أبرار الحناني: طموح يمني يعزف الموسيقى العالمية
تستمر الشابة اليمنية أبرار الحناني، البالغة من العمر 25 عامًا، في مشوارها الفني المميز في عزف البيانو، ساعية إلى نشر إبداعها في مجال الموسيقى على الصعيد العالمي. أبرار حاصلة على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة صنعاء، بالإضافة إلى دبلوم موسيقي متخصص في البيانو وقراءة النوتة الموسيقية.
بداية الشغف بالموسيقى
بدأت رحلة أبرار في عالم الموسيقى منذ طفولتها، حيث اكتشفت والدتها موهبتها الفريدة عندما كانت في الرابعة من عمرها. تحكي أبرار عن تلك اللحظات قائلة: “كنت أحب تقليد أختي الكبرى التي كانت تعزف على البيانو، وكنت أستمتع بتجربة عزف أغانٍ بسيطة مثل أعمال الفنانة اللبنانية فيروز والفنان اليمني أبو بكر سالم”.
توجهها والدها إلى البيت اليمني للموسيقى في سن صغيرة، حيث بدأت بتعلم الأساسيات وتطوير مهاراتها في العزف وقراءة النوتة.
لقب أصغر عازفة بيانو
في عام 2009، حصلت أبرار على لقب أصغر عازفة بيانو في اليمن وهي في العاشرة من عمرها، الأمر الذي ملأها شعورا بالفخر والمسؤولية. وقد أعطى هذا الإنجاز دفعةً إضافية لمشوارها الفني بفضل دعم عائلتها لها في هذا المجال.
إنجازات ومشاركات فنية
أثناء طفولتها، شاركت أبرار في فعاليات فنية محلية ودولية، منها الملتقى العاشر للأطفال العرب في الشارقة بالإمارات عام 2010، حيث حصلت على المركز الثالث في مجال الموسيقى. كما قامت بالمشاركة في حفلات الأوركسترا الحضرمية في عدة دول مثل مصر والكويت وقطر، ما ساعدها على تعزيز ثقتها بنفسها.
عروض موسيقية مميزة
تميزت أبرار بتقديم مجموعة من العروض الموسيقية، حيث أدت مقطوعة “متيم” في دار الأوبرا بالكويت وقطر، والتي لقيت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور. كما عزفت مقطوعة للعازف الروسي سيرغي رحمانينوف، ووصفتها بالتحدي الكبير لها.
تعبّر أبرار أيضاً عن سعادتها بتقديم ميدلي للفنان أبو بكر سالم، الذي يحمل مكانة خاصة في قلبها لأنه يمثل أول عمل موسيقي قامت بإعداده بنفسها.
تحديات تواجهها
تواجه أبرار بعض الصعوبات في مشوارها الفني، لكن رؤيتها للصعوبات مختلفة. تقول: “لا يوجد عمل ناجح بلا صعوبات، لكن التغلب عليها هو سر النجاح”. وهي تؤمن بأن المجتمع اليمني بشكل عام يُقدِّر الفن، رغم وجود انتقادات حول عمل النساء في هذا المجال.
رسالة للشباب والنساء
تطمح أبرار إلى أن تكون أول موزعة موسيقية يمنية تقدم التراث اليمني بطريقة مميزة، وتعتبر وسائل التواصل الاجتماعي أداة فعالة لنشر فنها. يتجاوز تفاعل جمهورها من اليمنيين إلى جمهور عالمي من دول الخليج ومصر. وأكدت أبرار أن الفن هو لغة السلام التي يفهمها الجميع.
وفي نهاية حديثها، توجهت أبرار برسالة للفتاة اليمنية، مشددة على ضرورة تطوير الموهبة والسعي لتحقيق الأهداف بعيدًا عن الصعوبات، فقد أكدت: “لا يوجد نجاح دون صعوبات، ولذة النجاح تكمن في السعي والطريق للوصول إليه”.
