أكراد سوريا يحذرون من تضاعف خطر عودة داعش

Photo of author

By العربية الآن

# “خطر عودة داعش تضاعف” – الأكراد السوريون يحذرون من عودة الجماعة

![BBC/Matthew Goddard](https://ichef.bbci.co.uk/news/480/cpsprodpb/aaac/live/f4635950-bd36-11ef-bf47-953e7325b283.jpg.webp)
*حصلت بي بي سي على وصول نادر لأكبر سجن للمحتجزين من داعش – السينا – الذي يحتفظ بحوالي 5000 رجل*

## تهديدات قديمة تعود للظهور

مع استمرار تشكيل سوريا الجديدة، تعود التهديدات القديمة للظهور. يرى الجنرال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، أن الفوضى التي أعقبت الإطاحة ببشار الأسد تهيئ الأرض لعودة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ويؤكد أن هذه العودة قد بدأت بالفعل.

يقول الجنرال عبدي: “زداد نشاط داعش بشكل ملحوظ، وخطر عودته تضاعف”. ويشير إلى أن التنظيم يمتلك الآن مزيدًا من القدرات والفرص.

## مخزون الأسلحة ومخاطر السجون

أفادت تقارير استخبارية أن مقاتلي داعش استولوا على أسلحة وذخائر تركها جنود النظام السوري. ويضيف عبدي أن هناك “تهديدًا حقيقيًا” من محاولة المقاتلين اقتحام السجون التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، حيث يحتجز حوالي 10,000 من مقاتلي التنظيم، بالإضافة إلى حوالي 50,000 من أفراد عائلاتهم في المخيمات.

## أعباء جديدة وصراعات مستمرة

التقيت الجنرال في وقت متأخر من الليل في مكان لا يمكن الكشف عنه. وقد رحب بسقوط نظام الأسد، الذي تم احتجازه أربع مرات. لكنه كان يبدو متعبًا واعترف بإحباطه من احتمال محاربة المعارك القديمة مرة أخرى.

قال “لقد قاتلنا ضدهم [داعش] وقدمنا 12,000 روح”، مشيرًا إلى خسائر قوات سوريا الديمقراطية. وأضاف: “أعتقد أنه سيكون علينا العودة إلى ما كنا عليه سابقًا.”

## تأثير التهديدات الخارجية

تتزايد المخاطر بسبب تصاعد الهجمات من تركيا والجماعات المسلحة المتحالفة معها، ما يجبر قوات سوريا الديمقراطية على تحويل بعض المقاتلين للدفاع عن قراهم. وبحسب عبدي، اضطرت قوات سوريا الديمقراطية لإيقاف العمليات ضد داعش، وعاد المئات من حراس السجون إلى ديارهم.

ترى أنقرة أن قوات سوريا الديمقراطية امتداد لحزب العمال الكردستاني، الممنوع والذي يشن تمردًا منذ عقود. تسعى تركيا إلى إنشاء منطقة عازلة بعمق 30 كيلومترًا في المناطق الكردية بشمال شرق سوريا.

قال عبدي: “التهديد الأول الآن هو تركيا لأن غاراتها الجوية تقتل قواتنا”، مضيفًا أن هذه الهجمات يجب أن تتوقف لأنها تشتت انتباههم عن التركيز على أمن مراكز الاعتقال.

## الأوضاع داخل سجن السينا

داخل سجن السينا، الأكبر للمحتجزين من داعش، تظهر طبقات من الأمن تحت ضغط التوتر بين الموظفين. يحتفظ السجن، وهو معهد تعليمي سابق في مدينة الحسكة، بحوالي 5000 رجل، يُشتبه في أنهم مقاتلون أو مؤيدون لداعش.

كل باب زنزانة مُقفل بثلاثة مسامير، والممرات مقسمة بأبواب حديدية ثقيلة. الحراس ملثمون ويحمون عصيهم. الدخول إلى هنا نادر جدًا.

حصلنا على لمحة داخل زنزانتين، لكن لم نتمكن من التحدث مع المحتجزين. قيل لهم إننا صحفيون، وقد خُيّروا بين إخفاء وجوههم. القليل منهم فعل. جلس معظمهم بصمت على البطانيات والفراش الرقيق، بينما كان اثنان منهم يتجولان.

تقول مصادر أمنية كردية إن معظم السجناء في السينا كانوا مع داعش حتى آخر طلقاتهم وكانوا ملتزمين بأيديولوجيته.

التقينا بعمر، محتجز يبلغ من العمر 28 عامًا – نحيف وهادئ الصوت – الذي لم يرغب في…

رابط المصدر

### تفاصيل حياة المعتقلين في مخيم روج

**لقاء مع أحد المعتقلين**
التقت بي بي سي بمعتقل يبلغ من العمر 28 عامًا من تنظيم الدولة الإسلامية، وهو أسترالي قال إنه “انتهى به المطاف في حلب”. وقد غادر أستراليا في سن 19 لزيارة جدته في قبرص، لكنه أوضح: “من هناك، حدثت أمور أخرى، وانتهى بي المطاف في حلب”.

وأشار المعتقل إلى أنه كان يعمل مع منظمة غير حكومية في مدينة الرقة عندما استولى تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة. وعندما سُئل عن ما إذا كان لديه دماء على يديه أو إذا كان قد شارك في قتل أي شخص، أجاب بلطف “لا، لم أكن كذلك”. وعندما سُئل عن دعمه لما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية، فضل عدم الرد قائلًا إن ذلك قد يؤثر على قضيته. مع ذلك، يأمل في العودة إلى أستراليا يومًا ما، لكنه غير متأكد مما إذا كان سيُرحب به هناك.

**أوضاع النساء والأطفال في مخيم روج**
يبعد مخيم روج حوالي ثلاث ساعات بالسيارة عن المكان الذي تحدث فيه المعتقل، وهناك يعيش تقريبًا 3000 امرأة وطفل. هؤلاء لم تُجرَ محاكماتهم أو إدانة أي منهم، لكنهم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وبرزت ثلاث نساء بريطانيات في المخيم، قلن جميعهن إنهن مُنعن من الحديث بناءً على نصيحة محامياتهن.

في أحد أركان المخيم، تحدثنا مع سيدة مستعدة للحديث، وهي سعيدة تميربولاتوفا، 47 عامًا، مفتشة ضرائب سابقة من داغستان، وطفلها البالغ من العمر تسع سنوات، علي. تأمل أن يسفر الإطاحة بنظام الأسد عن حرية لها ولطفلها.

**آمال وتحديات**
تحدثت سعيدة عن تصريح الزعيم الجديد أحمد الشعار، رئيس حركة تحرير الشام الإسلامية، الذي قال إنه سيمنح الجميع حريتهم، موضحة: “نرغب في الحرية. نريد المغادرة، على الأرجح إلى روسيا. هي الدولة الوحيدة التي ستستقبلنا”.

يقول مدير المخيم إن بعض الحالات الأخرى تعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية سيأتي لإنقاذهم. ومع ذلك، طلبت عدم ذكر اسمها خوفًا على سلامتها. وأضافت: “منذ سقوط الأسد، أصبح المخيم هادئًا. وعادةً عندما يكون هادئًا، يعني ذلك أن النساء يتنظمن”. وتقول إنه واضح أن هناك تغييرًا في الأجواء، حتى بين الأطفال الذين بدأوا يطلقون شعارات تهدد العابرين.

**الخطر يهدد المدنيين**
ليست النساء في مخيم روج وحدهن من يقومون بتحضير أمتعتهم. بعض المدنيين الأكراد في مدينة الحسكة يقومون بالإعداد نفسه خوفًا من عودة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وهجوم آخر من تركيا في شمال شرق سوريا، وهو الهجوم الرابع المتوقع قريبًا.

جوان، 24 عامًا، معلم لغة إنجليزية، يستعد للمغادرة مع أنه يشعر بالاستياء. قال: “لقد حزمت حقيبتي وأجهز بطاقتي الشخصية ومؤهلاتي، لكننا جميعًا نعيش في حالة خوف مستمر. الأتراك يهددوننا، والأبواب مفتوحة لتنظيم الدولة الإسلامية. يمكنهم الهجوم على سجونهم، ويمكنهم فعل ما يريدون”.

كان جوان قد تشرد سابقًا من مدينة حلب في شمال غرب البلاد مع بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011، ويشعر بالحيرة حيال وجهته الجديدة. ويضيف: “تتطلب الحالة تدخلًا دوليًا عاجلاً لحماية المدنيين”. وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن التدخل سيحدث، أجاب بلطف: “لا”. لكنه طلب مني الإشارة إلى مناشدته.

رابط المصدر

## الحياة في إدلب: لمحة عن مستقبل سوريا تحت حكم الفصائل

اختتمت الحياة في إدلب مشهدًا يتطلع إليه الكثيرون ممن يتابعون تطورات الأوضاع في سوريا. هذه المنطقة تعكس بوضوح ما يمكن أن تقدمه الفصائل المسلحة من إدارة، ويؤكد البعض من السكان أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي يتغير ببطء ولكنه يتجه نحو التحسن.

## التحديات الأمنية

يعاني سكان إدلب من هجمات متكررة وقصف مستمر، مما يفرض تحديات كبيرة على الحياة اليومية. ومع ذلك، فإن التحسن في الخدمات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية، يظل محل تقدير من قبل المواطنين.

## الفوضى والخدمات العامة

يشير العديد من المواطنين إلى أن الخدمات العامة قد شهدت بعض التحسن، حيث تم إعادة بناء بعض المدارس والمرافق الصحية. ومع ذلك، تبقى التحديات مستمرة بسبب الحرب المستمرة والقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.

## الوضع الإنساني

الحياة اليومية لا تزال مليئة بالتحديات، إذ يعاني العديد من السكان من نقص الغذاء والمياه النظيفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع الأسعار يثقل كاهل الأسر الفقيرة، ويسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية.

## السكان ورؤية المستقبل

يتطلع سكان إدلب إلى مستقبل أفضل، حيث يأمل الكثير منهم في تحقيق السلام والاستقرار. ومع ذلك، يبقى القلق حاضرًا بسبب التجاذبات السياسية ونقص الموارد الأساسية.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.