نشرت مجلة فورين أفيرز الأمريكية مقالا كتبه محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني السابق، تناول فيه رؤية إيران للسلام في منطقة الشرق الأوسط.

### سياسة خارجية مرنة

يقول ظريف إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد اعتمد سياسة خارجية تتسم بالمرونة، حيث تعطي الأولوية للجهود الدبلوماسية والحوار بدلاً من السير على نماذج قديمة. وأكد ظريف أن بزشكيان يسعى إلى تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة، ويرغب في التعاون مع الدول العربية المجاورة وتعزيز العلاقات مع حلفاء إيران، إلى جانب التواصل البناء مع الغرب.

### استعداد للتعاون مع ترامب

في هذا السياق، أبدى الرئيس الإيراني استعداده للتعاون مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أجل تخفيض مستويات التوتر. وأشار ظريف إلى إمكانية إجراء مفاوضات قائمة على الندية بشأن الاتفاق النووي، ولكن مع التأكيد على أن إيران لن تقبل بأي مطالب غير منطقية، وأنها ستظل ثابتة في مواجهة العدوان الإسرائيلي لحماية مصالحها الوطنية.

### لحظة تاريخية للاستقرار

وأوضح ظريف أن الوقت الحالي يشكل فرصة تاريخية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بعد أن عانت لفترة طويلة من التدخلات الخارجية، والحروب، والصراعات الطائفية، والإرهاب، والعديد من الأزمات المائية والبيئية.

### عقبات تواجه السلام

على الرغم من ذلك، أقر ظريف بوجود عقبات تتطلب تجاوزها لتعزيز نظام إقليمي سلمي. وأشار إلى أن بعض الاختلافات مع الدول المجاورة تنبع من تفسيرات تاريخية مختلفة، فضلاً عن قوى خارجية تعزز الخلافات السياسية.

### دعوة لحل عادل للقضية الفلسطينية

خلص ظريف في مقاله إلى التأكيد على قبول إيران بأي حل عادل للفلسطينيين، مشيراً إلى أن الأفضل هو إجراء استفتاء يتيح لجميع سكان الأراضي بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، من مسلمين ومسيحيين ويهود، وكذلك الفلسطينيين في الشتات، تحديد نظام الحكم المناسب لهم.