اكتشاف جديد يمكن أن يغير جذريًا علاج السكري
البروفيسور هايكو ليكرت، مدير معهد أبحاث السكري في هيلمهولتز بميونخ، وأستاذ في الجامعة التقنية في ميونخ، أشار إلى اكتشافه مع فريقه لمستقبل “إنسيبتور” في عام 2021، حيث وُصف دوره كمثبط لمسار إشارات الأنسولين.
يُوجد كلاً من إنسيبتور ومستقبل الأنسولين على سطح خلايا بيتا، وقد أظهرت الدراسة الحالية، التي نُشرت في مجلة نيتشر ميتابولزم في 25 نوفمبر، كيف يمكن لإنسيبتور تقليل حساسية الخلايا للأنسولين من خلال التفاعل مع الأنسولين الزائد وإرغامه على التحلل. يقول ليكرت: “هذا الاكتشاف يمنحنا فهمًا أعمق حول كيفية تنظيم خلايا بيتا لتوازن الأنسولين”.
تجديد خلايا بيتا التالفة
يظهر وجود إنسيبتور المتزايد في خلايا بيتا دوره في تنظيم إفراز الأنسولين. وغالبًا ما تطرأ اضطرابات على هذه العملية في مرض السكري، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر. تمكن الباحثون من تحسين مخازن الأنسولين في خلايا بيتا، مما يساعد على تحفيز الإفراز ومنع موت الخلايا. ويوضح ليكرت: “إن تعطيل إنسيبتور يمكن أن يحسن بشكل خاص من إنتاج الأنسولين في الخلايا التالفة”.
الأمل لمرضى السكري من النوع الثاني
تشير نتائج الدراسة إلى أن استهداف إنسيبتور يمكن أن يصبح وسيلة فعالة لتحسين وظيفة خلايا الأنسولين لدى مرضى السكري. قال ليكرت: “هدفنا تطوير أدوية جديدة تعزز توازن الأنسولين في الخلايا وتساعد في اطالة عمرها”، مما يعد بمثابة أمل جديد للأشخاص في مراحل مبكرة من مرض السكري من النوع الثاني.
من المختبر إلى العيادة.. شركة ناشئة لعلاجات جديدة لمرض السكري
أسس ليكرت شركة ناشئة تُركّز على تطوير أدوية تستهدف إنسيبتور لمكافحة السكري. يتطلب الانتقال إلى التطبيقات العملية دراسات إضافية على الحيوانات قبل التجارب السريرية، حيث يأمل ليكرت في إتاحة الفرصة لعلاج فعال لمرض السكري في المستقبل، راجيًا تحقيق العلاج الكامل للمرض.