تناولنا في المقالين السابقين “تحديات الأمة وحركة الأهلة الخضراء” و”حركة الأهلة الخضراء.. ما يجب وما يمكن” التحديات التي واجهت العمل الوحدوي للأمة الإسلامية والأخطاء التي وقع فيها الناشطون. كما أكدنا على أهمية أن يبدأ فعل توحيد الأمة من قاعدتها وليس من رأس الهرم، وأن ضرورة بناء البنية التحتية للمشروع في كل قُطر تعزز من هذا الفعل.

تصور التنسيقية

نهدف من خلال “تنسيقية حركة الأهلة الخضراء” إلى تشبيك البنى الاقتصادية والمعرفية والثقافية والاجتماعية في جميع أقطار الأمة الإسلامية. تعمل التنسيقية على تجميع الجهود المتناثرة في العمل اليومي ضمن إطار شامل، من خلال إيجاد غرف مركزية منتخبة، تشرف على وضع الاستراتيجيات العامة، مع تخصيص الأعمال الجزئية للإدارة المحلية.

محاور العمل

تكوين كوادر إدارية واعية بأولويات المرحلة، تستطيع التخطيط وفقاً للاحتياجات الراهنة وتنفيذها من خلال العمل الجماعي.

تركز التنسيقية على محورين رئيسيين؛ الأول هو نشر روح التضامن والتكامل، والثاني هو تنسيق الجهود لجمع المشاريع المشابهة في مختلف الأقطار.

أهداف التنسيقية

تسعى التنسيقية لتحقيق عشرة أهداف رئيسية، قابلة للتعديل حسب الظروف والإمكانات:

• زيادة الوعي الشعبي في العالم الإسلامي، قائم على الانفتاح الفكري.
• تكوين كوادر قادرة على نشر الفهم المستنير لمبادئ الدين.
• تأسيس كوادر إدارية تتمتع بوعي لأهمية المرحلة واحتياجاتها.
• ربط المنظمات العاملة في مختلف المجالات لبناء نظام عمل موحد.
• إنشاء مجموعات ضغط لتغيير النظم الاجتماعية والثقافية التي فرقت الأمة.
• تنسيق جهود الكيانات في مجالات الدعوة والإعلام والسياسة والاقتصاد.

هذا جهد يتطلب تعزيز المشاركات من جميع المؤمنين به لزيادة عمقه، مع الالتزام بالبساطة والتبسيط.

الجهود الاقتصادية والتنموية

تهدف الحركة إلى تعزيز الحالة الاقتصادية بين الشعوب الإسلامية، عبر تبني نماذج تنموية ناجحة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع تكامل المؤسسات المؤمنة بالفكرة. كما تسعى لتعزيز التعليم من خلال تطوير نماذج تعليمية ناجحة وتحقيق تعاون إعلامي شامل يعكس هذا المشروع.

دعوة للمشاركة

في الختام، نعتبر ما تمثله هذه المبادرة هو محاولة لتعزيز العمل الجماعي والمشاركة الفعالة. نتطلع لإسهامات جديدة تسهم في تطوير الفكرة ونشرها بما يخدم مصلحة الأمة الإسلامية.

فهل من مشمر؟