التهريب وسيلة الغزيين لشراء ملابس تحمي أطفالهم من البرد

Photo of author

By العربية الآن

### تهريب الملابس في غزة

يعاني سكان قطاع غزة من نقص حاد في الملابس والمستلزمات الأساسية نتيجة لإغلاق المعابر من قبل إسرائيل منذ حوالي 14 شهراً، الأمر الذي أدى إلى صعوبة الحصول على هذه الاحتياجات الضرورية. حيث يُسمح بدخول المساعدات الغذائية فقط، مما دفع السكان للبحث عن طرق بديلة لتأمين الملابس خاصةً مع اقتراب فصل الشتاء.

### اللجوء إلى التهريب

في الوقت الذي يتم فيه تهريب الذهب والمخدرات في مختلف دول العالم، لجأ الغزيون إلى تهريب الملابس من شمال القطاع إلى جنوبه، حيث يعاني أكثر من 1.7 مليون فلسطيني من عدم توفر الملابس والأغطية.

إيمان شويدح، امرأة نازحة تعيش في خان يونس، قالت إنها اضطرت لدفع 2800 شيقل (حوالي 760 دولاراً) لنقل كمية بسيطة من الملابس لأفراد عائلتها. وأوضحت أن شقيقها الوحيد المتبقي في غزة تمكن من إحضار بعض الملابس له عبر تهريبها بواسطة شاحنة.

### تشديد الأوضاع

تمكنت العديد من الأسر النازحة من تحمّل تكاليف عالية لتهريب الملابس، بينما توقعت ليلى صافي، وهي نازحة أخرى، أن يُدفع مبلغ كبير لكل كيلوغرام من الملابس، مما أدي إلى تفاقم المعاناة خاصةً للأطفال.

### التحذيرات من الأوضاع الصحية

يشير المواطنون إلى أن أسعار الملابس تزايدت بشكل غير معقول. ليلى صافي، التي لم تتمكن من شراء أي ملابس لأطفالها منذ 10 أشهر، ذكرت أن تكلفة قطعة ملابس واحدة قد تصل إلى 160 شيقلاً. في الوقت نفسه، يحذر سكان غزة من أن عدم توفر الملابس سيعرض أطفالهم للإصابة بأمراض مثل الإنفلونزا.

### الظروف الاقتصادية الصعبة

قبل الحرب الحالية، كانت أسعار الملابس مقبولة، حيث كان يُمكن شراء قطعة ملابس للأطفال بأقل من 20 شيقلاً. لكن التغييرات الاقتصادية جعلت الأوضاع تتجه نحو التدهور، وقال تجار الملابس إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال أنواع الملابس.

### معلومات أمنية

تشير صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إلى أن إدخال البضائع إلى غزة قد توقف بسبب معلومات استخباراتية تفيد أن ذلك يسهم في تعزيز قدرات “حماس” من خلال الضرائب والتمويل.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

رابط المصدر


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.