حملة توعوية في اليابان تسلط الضوء على العنصرية بعد استخدام “القرود” للإشارة إلى السود
ثقافة الهدوء في اليابان
تعتبر ثقافة الهدوء خلال استخدام وسائل النقل العامة جزءًا أساسيًا من التقاليد اليابانية، حيث يُنظر إليها كرمز لاحترام الآخرين واللياقة الاجتماعية.
ومؤخراً، تعرضت هذه القاعدة للانتهاك، حيث انتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر أجانب يؤدون رقصات داخل القطارات، مما استدعى ردود فعل سلبية من الركاب.
ردود الفعل على الحملة
بعد ظهور أحد مقاطع الفيديو التي تتضمن مجموعة من الزوار السود وهم يرقصون داخل القطار، أطلقت شبكة القطارات اليابانية حملة توعوية تهدف إلى إرشاد الركاب حول كيفية التصرف في القطارات والمحطات.
استخدمت الحملة مجموعة من الحيوانات، بما في ذلك القرود التي تظهر سلوكاً غير منضبط، في حين كانت الحيوانات الأخرى مثل الثعلب والدب والسنجاب تُظهر الضيق. وقد اعتبر كثيرون هذه الطريقة تحقيراً، واعتبروا أن الحملة تحمل رسائل عنصرية.
انتشر مقطع الحملة بشكل كبير، حيث تم تداوله أكثر من 23 مليون مرة، وحاز على أكثر من 200 ألف تعليق، أغلبها يشجب العنصرية المحتملة في المحتوى.
أراء متباينة حول استخدام القرود
حصل الموضوع على تفاعل متباين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحد المستخدمين: “إن الحفاظ على الهدوء هو سلوك ياباني يحترم الآخرين، ولكن هناك سلوكيات من الزوار الأجانب تعكر هذا الانسجام”.
بينما كتب “سام”: “كرجل أسود، أؤيد حق اليابانيين في حماية معاييرهم الثقافية”. في المقابل، انتقدت “ريهام” استخدام القرود في الحملة، مشيرة إلى أنه أمر يحمل دلالات عنصرية.
وردًا على الانتقادات، أكدت صحيفة “نيبون تايمز” أن استخدام الحيوانات في الحملات التوعوية ليس بجديد، مشيرة إلى أن رمز القرد يحمل دلالات مختلفة في الثقافة اليابانية مقارنةً بكيفية رؤيته في الغرب، وتمنت أن تُفهم الرسالة بشكل صحيح.