دعوى جديدة ضد جندي إسرائيلي في فرنسا
تقدمت منظمات حقوقية بدعوى في باريس تتعلق بجرائم تشمل التعذيب والإبادة الجماعية ضد جندي فرنسي إسرائيلي، يُزعم أنه قام بتصوير مقطع فيديو يظهر رجالاً في أوضاع مهينة يشتبه بأنهم سجناء فلسطينيون.
النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب
وحسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قررت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب، المختصة بتنظر في دعاوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، حفظ شكوى سابقة بشأن هذه القضية في سبتمبر الماضي. وعزت النيابة ذلك إلى عدم كفاية الأدلة المقدمة لإثبات التواطؤ المطلوب.
بيان من منظمات حقوق الإنسان
أصدرت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومنظمات فلسطينية وفرنسية، ومنها مؤسسة الحق ومركز الميزان، بيانًا يعبّر عن قلقها، حيث أعتبرت أن هذه المنظمات تمثل طرفًا مدنيًا لمواجهة عدم تحرك النيابة العامة.
محتوى الفيديو المعني بالشكوى
تدور الشكوى حول مقطع الفيديو الذي نشره الناشط يونس تيواري، الذي يعرف نفسه كصحافي فلسطيني، والذي يظهر رجلًا معصوب العينين يرتدي رداءً أبيض، حيث يبدو أنه تم تحريره من عربة عسكرية. الفيديو يتضمن شخصًا يتحدث باللغة الفرنسية ويقول: “هل رأيت هؤلاء اللعينين يا صديقي؟ لقد عذّبوه ليتكلّم”.
الأرقام المتعلقة بالأحداث المأساوية
تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بينما تم اختطاف 251 شخصًا، لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، منهم 35 شخصًا قتلوا. وفي الجانب الآخر، تسببت الغارات الإسرائيلية في وفاة 45059 شخصًا، معظمهم من المدنيين.
دعوات للتحقيقات من قبل فرنسا
ووفقًا للمعلومات التي جُمعت، اعترف الجندي المذكور بأنه صوّر هذا الفيديو. ويؤكد المشتكون في دعواهم على ضرورة أن تفتح فرنسا تحقيقًا وأن تعاقب مواطنيها المتورطين في جرائم دولية، وبينها جرائم الإبادة الجماعية.
أهمية التحقيقات الدولية
بالإضافة إلى ذلك، أشار المشتكون إلى تقارير من مجموعات تابعة للأمم المتحدة توثق سوء المعاملة في حق السجناء الفلسطينيين. ودعت السلطات القانونية في بيان لها إلى إجراء تحقيقات دولية نظراً لهول الجرائم المرتكبة، حتى تكون لكل دولة صلاحية التعبير عن ولايتها.
مذكرات التوقيف الدولية
في 21 نوفمبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بالإضافة إلى قائد الذراع المسلحة لحركة حماس، محمد الضيف، على خلفية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
