وزير الخارجية المصري: التصعيد في البحر الأحمر يلحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد
24/11/2024
–
|
آخر تحديث: 25/11/202407:34 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحفي عقد في الكويت يوم الأحد، أن هناك تراجعًا حادًا في عائدات قناة السويس نتيجة التصعيد “غير المقبول” في البحر الأحمر.
وأوضح عبد العاطي أن زيادة التحركات العسكرية في منطقة البحر الأحمر تلحق ضررًا بالغًا بالتجارة العالمية والاقتصاد المصري، مع الاعتقاد بأن مصر هي الأكثر تأثرًا بتلك التطورات الحالية.
ودعمًا لغزة التي تشهد اعتداءات إسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، يقوم الحوثيون في اليمن بمهاجمة سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيرة. وقد دفع هذا الوضع العديد من السفن للامتناع عن المرور عبر قناة السويس واختيارها مسار رأس الرجاء الصالح رغم التكاليف المرتفعة، كما دفعت بعض الدول الغربية لتحالف بهدف منع هذه الهجمات، مما حول جنوب البحر الأحمر إلى ساحة صراع.
وأشار الوزير المصري إلى أنه ناقش مع نظيره الكويتي الأوضاع “الكارثية” التي تواجه البحر الأحمر، وكيف أن التصعيد يؤثر على حركة الملاحة الدولية.
وأضاف: “إذا كنا نرغب في اتخاذ خطوات جادة لمنع التصعيد، يجب معالجة الجذور الأساسية للمشكلة، والتي تتمثل بشكل أساسي في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأيضاً لبنان لكي نمنع إعطاء الذريعة لأي طرف”.
وأكد على أهمية الاستقرار، ووصفه بأنه ضروري لتحقيق السلم، قائلاً إن الاستقرار لن يتحقق إلا من خلال مواجهة جذور المشكلة ووقف الاعتداءات المستمرة.
كما أكد أن زيارته للكويت تتضمن جوانب اقتصادية وسياسية على حد سواء، مبرزًا أهمية النمو الاقتصادي للبلدين. وأعرب عن اعتزازه بالاستثمارات الكويتية في مصر مع أمل بزيادة هذه الاستثمارات.
توقعات صعبة
وأفاد صندوق النقد الدولي في بيان الأسبوع الماضي بأن التوترات في البحر الأحمر أدت إلى فقدان مصر 70% من إيرادات قناة السويس، التي تعتبر مصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية في البلاد.
وذكر الصندوق أن استمرار التوترات الجيوسياسية في المنطقة يعني أن التوقعات الاقتصادية ستظل صعبة، مشيرًا إلى أن تأثيرات الصراع في غزة وإسرائيل والاضطرابات في البحر الأحمر لا تزال تؤثر سلبًا على المعنويات الاقتصادية، مما يسبب انخفاضًا كبيرًا يصل إلى 70% في عائدات قناة السويس.