لماذا يتم إضافة الفلورايد إلى مياه الصنبور وما هي الكمية الآمنة؟
يثار جدل سياسي واجتماعي حول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث اشتد النقاش حول مرشحيه للوزارات بعد تولي منصبه. وآخر تلك القضايا تتعلق بالصحة العامة.
رشح ترامب روبرت ف. كينيدي الابن ليكون وزير الصحة والخدمات الإنسانية، وذلك بعد تصريحات الأخير الأخيرة بشأن سلامة الفلورايد في مياه الشرب.
كينيدي، الذي يواجه انتقادات بسبب سوابقه في نشر معلومات مضللة حول اللقاحات، دعا في 2 نوفمبر إلى إزالة الفلورايد من مياه الشرب في الولايات المتحدة، معتبراً إياه “نفايات صناعية مرتبطة بمشكلات صحية متعددة”.
-
لماذا يستخدم الفلورايد في مياه الصنبور؟
يعمل الفلورايد على تقوية مينا الأسنان ويزيد قدرتها على مقاومة الأحماض الناتجة عن البكتيريا والسكريات، وفقاً لجمعية الأسنان الأمريكية ومراكز السيطرة على الأمراض.
تشير مراكز السيطرة إلى أن معظم المياه تحتوي على كميات قليلة من الفلورايد الطبيعي، ولكن يتم إضافة الفلورايد في بعض المجتمعات لضمان صحة الفم والحد من تسوس الأسنان.
أثبتت دراسات متعددة أن مياه الفلورايد تساهم في تقليل تسوس الأسنان لدى الأطفال والبالغين، حيث يعيد الفلورايد المعادن المفقودة من مينا الأسنان. ويشير موقع جمعية الأسنان الأمريكية إلى أن الفلورايد لا يزال فعالاً في تقليل تسوس الأسنان بنسبة 25% على الأقل.
-
متى تمت إضافة الفلورايد لأول مرة إلى مياه الصنبور؟
تمت إضافة الفلورايد لمياه الصنبور لأول مرة عام 1945 في مدينة جراند رابيدز بولاية ميشيغان، حيث كشفت الأبحاث أن المجتمعات التي تحتوي على مياه مفلورة لديها معدلات تسوس أقل بشكل ملحوظ.
-
ما مقدار الفلورايد في مياه الصنبور؟
عادة ما تكون كمية الفلورايد في مياه الصنبور 0.7 مليغرام لكل لتر، وهذه الكمية تلتزم بها معظم المناطق. أما المناطق التي تحتوي على الفلورايد طبيعياً، فقد تكون فيها التركيزات أعلى.
-
هل الفلورايد مضر في الماء؟
تؤكد جمعية الأسنان الأمريكية أن إضافة الفلورايد إلى المياه آمنة وفعالة. بعد 70 عاماً من البحث، تبين أن استخدامه يساعد في منع تسوس الأسنان.
ولكن، التعرض المفرط للفلورايد أثناء فترة نمو الأسنان قد يسبب بعض المشاكل مثل تغير لون الأسنان. كما أن الإفراط في الاستهلاك على المدى البعيد قد يؤدي لمشكلات هيكلية.
ينبغي أن يتم استهلاك الفلورايد بمستويات محددة لتجنب التأثيرات السلبية مثل تأثيره على امتصاص اليود. كما تشير بعض الأبحاث إلى علاقة محتملة مع تطور مهارات الأطفال المعرفية، لكن هذه النتائج لا تزال موضع جدل.
في مراجعة شاملة للدراسات المتعلقة بالفلورايد، أظهرت البيانات عدم وجود دليل قاطع يبرر المخاوف الحالية.
ارتباط انخفاض معدل الذكاء بارتفاع مستويات الفلورايد
تشير بعض الدراسات إلى إمكانية وجود علاقة بين انخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال وزيادة مستويات الفلورايد. ومع ذلك، فإنه من المهم ملاحظة أن هذه النتائج قد تم التوصل إليها في دراسات كانت فيها مستويات الفلورايد أعلى من الحد الموصى به لمياه الشرب في الولايات المتحدة.
غموض حول علاقة الفلورايد بالسرطان
أفادت الجمعية الأميركية لطب الأسنان أنه على غرار العديد من المواد الأساسية مثل الملح والحديد، يمكن أن يكون الفلورايد ضاراً عند تناوله بكميات كبيرة. وذكرت الجمعية أن الشخص الذي يزن 70 كيلوغراماً يحتاج إلى شرب 120 جالون من المياه المفلورة بنسبة 0.7 ملغ لكل لتر في وقت واحد لكي يواجه مخاطر جسيمة.
الدراسات العلمية لا تدعم الروابط المزعومة
أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن لجان الخبراء، المكونة من علماء مختصين في مجالات القيادة الصحية والعلمية، قامت بدراسة الأبحاث المنشورة. لم تجد هذه اللجان أدلة علمية تدل على علاقة بين فلورة المياه والمشاكل الصحية مثل السرطان، متلازمة داون، أمراض القلب، هشاشة العظام، أو حتى انخفاض معدل الذكاء.