الفلسطينيون يقيّمون الأضرار ويبحثون العودة إلى الشمال مع بدء الهدنة

Photo of author

By العربية الآن

# سكان إسرائيل يقيّمون الأضرار ويفكرون بالعودة إلى الشمال مع بدء وقف إطلاق النار

## الأوضاع في كيبوتس منارة

في كيبوتس منارة شمال إسرائيل، كان صوت الرصاص من الجانب الآخر من الحدود يسمع في أول يوم من وقف إطلاق النار مع حزب الله. يقع منارة مواجهًا لقرية ميس الجبل اللبنانية، وقد أبلغت القوات الإسرائيلية عن إطلاق نيران تحذيرية باتجاه المشتبه بهم الذين تم رصدهم بالقرب من الحدود، مشيرة إلى أن هذه لم تكن اشتباكات فعلية مع مقاتلي حزب الله، بل تحذيرات لدفع المشتبه بهم بعيدًا، حيث تم القبض على أربعة منهم.

### تسليم السيطرة والتوترات المستمرة

حتى الآن، لم يبدأ تسليم السيطرة على الجانب اللبناني من الحدود من القوات الإسرائيلية إلى الجيش اللبناني، وقد تم تحذير السكان اللبنانيين من عدم العودة إلى مناطقهم بعد.

## عودة بعض السكان إلى الوطن

في منارة، سمح وقف إطلاق النار للمرأة المدعوة متيل وابنتها البالغة من العمر 13 عامًا، غيفن، بالعودة إلى منازلهن لأول مرة منذ أكثر من عام. وعبرت متيل عن مشاعرها قائلة: “هذا لا يُصدق، إنه كالكابوس”، وذلك أثناء تفقدهما لأحد المباني المتضررة. كانت العائلة قد غادرت الكيبوتس في 8 أكتوبر 2023، عندما بدأت نيران قذائف حزب الله تضرب شمال إسرائيل عقب الهجوم الذي نفذته حماس على جنوب البلاد.

### التصريحات الرسمية والوضع الأمني

أشارت الحكومة الإسرائيلية إلى أن الغارات الجوية المكثفة والعمليات البرية في لبنان تهدف إلى ضمان عودة السكان إلى منازلهم بشكل آمن. وقد وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن العودة ستحدث، مشيرًا إلى أن الحرب قد أضعفت حزب الله سنوات عديدة ودمرت معظم صواريخه.

ومع ذلك، أعربت متيل عن عدم ثقتها بوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أصوات الطلقات التي كانت تُسمع في شوارع منارة الخالية أثناء زيارتها. وأضافت: “إنهم يريدون العودة. يجب أن نبقيهم بعيدًا”.

## الدمار الشامل في كيبوتس منارة

لقد دُمرت ثلاثة أرباع المباني في منارة نتيجة القتال المستمر الذي استمر لأكثر من 14 شهرًا، بالإضافة إلى تدمير إمدادات الكهرباء والصرف الصحي والغاز.## تأثير الحرب على البنية التحتية في المجتمع الحدودي

واجهت منارة، البلدة الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان، دماراً هائلاً نتيجة النزاع المستمر. الشظايا الناتجة عن الهجمات الصاروخية تركت آثاراً واضحة على المنازل، حيث تآكلت جدرانها وتركت فيها ثقوباً كبيرة. وقد أدت هذه الأضرار إلى إحراق العديد من المنازل وجعلتها غير صالحة للسكن.

### آثار النزاع على سكان منارة

عبر النوافذ المحترقة، يمكن رؤية منازل جيرانهم اللبنانيين المدمرة. أرتدت الأرواح التي عانت من الحروب السابقة، لكن لقاء هذه الحرب ترك تأثيراً مختلفاً.

أورنا، إحدى سكان منارة التي عاشت خلال حربين سابقتين، تعبر عن قلقها، مشددة على أن هذا الهدنة تختلف عن سابقاتها. تقول: “قواتنا لن تترك هذه القرى ولن تسمح للإرهابيين بالعودة إلى هنا.” وتضيف بشكل حاسم: “سأظل هنا رغم كل شيء، لكن من المستحيل أن تعود العائلات إلى هنا.”

### مستقبل منارة وحالة السكان

تعتبر الهدنة الحالية بداية مناقشات حول متطلبات عودة السكان. بينما سيستغرق إصلاح منارة شهورًا، قد يتطلب بناء إحساس بالأمان وقتًا أطول. إن الدمار الذي لحق بالمنطقة هو تحدٍ عملي، لكنه يذكّر أيضاً بما يمكن أن تفعله أسلحة حزب الله.

![Orna](https://ichef.bbci.co.uk/news/480/cpsprodpb/c96f/live/b5a535f0-ad35-11ef-bb49-4586b6ae64bf.jpg.webp)
*أورنا تخشى أن العائلات لن تعود إلى المجتمع الحدودي*

![Meiss el-Jabal](https://ichef.bbci.co.uk/news/480/cpsprodpb/cd6c/live/b547c5c0-ad0b-11ef-b076-7b76c62752ac.jpg.webp)
*مباني مدمرة في قرية ميس الجبل اللبنانية، كما يُرى من كيبوتس منارة في شمال إسرائيل*

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.