أغنييشكا هولاند: أقول الحقيقة دون تزييف أو كذب

Photo of author

By العربية الآن

أغنييشكا هولاند (مهرجان ڤينيسيا)

بعد مرور أكثر من عام على عرض فيلمها “حدود خضراء” في مهرجاني “ڤينيسيا” و”تورونتو”، تم تقديم الفيلم مؤخراً في عروض خاصة في متحف (MoMA) في نيويورك. وتقول المخرجة البولندية أغنييشكا هولاند: “ليس مهماً، فالأفلام التي تعني لنا شيئاً يجب أن تجد طريقها إلى العرض حتى لو استغرق ذلك سنوات”.

فيلم “حدود خضراء” حقق نجاحاً كبيراً حيث حصل على 24 جائزة خلال مشاركته في نحو 30 دولة حول العالم. وقد ترك أثرًا قويًا بعد عرضه في مهرجان السينما الإيطالي، حيث نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالإضافة إلى 8 جوائز فرعية.

القصة تدور حول مهاجرين سوريين ومهاجرة أفغانية عالقين على الحدود بين بولندا وبروسيا، حيث يتعرضون للاحتجاز وسلب متعلقاتهم على يد حرس الحدود. وقد لفتت هذه القضية انتباه جمعية بولندية تدعو لمساعدتهم بعد أن اختفى كثيرون منهم أو تم احتجازهم. الدراما، التي تقدمها هولاند (75 عامًا)، مستندة إلى أحداث حقيقية وبأسلوب غير محايد.

أغنييشكا هولاند أقول الحقيقة دون تزييف أو كذب أقول الحقيقة دون تزييف أقول الحقيقة دون تزييف
نقطة حياة: «حدود خضراء» (مترو فيلمز)

تناول القضايا الإنسانية

عند مشاهدتي لفيلم “حدود خضراء” في “مهرجان ڤينيسيا”، شعرت أنه يرتبط بأفلام سابقة من إخراجك تناولت قضايا مهمة مثل “يوروبا، يوروبا” و”الحديقة السرية”. كيف تصنفين أفلامك وكيف تختارين مواضيعها؟

– أفلامي متنوعة المواضيع، لكنني دائماً أختار الأجدر بالمعالجة. تلك الأفلام تُعتبر لدينا من بين أهم ما قدمت. اخترتها لما تحمله من قضايا إنسانية متعلقة بلحظات تاريخية حاسمة، حيث ظهرت الإنسانية بمواجهات خطيرة. ما يحدث في العالم يشكل صدمه لي وللكثيرين، والفيلم هو طريقي للتعبير عن رأيي حول تلك الأحداث.

1733016810 373 أغنييشكا هولاند أقول الحقيقة دون تزييف أو كذب أقول الحقيقة دون تزييف أقول الحقيقة دون تزييف
«حدود خضراء» الفرار صوب المجهول (مترو فيلمز)

المصداقية في التصوير

على الرغم من أن “حدود خضراء” يعتبر من الأفلام الأوروبية التي تناولت موضوع المهاجرين، إلا أن القليل من تلك الأفلام ينتقد السّلطات كما فعلت في فيلمك.

– أنا لا أسعى لتجميل الحقيقة. لا يمكنني خداع المشاهد وإخبارهم بأن ما يحدث للمهاجرين في السعي نحو الأمان هو أمر وهمي. مهمتي كفنانة تقتضي أن أقول الحقيقة، فكل ما شاهدته على الشاشة هو واقع ملموس وقد يستمر في دولٍ أوروبية أخرى.

ردود الفعل

كيف كان تجاوب الجمهور البولندي مع الفيلم؟

– كانت تجربة مهمة جداً بالنسبة لي. في الماضي، كان هناك تردد في قبول ما أطرحه من قصص. لكن اليوم، يشعر الكثيرون أن ما أقدمه يحدث بالفعل، وهذا يؤكده النقاد ورواد وسائل التواصل الاجتماعي.

تقديمك لنقد حرس الحدود البولندي يُبرز أن العنصرية لا تزال قائمة في المجتمع. في سياق الظواهر الحالية، كيف تقيّمين التوجهات السياسية في أوروبا تجاه اللاجئين؟

– نعم، العنصرية موجودة، لكنها نتيجة رفض البعض تقبل الآخر. تعيش البشرية حروبًا تزيد من الانقسام. العالم يسير بخطى سريعة نحو المجهول.

تحليلات اجتماعية

قررت تقسيم الفيلم إلى فصول. ماذا كان هدفك من ذلك؟

– هذا أسلوب مهم، حيث يحتوي الفيلم على عدة قصص، وكل شخصية تمثل قصة فردية قابلة للتطوير. استخدمت هذا الأسلوب لعرض الأحداث بطريقة تمثل الواقع بشكل حقيقي.

هل الوضع يصبح مختلفاً إذا كان أبطال الفيلم من اللاجئين الأوكرانيين؟

– نعم، الوضع يختلف، فالقضية الأوكرانية تحظى بعاطفة سياسية أكبر. لكن هذا التوجه لا ينطبق على اللاجئين غير الأوروبيين.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

رابط المصدر


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.