نيوزويك: حصول المعارضة السورية على سلاح روسي يعتبر تحولاً مهماً
أفادت مجلة نيوزويك الأمريكية بأن استيلاء قوات المعارضة في شمال سوريا على معدات عسكرية متقدمة، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي الروسي بانتسير-إس 1، يشكل تحولاً معقداً ومهما في الصراع القائم.
محاولة جديدة للمعارضة
يأتي هذا التطور بعد أن شنت القوات المعارضة عمليات لمواجهة العدوان في حلب والمناطق المجاورة، مما يعد تحولاً مفاجئاً بعد سنوات من الجمود النسبي، وفقاً للمجلة.
أوضح التقرير، الذي كتبته مراسلة الأمن والدفاع إيلي كوك، أن هذا الهجوم يمثل أكبر تحدٍ للحكم السوري برئاسة بشار الأسد منذ سنوات عدة.
التطورات المتسارعة
استطاعت قوات المعارضة، بما فيها هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، السيطرة على مناطق رئيسة في حلب وإدلب، حيث ذكرت التقارير أن الثوار استولوا على عتاد عسكري مهم تركه النظام خلال انسحابه المفاجئ.
في المقابل، تواجه القوات المؤيدة للأسد، المدعومة من روسيا وإيران، ضغوطاً متزايدة، وقد عملت الحكومة على تعزيز قواتها ونفذت غارات جوية بالتعاون مع الطيران العسكري الروسي لمواجهة تقدم الثوار.
ويشير التقرير إلى أن انشغال روسيا في الصراع بأوكرانيا وقدرتها المحدودة على التركيز على سوريا قد أضعفت دفاعات الأسد، كما أن المواجهات بين إيران وإسرائيل قد أثرت على قدرتها على دعم الحكومة السورية بشكل فعال.
المؤسسات الأمريكية ومراكز الأبحاث، مثل معهد دراسات الأمن القومي الأمريكي، تراقب الوضع عن كثب وتحذر من آثار محتملة لتمدد الصراع بعد حصول المعارضة على هذه الأسلحة.
تعزيز القدرات الدفاعية
تشير المجلة إلى أن حصول المعارضة على نظام بانتسير قد يغير ميزان المعركة، حيث يعزز قدرتها الدفاعية ويحد من فعالية العمليات الجوية للجيش السوري، التي تعتبر من نقاط قوته.
كما يسلط التقرير الضوء على الضرر الذي يحدثه القصف السوري على المدنيين، حيث زادت الغارات الروسية والسورية، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين ونزوح الكثيرين، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
من المتوقع أن تتزايد الاشتباكات في ظل سعي كلا الطرفين لتعزيز مواقعهما، وفقاً لنيوزويك.