أثر البكتيريا النافعة على صحة فم النساء الحوامل
يعتبر تجويف الفم مصدراً غنياً بالميكروبات، التي تلعب دوراً مهماً في الصحة العامة. بينما يتم تسليط الضوء على الميكروبيوم الفموي بشكل أساسي لعلاقته بمشاكل الأسنان، إلا أنه يُعتقد أيضاً أنه يؤثر على صحة الأدمغة ويُساهم في الأمراض العقلية والاضطرابات النفسية.
الميكروبيوم الفموي وحمله
يتكون الميكروبيوم الفموي من تجمع معقد من الكائنات الحية الدقيقة، مثل البكتيريا والفطريات والفيروسات، التي تعيش بشكل طبيعي في تجويف الفم. ويشمل ذلك الأسنان، واللثة، واللسان، والخدين، حيث يعمل كخط دفاع أول ضد الميكروبات الضارة.
شملت الدراسة 224 امرأة حامل تم تقييم تعرضهن للضغوط في الثلث الثاني من الحمل. أظهرت النتائج اختلافات في الميكروبيوم الفموي بناءً على الأعراض التي تشير إلى التأثيرات النفسية للضغط النفسي.
تقييم التنوع الميكروبي
ناقشت الدراسة تنوع الميكروبيوم الفموي باستخدام مقاييس متنوعة، مثل تنوع ألفا وبيتا. أظهرت النتائج أن النساء اللاتي يعانين من أعراض نفسية عالية أظهرن تنوعاً كبيراً في الكائنات الحية داخل فمهن، مما يشير إلى وجود مجموعة متنوعة من أنواع الميكروبات.
الأسباب وراء التغييرات
تم تحليل 22 متغيراً يؤثر على الميكروبيوم، ويظهر أن التدخين، ومشاكل الأسنان، والعنف العائلي، ساهمت في تغيير تكوين الميكروبيوم بنسبة ملحوظة.
ويؤكد الباحثون أن الدراسة تسلط الضوء على الروابط بين الميكروبيوم الفموي وضغوط الحياة وصحة الأم النفسية، وتفتح آفاقاً جديدة لتعزيز الصحة النفسية للأمهات من خلال استهداف ميكروبات الفم، إلى جانب المكملات الغذائية والعلاج بالبروبيوتيك.