واشنطن تعبر عن قلقها بخصوص قبول روسيا لكوريا الشمالية كقوة نووية

Photo of author

By العربية الآن

### قلق أميركي من قبول روسيا لكوريا الشمالية كقوة نووية

عبرت الولايات المتحدة، خلال اجتماع مجلس الأمن اليوم الأربعاء، عن قلقها من احتمال اقتراب روسيا من الاعتراف بكوريا الشمالية كقوة نووية. في المقابل، دافعت كل من موسكو وبيونغ يانغ عن زيادة تعاونهما.

### تصريحات وزير الخارجية الروسي

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في سبتمبر (أيلول) الماضي، إن موسكو تعتبر مسألة “نزع السلاح النووي” من كوريا الشمالية غير قابلة للتفاوض، حيث تفهم مبررات بيونغ يانغ في الاعتماد على الأسلحة النووية كركيزة لدفاعها. من جانبها، عبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، عن قلقها من أن روسيا قد تقترب من قبول برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، مما يعد تراجعاً عن التزام موسكو المستمر لعقود بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

### ردود الفعل الدولية

وأفادت غرينفيلد بأن “موسكو ستصبح أكثر تردداً في انتقاد تطوير بيونغ يانغ للأسلحة النووية، كما أنها قد تعرقل تمويل العقوبات أو تمرير القرارات التي تدين سلوك كوريا الشمالية”. هذا وقد انتقدت كل من كوريا الجنوبية وبريطانيا تصريحات لافروف، حيث اعتبرتا أنها تقوض نظام منع الانتشار العالمي. في السياق ذاته، وصف نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، تعليق لافروف بأنه “خروج متهور عن المبادئ المتفق عليها (فيما يتعلق) بنزع السلاح الكامل والقابل للتحقق وغير القابل للعكس”.

### الموقف الروسي

ولم يتحدث السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عن البرنامج النووي لكوريا الشمالية أثناء كلمته أمام المجلس. بل دافع عن التعاون المتزايد بين موسكو وبيونغ يانغ، مؤكداً أنه يعكس حقاً سيادياً روسياً ويتوافق مع القوانين الدولية. وأضاف “إن التعاون الروسي مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية … ليس موجهًا ضد أي دولة ثالثة، ولا يشكل تهديدًا للدول في المنطقة أو المجتمع الدولي، وسنواصل تطوير مثل هذا التعاون”.

### توطيد العلاقات دبلوماسياً وعسكرياً

تشير الأوضاع إلى أن روسيا قد عززت علاقاتها الدبلوماسية والعسكرية مع كوريا الشمالية منذ غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، حيث تبادل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، الزيارات.

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أرشيفية - رويترز)

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.