ضربة إسرائيلية تقتل مصور الجزيرة في الذكرى السنوية لوفاة زميله

Photo of author

By العربية الآن



سي إن إن
 — 

غارة إسرائيلية تقتل صحفياً في غزة

لقي مصور صحفي من قناة الجزيرة مصرعه جراء غارة إسرائيلية في غزة يوم الأحد، في الذكرى السنوية لهجوم آخر أدى إلى مقتل أحد زملائه.

تفاصيل الهجوم

الضحية، أحمد اللوح، البالغ من العمر 39 عاماً، إلى جانب أربعة آخرين، قُتلوا جراء الضربة التي استهدفت مكتب الدفاع المدني في مخيم النصيرات وسط غزة، حسبما أفاد مستشفى الأوحدة الذي تلقى المصابين.

أدانت قناة الجزيرة الهجوم، مشيرةً إلى أن اللوح “قتل بطريقة وحشية” أثناء تغطيته لجهود الدفاع المدني لإنقاذ عائلة تعرضت لإصابات بالغة في قصف سابق.

إسرائيل تتهم اللوح بالإرهاب

أكدت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) أنها استهدفت مكاتب الدفاع المدني في “ضربة دقيقة”، مدعيةً أن الموقع كان يستخدم كمركز قيادة وتحكم من قبل عناصر حماس والجهاد الإسلامي الذين كانوا يخططون لهجوم إرهابي وشيك ضد قوات IDF.

وذكرت أن اللوح كان من بين القتلى في الضربة وادعت أنه كان “إرهابياً” قد خدم سابقاً مع حركة الجهاد الإسلامي. ولم تقدم IDF أي دليل لدعم مزاعمها.

انتقادات من الجزيرة

في أواخر يوليو، قتلت ضربة IDF مراسل الجزيرة إسماعيل الغول، الذي اتهمته بكونه عضوًا في حركة حماس، وهو الادعاء الذي رفضته الشبكة باعتباره “بلا أساس”.

تواصلت CNN مع قناة الجزيرة حول ادعاءات IDF بشأن اللوح.

تُظهر لقطات CNN سيارات الإسعاف وهي تنقل المصابين إلى المستشفى. بعضهم كانوا لا يزالون يرتدون سترات الدفاع المدني. تبدو إحدى الجثث غير الحية محمولة على بطانية كسترة نقل مؤقتة. كما تظهر اللقطات جثمان اللوح على الأرض، بينما كان يلقى عليه سترة الصحافة، والناس من حوله. ينحني شقيقه ساجد على اللوح باكياً ويقول: “حمادة! يا ربي”، منادياً أخاه المتوفي بلقب يُشير إليه.

وفقاً للمستشفى، كان من بين القتلى في الضربة ثلاثة من موظفي الدفاع المدني ومدني واحد.

نفى متحدث باسم الدفاع المدني في غزة بشدة مزاعم IDF بشأن وجود إرهابيين في الموقع.

قال زكي عماد الدين: “تعمل هذه الفرق على مدار الساعة لإنقاذ الناس. الجميع يعلم أن منظمة الدفاع المدني هي جهة إنسانية تقدم خدماتها خلال السلم والحرب للمدنيين ولا تتدخل بالشأن السياسي. لقد تم استهداف الفريق مباشرة”.

تأكيد نمط الهجمات: الجزيرة

انتقدت قناة الجزيرة، التي اتهمت إسرائيل سابقاً بطريقة منهجية باستهداف صحفييها – وهي اتهامات تنفيها إسرائيل، مقتل اللوح واعتبرته جريمة، مشيرةً إلى أنه يأتي ضمن نمط من الهجمات ضد عمالها.

مقتل الصحفيين خلال الهجمات الإسرائيلية

أفادت تقارير بتعرض عدد من الصحفيين، من بينهم الصحفي البارز عاطف اللّوح، للقتل أو الإصابة خلال الهجمات الإسرائيلية المستمرة.

واستشهد اللّوح، الذي كان يعمل مع قناة الجزيرة، في اليوم نفسه الذي يوافق الذكرى السنوية الأولى لمقتل أحد مصوري القناة، سامر أبو دقة، الذي توفي في 15 ديسمبر 2023 بعد إصابته في هجوم إسرائيلي على جنوب غزة.

جنازة سامر أبو دقة
الأقارب والأصدقاء يودّعون جثمان مصور الجزيرة سامر أبو دقة في 16 ديسمبر 2023، في خان يونس، غزة.
تصوير أحمد حسيب الله/Getty Images

استشهاد وأرقام مؤلمة

ووفقًا للجنة حماية الصحفيين، كان أبو دقة أول صحفي من الجزيرة يُقتل في الحرب بين إسرائيل وحماس منذ هجوم 7 أكتوبر 2023. ومنذ ذلك الحين، قُتل أو أُصيب عدد من الصحفيين العاملين بالشبكة في ظروف دموية.

وفي بيان لها، قدمت قناة الجزيرة التعازي لعائلة اللّوح، وأشارت إلى أن منزله في حي الدوا يجب أن دمر بفعل ضربة إسرائيلية قبل أيام من مقتله.

غارة جوية
تصاعد الدخان بعد غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة في 12 ديسمبر 2024.
تصوير محمود إسلام/أنادولو/Getty Images

مطالبات قانونية

عبرت الشبكة عن التزامها باستكشاف “جميع الإجراءات القانونية لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم ضد الصحفيين”، وحثت المؤسسات القانونية الدولية على اتخاذ “إجراءات عاجلة” لمحاسبة السلطات الإسرائيلية ولوقف استهداف الصحفيين.

من ناحيتها، نفت العسكرية الإسرائيلية أنها تستهدف الصحفيين عمدًا، مشيرةً إلى أنها “تتخذ جميع الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين والصحفيين”.

إحصائيات مروعة

تشير لجنة حماية الصحفيين إلى أن الحرب في غزة قد أودت بحياة عدد أكبر من الصحفيين خلال عام واحد مقارنة بأي صراع آخر وثقته اللجنة. منذ بداية الحرب، لقي 137 صحفيًا حتفهم في غزة والضفة الغربية وإسرائيل ولبنان، مما يجعل هذه الفترة الأكثر دموية للصحفيين منذ بدء جمع البيانات في 1992. ومن بين القتلى، كان 129 فلسطينيًا.

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية في غزة أن عدد الصحفيين القتلى وصل إلى 196.

ذكرى مهنية وحياة شخصية

محمد السوالحي، مراسل CNN في غزة، وصف اللّوح بأنه كان معروفًا وسط الصحفيين، وغالبًا ما كان يعمل مع الدفاع المدني لتغطية عمليات الإنقاذ.

قال السوالحي: “كان شخصًا ممتعًا للغاية، دائمًا ما يحاول مساعدة الجميع وإدخال السرور على وجوههم”. وأكد أن لديه علاقات قوية مع جميع الصحفيين، حيث ساعدهم لأنه كان يعرف غزة جيدًا.

الوضع في غزة

تعاني غزة بالفعل من تصاعد العنف، وقُتل العشرات في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت المستشفيات والمناطق المدنية. القلق مستمر حول الوضع الإنساني المتدهور بينما تتزايد الأعداد.

رابط المصدر

## تصاعد النزاع في غزة: غارات إسرائيلية تودي بحياة 15 شخصاً

غارات مميتة على بيت حانون

قُتل العشرات في غارات جوية إسرائيلية على غزة يوم الأحد، بما في ذلك 15 شخصاً في غارة استهدفت مدرسة تأوي نازحين في بيت حانون شمال غزة، وفقاً لتصريحات الدفاع المدني.

تفاصيل الغارة على المدرسة

أفاد شهود عيان بأن ما بين 10 إلى 15 جثة متفحمة وُجدت بعد اندلاع حرائق ناجمة عن “قصف إسرائيلي مكثف” على مدرسة خليل عويدة، التي كانت تأوي حوالي 1500 شخص نازح.

رد الفعل العسكري الإسرائيلي

في سياق متصل، ذكرت القوات الإسرائيلية أنها نفذت “عملية هجومية مُوجهة على نقطة اجتماع إرهابي في منطقة بيت حانون”.

غارات أخرى في المناطق الجنوبية

في دير البلح، أسفرت الضربات على خيام عن مقتل أربعة أشخاص، فيما قُتل ستة آخرون في غارة على منزل عائلة في شرق مدينة غزة، حسبما أفادت به الهيئة المدنية.

أما في خان يونس، فقد أفاد مستشفى ناصر بأن 12 شخصاً قُتلوا نتيجة غارة إسرائيلية.

الاتصال بالجيش الإسرائيلي

تواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للحصول على تعليق بشأن هذه الغارات.

تصحيح معلومات

تصحيح: تم تحديث هذا التقرير ليظهر أن الغارة التي أدت إلى مقتل مراسل الجزيرة إسماعيل الغول كانت في أواخر يوليو.

مساهمات صحفية

ساهم في إعداد هذا التقرير أوجينيا يوسيف، وإبراهيم دهمان، ومايك شوارز.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.