سقوط نظام الأسد وتداعياته الدولية
أعلنت المعارضة السورية، فجر اليوم (الأحد)، إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد بعد نحو 25 عامًا من حكمه، حيث أكدت أن الأسد قد “هرب” مع دخول قواتها إلى العاصمة دمشق. وأفاد ضابط سوري مطلع، لوكالة “رويترز”، بأن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بانتهاء حكم الأسد، وذلك بعد هجوم سريع نفذته المعارضة وأحدث مفاجأة على المستوى الدولي.
ردود الفعل الدولية
إليكم أبرز ردود الأفعال الدولية على الأحداث الجارية في سوريا:
بايدن يراقب الوضع عن كثب
قال البيت الأبيض في بيان أن الرئيس بايدن وفريقه يتابعون الأحداث غير العادية في سوريا عن كثب، ويتواصلون مع الشركاء الإقليميين. وفي مؤتمر حوار المنامة الأمني في البحرين، أكد نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، دانييل شابيرو، على التزام الولايات المتحدة بالبقاء شرق سوريا واتخاذ التدابير اللازمة لمنع عودة تنظيم داعش، داعيًا كل الأطراف إلى حماية المدنيين.
ترمب: روسيا تخلّت عن الأسد
كتب ترمب عبر منصة “إكس”: “رحل الأسد. فرَّ من بلاده، ورغم أن حاميته روسيا لم تعد مهتمة بحمايته بعد الآن”. مضيفًا: “روسيا وإيران في حالة ضعف، الأولى بسبب أوكرانيا والثانية بسبب نجاح عمليات إسرائيل القتالية”.
إن مقاتلي المعارضة في سوريا قد استولوا بشكل غير مسبوق على العديد من المدن…
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 7, 2024
الصين تأمل في استعادة الاستقرار
أعلنت الصين عزمها على متابعة تطورات الوضع في سوريا، معربةً عن أملها في استعادة الاستقرار “في أسرع وقت ممكن”. وقدمت الحكومة الصينية الدعم لمواطنيها الذين يرغبون في مغادرة سوريا بشكل آمن، مع التأكيد على استمرار السفارة الصينية في تقديم المساعدة.
موقف الأردن
أكد الأردن على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار سوريا. وشدد الملك عبد الله الثاني خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي على ضرورة حماية إنجازات الشعب السوري، والعمل بسرعة لفرض الاستقرار. كما ذكر الملك أن القوات المسلحة الأردنية تواصل العمل للحفاظ على الأمن والحدود.
الإمارات تحضّ على تجنب الفوضى
حثّ مستشار الرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، السوريين على التعاون لتجنب الفوضى. ورفض تأكيد أو نفي شائعات حول احتمالية وجود الأسد في الإمارات، مشددًا على أن هذه المعلومات ليست ذات أهمية في سياق الأحداث الكبرى.
تركيا تدعو لانتقال سلس
دعا وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الأطراف الإقليمية والدولية لضمان انتقال سلس للسلطة في سوريا بعد إعلان الفصائل إسقاط الأسد. وركز فيدان على أهمية العمل مع الشعب السوري لضمان عدم تفاقم الأوضاع الإنسانية.
التطورات في سوريا
عبّر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني عن اهتمامه الكبير بالأحداث المتسارعة في سوريا، لافتًا إلى أنه على تواصل دائم مع السفارة الإيطالية في دمشق ومع مكتب رئيسة الوزراء. وأعلن عن دعوته لعقد اجتماع طارئ في وزارة الخارجية في تمام الساعة 10:30.
الأمم المتحدة تدعو لتغيير شامل
أشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى حاجة ملايين السوريين لمرحلة انتقالية قائمة على الاستقرار والشمولية. وشدّد على أهمية الحوار والاحترام للقوانين الإنسانية وحقوق الإنسان في مسعى إعادة بناء الدولة. وأكد استعداده لدعم الشعب السوري في طريقه نحو مستقبل أفضل.
ومن جهته، أعرب توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عن قلقه بشأن الوضع المتدهور في سوريا، مشيرًا إلى أن الملايين ما زالوا في خطر. وأفاد أن الجهود مستمرة لتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين.
بريطانيا تعتبر التغيير خطوة إيجابية
نائبة رئيس الوزراء البريطاني، أنجيلا راينر، أدانت الديكتاتورية والإرهاب، مشيرة إلى أنهما يتسببان في معاناة الشعب السوري. واعتبرت أن وجود حكومة تمثل الشعب السوري هو الحل السياسي المنشود. وأكدت أن رحيل الأسد سيكون أمرًا مرحبًا به، لكن يتعين أن يتبعه بديل سياسي يسعى لتحقيق مصالح الشعب.
الاتحاد الأوروبي: تغيير إيجابي
وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، رحبت بسقوط نظام الأسد، واعتبرت ذلك دليلاً على ضعف حلفائه، روسيا وإيران. واعتبرت أن نهاية الديكتاتورية هي تحول غير مسبوق ينتظره الجميع.
فرنسا تدعو إلى الوحدة
فرنسا أعربت عن ترحيبها بتطورات الوضع في سوريا ودعت إلى وقف الأعمال القتالية، مشدّدة على ضرورة الانتقال السياسي السلمي. وورد في بيان وزارة خارجيتها: “لقد حان الوقت من أجل الوحدة في سوريا”.
ألمانيا: تحذيرات تجاه المتشددين
أعربت ألمانيا عن ارتياحها بعد سقوط نظام الأسد، محذرة من صعود المتشددين إلى السلطة. وصرحت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، مشددة على أهمية عدم وضع البلاد تحت سيطرة أي متشددين، ودعت جميع الأطراف لتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري.
