نيوزويك: شكل الحرب العالمية الثالثة وفقًا لتوقعاتنا

Photo of author

By العربية الآن

نيوزويك: كيف ستبدو ملامح الحرب العالمية الثالثة

نيوزويك شكل الحرب العالمية الثالثة وفقًا لتوقعاتنا شكل الحرب العالمية الثالثة شكل الحرب العالمية الثالثة
نيوزويك: أي صراع كبير قد ينشب نتيجة التوترات الإقليمية قد يفجر حربا عالمية ثالثة (الجزيرة)
تناول خبراء عسكريون في مجلة نيوزويك الأميركية احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، مشيرين إلى الدول التي قد تكون طرفًا فيها والعوامل التي ينبغي مراقبتها.

الاستعدادات الأوروبية

ذكر محرر الشؤون السياسية في المجلة، بيتر أيتكين، أن بعض الدول الأوروبية بدأت سرًا في التحضير لصراع محتمل مع روسيا، بينما يضع حلف شمال الأطلسي (ناتو) السيناريوهات لحرب مفتوحة. ويتوقع أن تكون الحروب التي تستخدم التقنيات الحديثة هي الأكثر احتمالًا، لكنها قد تضعف الاستقرار بين الدول الأعضاء.

التهديد الروسي

كان رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية، برونو كاهل، صريحًا حين قال إن “روسيا تستعد لحرب مع الغرب”. ويسلط أيتكين الضوء على أن روسيا قد لا تكون الوحيدة المسؤولة عن إشعال الحرب، إذ تشير تحذيرات الأدميرال المتقاعد في البحرية الأميركية مارك مونتغمري وجيمس أندرسون، القائم بأعمال وزير الدفاع السابق، إلى أن خطوط الصراع ستحدد وفق التوترات بين خمسة لاعبين رئيسيين: روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران والولايات المتحدة.

عوامل الصراع

تعود كيفية اشتعال الصراع إلى عوامل عدة، تشمل مصدر الصراع والدوافع وراءه، وكذلك كيفية استجابة الحلفاء للقضايا المشتعلة. تؤكد توقعات أيتكين أن أي توتر إقليمي قد يتسبب في صراع كبير، حيث تشمل القضايا الساخنة مثل احتمال غزو الصين لتايوان أو توسيع روسيا لطموحاتها في أوكرانيا.

مناطق التوتر المحتملة

يعتقد أندرسون أن دول البلطيق أو بولندا قد تكون نقاط احتكاك محتملة قد تؤدي إلى تصعيد صراع أوكرانيا ليصبح حربًا عالمية، كما ينبه إلى تصرفات إسرائيل والاضطرابات في الشرق الأوسط التي قد تُفاقم من الوضع. على الرغم من اعتقاده بأن إسرائيل لن تتخذ خطوات متهورة، إلا أنه يرى أهمية في مراقبة التصرفات الإسرائيلية ردًا على الهجمات الإيرانية.

أخيرًا، يتفق أندرسون مع مونتغمري أن احتمال اندلاع الحرب العالمية الثالثة قد يتفاقم بسبب السياسات الروسية، مما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا على الساحة الدولية.

## التوترات العالمية واحتمالات الحرب

تشير التقارير إلى أن موسكو تلعب دوراً في النزاعات الأصغر في دول مثل جورجيا وصربيا. وتعتبر إيران من أهم بؤر التوتر المحتملة، حيث قامت بتسليح حلفائها في المنطقة وأظهرت استعدادها للهجمات المباشرة على إسرائيل.

الدول المحتملة المشاركة في الصراع

وفقاً لتحليل أيتكين، فإنه من المتوقع أن أي صراع عالمي سيشهد تعاوناً بين ما يسمى بمحور “اللاعبين الأشرار”، والذي يضم روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران. بالإضافة إلى ذلك، تلفت أنظار الخبيران أندرسون ومونتغمري إلى أهمية حلف الناتو، وأيضاً الحوار الأمني الرباعي الذي يجمع بين أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة.

أندرسون يعبر عن رأيه بشكل أكثر تحديداً ويشمل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا واليابان ضمن الدول التي قد تدخل الحرب بناءً على المكان الذي سيحدث فيه الهجوم، مضيفاً دول البلطيق إلى القائمة كذلك. بينما يعتقد مونتغمري أن الهند وتركيا ستثبتان أنهما غير فعالين في حال نشوب صراع عالمي ثالث.

احتمال التجنيد الإجباري في الولايات المتحدة

يرجح أندرسون أن الولايات المتحدة قد تحتاج إلى إعادة فرض التجنيد الإجباري لمواطنيها إذا اندلعت حرب كبيرة وطالت، وهذا يتماشى مع رأي مونتغمري.

المناطق الأكثر أماناً في حال الحرب

في حال حدوث نزاع عالمي واسع، يعتقد محرر الشؤون السياسية في مجلة نيوزويك أنه سيكون هناك عدد قليل من الأماكن الآمنة، خصوصاً إذا دفع الصراع القوى الكبرى للقتال على الموارد مثل النفط والمعادن الثمينة. وبحسب الخبراء، فإن الجنوب العالمي (الدول النامية) قد تكون أكثر المناطق أماناً. ويشير أندرسون إلى أن البقاء بعيداً عن المنشآت العسكرية وأهداف البنية التحتية الرئيسية سيكون الإستراتيجية الأكثر فاعلية.

التعافي من الحرب النووية

لا تستبعد مجلة نيوزويك أن تؤدي الحرب العالمية الثالثة المحتملة إلى استخدام الأسلحة النووية. ومع ذلك، لا يتوقع الخبيران أن يتم استخدام هذه الأسلحة على الفور حتى في حالة توفرها، ويتوقعان استخدام أسلحة تكتيكية للحد من الآثار النووية. ويتفق أندرسون ومونتغمري على أن الوقت الذي سيستغرقه التعافي من الصراع يتوقف على مدى استخدام الأسلحة النووية، حيث الاستخدام الشامل سيعني فترات أطول للتعافي، بينما الاستخدام المحدود سيؤدي إلى فترات أقصر.

المصدر: نيوزويك


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.