الغضب والحزن والاضطراب والخوف، هي بعض المشاعر التي نتعرض لها من حين لآخر، وتشبه الخيول الجامحة التي يجب أن تظل تحت رقابتك، وإذا لم يحدث ذلك، قد تكون لها تأثير خطير. اكتشف هنا بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك في السيطرة على عواطفك.
مرحلة عدم السيطرة على العواطف
قد يكون من الطبيعي في الطفولة ألا تستطيع الأطفال التحكم بمشاعرهم، حينما يشعرون بالإعياء أو الضيق أو الغضب، ويعبرون عن ذلك بالصياح أو الركل أو البكاء العنيف. يبدأ الأطفال في تطوير مهارات أكبر في ضبط النفس مع نموهم. وهذا هو جزء من القدرة على التكيف والتعلم.
فيما يتعلق بالكبار، فإن ردود أفعالهم تجاه الغضب والإحباط تكون مختلفة عن الأطفال، قد لا يصرخون أو يبكون، حتى لو كانوا يرغبون في ذلك. لأنهم ببساطة، يستطيعون التحكم في عواطفهم ويمتلكون السيطرة عليها.
لكن، قد لا تحقق هذه القدرة في حال فقدان السيطرة على العواطف؛ حيث يشبه موقع “كليفلاند كلينك” السيطرة العاطفية أو القدرة على التحكم في العواطف بأنها تشبه التحكم في مستوى الصوت لعواطفك.
وعند ضبط مستوى الصوت لأحد الأجهزة، يمكنك تقليل شدة الصوت بشكل كبير. أما إذا حدث عطل في التحكم العاطفي، فإن دماغك لن يتمكن من ضبط الإشارات العاطفية. وهنا لا يعمل ضبط مستوى الصوت بالشكل الصحيح، مما يجعل عواطفك “عالية الصوت” وخارجة عن السيطرة.
ولدى بعض الأشخاص في بعض الحالات، يعانون من “غياب القدرة المستمرة” على التحكم في عواطفهم بسبب أمراض مزمنة مثل اضطراب التكيف أو نقص التركيز وزيادة الحركة أو التوحد.
وبالإضافة إلى ذلك، البالغين الذين يعانون من الشخصيات المعادية للمجتمع، ومن السكر، وإدمان المواد المخدرة، والاكتئاب ما بعد الولادة، والهلوسة، والفُصام. تتطلب العديد من هذه الحالات علاجات طويلة الأمد للمساعدة في السيطرة على العواطف بشكل أفضل.
وهناك أوقات تأتي فيها مشاعرنا دون تحكم، حيث تسيطر علينا ولا نعرف السبيل الذي يمكننا أن نسترجع به السيطرة، سواء كان ذلك عن طريق المبالغة في الحب الذي قد يجعلك تؤذي نفسك في سبيل ارضاء شخص ما، أو الغضب الذي يتسبب في ردود فعل عنيفة تجاه أي شخص حتى لو لم يفعل شيئا بحقك، أو الخوف المفرط الذي يمنعك من فعل ما يسعدك.
علامات عدم السيطرة على العواطف
توضح فيكي بوتنيك، المعالجة النفسية في كاليفورنيا، لموقع “هيلث لاين” أن أي عاطفة، حتى لو كانت إيجابية مثل السرور أو الفرح، يمكن أن تتطور إلى مستوى يصعب التحكم فيها. بالتدريب والتمرين، يمكنك استعادة السيطرة.
ومن علامات عدم السيطرة على العواطف: الشعور بالإحباط بسرعة بسبب المشاكل أو حتى الأمور البسيطة، السلوك العنيف، اختلاط العواطف بقدرة الشخص على تحقيق الأهداف وتعطيل تحقيق النجاحات المأمولة.