث عن سان دييغو
في عام 2009، أُدرج سان دييغو كأول شخص يُشتبه فيه بالإرهاب المحلي ضمن قائمة أكثر المطلوبين من قبل FBI، وتم عرض مكافأة قدرها 250,000 دولار (حوالي 200,000 جنيه إسترليني) مقابل معلومات تُفضي إلى اعتقاله. وظهرت صوره على لوحات إعلانات من كاليفورنيا إلى نيويورك، بما في ذلك منطقة تايمز سكوير، كما وُضع على برنامج تلفزيوني يحمل اسم “أكثر المطلوبين في أمريكا.”
نشأ سان دييغو في ضاحية غنية بشمال سان فرانسيسكو وعُرف بوظيفته كأخصائي شبكات كمبيوتر ومهاراته في الإبحار، وكان يحمل سلاحًا ناريًا. وقد كان مكتب التحقيقات الفيدرالي تحت مراقبته في 6 أكتوبر 2003 عندما ترك سيارته بالقرب من وسط سان فرانسيسكو واختفى في محطة نقل، ولم يُشاهد منذ ذلك الحين.
بينما تم العثور عليه أخيرًا بمكان قريب من غابات في منطقة كونوي بويلز، التي تبعد حوالي 5000 ميل (8000 كيلومتر) عن سان فرانسيسكو، إلا أن التفاصيل الأخرى لم يتم الإفصاح عنها.