<
div class=”entry-content first-article-node” data-nid=”5091626″ data-section-id=”97115″ data-image-url=”https://aawsat.com/s3/files/styles/673×351/public/2024-12/886275.jpeg” data-title=”بغداد بعد دمشق… أسئلة «اليوم التالي»” data-url=”https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091626-%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D8%A3%D8%B3%D8%A6%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%8A” id=”article_node_id” data-value=”5091626″ data-publicationdate=”2024-12-14T14:20:36+0000″ data-bundle=”article” data-io-article-url=”https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091626-%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D8%A3%D8%B3%D8%A6%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%8A”>
في مساء 24 نوفمبر 2024، أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» عن تنفيذ هجوم جديد ضد إسرائيل، عقب أسبوعين من هروب بشار الأسد إلى روسيا وإعلان الفصائل المسلحة عن «سوريا حرة».
الإعلان، الذي تم تداوله عبر قناة «تلغرام»، يأتي ضمن سياق أنشطة «محور المقاومة» في إطار ما تُعرف بـ«حرب الإسناد» قبل دخول اتفاق لوقف النار في لبنان حيز التنفيذ.
في صباح 27 نوفمبر، تحركت الفصائل السورية في ريف حلب الغربي، بينما دُقَّ ناقوس الخطر السياسي في بغداد، مما أدى إلى تصاعد الحراك الدبلوماسي مع عواصم غربية وعربية لفهم طبيعة الأحداث القادمة، وسط مزاعم بأن «بغداد هي الهدف التالي» بعد الأسد.
تجمع القوات العراقية على الحدود الغربية مع سوريا بدعوى «التحصين» ضد تسلل العناصر المسلحة، وسط تحذيرات من زعماء عراقيين حول خطر «انهيار النظام». وقد بدأت هذه المخاوف في الظهور منذ أن خرجت الفصائل السورية في هجوم سريع نحو دمشق.
تحرك عسكري مستمر
بمراجعة الأحداث وتوقيت المعارك في سوريا، يتضح أن بغداد أرسلت وحدات من الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» إلى الحدود السورية كلما سقطت مدينة في سوريا. ومنذ 27 نوفمبر، شهدت الحدود العراقية – السورية زيارات متكررة لقادة عسكريين، تجاوزت ست مرات حتى 13 ديسمبر.
أسئلة تتعلق بالسياسة العراقية
الوضع في العراق أصبح أكثر تعقيداً بعد سقوط الأسد وتراجع النفوذ الإيراني، وسط أسئلة حادة حول من سيكون «الحكام الجدد» في دمشق، ومكانة النفوذ الإيراني، ومستقبل العملية السياسية في بغداد.
تصريحات المبعوث الأممي إلى العراق، محمد الحسان، يوم 12 ديسمبر، زادت من حدة هذه الأسئلة. الحسان أكد خلال لقائه المرجع علي السيستاني أن العراق يحتاج إلى «قرارات جريئة وعاجلة» لمواكبة التغيرات السريعة في المنطقة.
استطلعت «الشرق الأوسط» آراء ستة أحزاب عراقية حول حديث الحسان، لتظهر التفسيرات المتباينة التي تمحورت حول المخاوف من «سقوط النظام السياسي» وعودة الأوضاع لما قبل 2003، خاصة من قبل الأوساط الشيعية التقليدية.
مخاوف من مواجهة أوسع
فقد اجتمع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا مع المسؤولين في «قسد» الكردية في سوريا قبل توجهه إلى بغداد ومباحثاته مع السوداني، التي نُوقشت خلالها ضرورة حماية خيارات الشعب السوري. كما اجتمع السوداني بعد ذلك مع الملك عبد الله الثاني في الأردن، وتابع بتنسيق مع ولي العهد السعودي والأطراف الأمريكية.
لكن تساؤلات لا تزال قائمة: ماذا يخاف قادة الأحزاب الشيعية في بغداد من الفوضى المحتملة؟
عدم تقديم المسؤولين لرؤية واضحة لمستقبل العراق ما بعد الأسد يعكس حجم الضغوط الإقليمية التي تواجهها. الوضع الراهن يُعتبر الأضعف منذ سنوات، مع تزايد المخاوف من التنقلات السريعة في موازين القوى.
تطورات الصراع الإقليمي
شخصية شيعية بارزة أكدت أن المخاوف متبادلة بين العراق وسوريا، حيث يُحذر من تأثير الوضع الجديد في سوريا على العراق، خاصة إذا أُشعلت شرارة الفوضى من دمشق. بينما يعتقد بعض السياسيين أن النظام الجديد في دمشق لن يتغير بسرعة.
الشارع الشيعي العراقي يتحدث عن فقدان الحماية للأضرحة الشيعية نتيجة الوضع المتغير، مما قد يزيد من حدة المخاوف حول الانفلات الأمني. ورغم ذلك، بدأ الدبلوماسيون العراقيون بإجراء مباحثات مع فاعلين إقليميين في محاولة لضمان عدم تحول الوضع لمواجهة عسكرية.
وبينما يستمر القلق بشأن الدعم الإقليمي والسعودي لمواقف الحكومة العراقية، تتزايد الأصوات الداخل العراقي من بعض السُنّة والأكراد التي تستغل المرحلة الراهنة لتوسيع نفوذها.
في خضم كل ذلك، يبقى السؤال الأهم: كيف ستستجيب بغداد لتحولات المنطقة، وكيف ستواجه ضغوط القوى السياسية الداخلية والإقليمية؟
### الرسالة العراقية إلى دمشقتتزايد الأحاديث حول مسار الانتخابات المقبلة للعراقيين، مستندةً إلى الأحداث الأخيرة في سوريا. حيث تُشير التقارير إلى سفر شخصية سياسية عراقية إلى دمشق حاملة رسالة من رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني. وعلى الرغم من عدم تأكيد ذلك من مصادر مستقلة، إلا أن مصادر مطلعة أفادت بأن محتوى الرسالة يتضمن تعهدات عراقية بعدم التأثير على تشكيل الحكومة السورية الجديدة، في ظل طلب واضح لضمانات إضافية بخصوص وضع الشيعة في سوريا.
الحكومة العراقية والفصائل السورية
لم يكن تعامل الحكومة العراقية مع الفصائل السورية إيجابيًا منذ البداية. وفقًا لمصادر موثوقة، لم يكن قرار التعاطي مع الملف السوري بيد السوداني، بل كان من ضمن صلاحيات “الإطار التنسيقي”. وقد بدأ التحول عندما قرروا دعم الأسد، حيث أرسلت الحكومة مجموعات من الفصائل الشيعية إلى سوريا نتيجة للتغيرات العسكرية.
تدهور الوضع العسكري للجيش السوري وغياب المبادرة الإيرانية أطلق يد السوداني للتعبير عن مواقف مختلفة حول الأوضاع في العراق، خاصة فيما يتعلق بالتعهدات السياسية السابقة.
الضغوط الإقليمية على بغداد
أوضح دبلوماسي غربي مقيم في بغداد أن استقرار العراق أصبح أولوية ملحة لدى المجتمع الدولي، رغم الضغوط الإقليمية الساعية لإنهاء سيطرة الميليشيات التي أدت إلى عدم الاستقرار. كما أشار الدبلوماسي إلى وجود “صدام في الرؤى” حول مستقبل العراق بعد انتهاء الحكم في سوريا، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان هذا التأثير سيتجه نحو بغداد.
من ناحية أخرى، تشير معلومات إلى أن هناك مفاوضات أمريكية-إسرائيلية تتعلق بالعراق. ويعتقد بعض السياسيين العراقيين أن الولايات المتحدة ترغب في تقليص النفوذ الإيراني، وهو ما يتطلب عملًا استباقيًا يتضمن انتخابات جديدة.
الخيارات السياسية في العراق
تُعتبر التغيرات الإقليمية والإملاءات الدولية على الحكومة العراقية بمثابة تحدي بصور متعددة، حيث يتطلب الأمر إعادة تشكيل المشهد السياسي في البلاد. ويدور الجدل حول إمكانية حدوث تغييرات، وكيف يمكن التعامل مع الميل الإيراني في العراق.
بينما يتقاسم بعض السياسيين العراقيين المخاوف من وصول ضغوط دولية جديدة على العراق، يذهب آخرون لمطالبة الحكومة بتحقيق استقرار على المدى الطويل وسط هذه التحديات.
العراق وتغيرات الشرق الأوسط
أمام هذه البيئة المعقدة، يواجه العراق ضغوطًا تقود إلى تغيير محتمل على مستوى الحكم والسياسة. وعلى الرغم من صعوبة الأمور، يتفق الكثيرون على أن احتمال حدوث تطورات جديدة يبقى قائمًا.
يأتي وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى بغداد وسط قلق من عدم الاستقرار، ويشدد على أهمية تعزيز سيادة العراق. ومع أن التطمينات التي يحملها قد تكون مجرد كلمات دبلوماسية، إلا أن المصالح الأمريكية تسعى دائمًا للحفاظ على توازن القوى في المنطقة وفقًا لمصالحها.
<div class="block-wrapper">
<div class="block-content">
<div class="ad-holder small text-center">
<script>
if (isMobileDevice()) {
document.write("<div id='div-gpt-ad-3341368-4'></script></div>");
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); });
}
</div>
</div>
</div>