سیضمن “داي فيركسيلف” البطولة حینما یستضیف فريق فيردر بریمن -غدًا الاحد- في الجولة الـ29، ربما حتى الیوم السبت في حال خسارة بايرن ميونيخ وشتوتغارت.
لیفركوزن یبتعد بفارق 16 نقطة عن بايرن حامل اللقب لمدة 11 موسمًا والذي یستقبل كولن السبت، وشتوتغارت الذي يحتضن آينتراخت فرانكفورت، قبل 5 جولات من نهایة الدوري.
جماهیر لیفركوزن تتأھب لرفع فریقهم درع البطولة بعد أعوام من الاحتفاظ بالقلق، من بینها 5 مرات احتلوا فيها المركز الثاني آخرها في 2011.
لیفركوزن لن ینكر أن تتویجه التاریخي يعود إلی المدرب الإسباني شابي ألونسو الذي استطاع توظیف قدرات لاعبيه.
الملفت أن اللاعبین الذین یتم تدریبهم من قبل ألونسو مرتبطین بعقود طویلة المدى مما ساهم في بقائه على رأس الطاقم الفني لموسم إضافي رغم العروض من بایرن میونیخ ولیفربول.
وهؤلاء أبرز مفاتيح اللعب في صفوف ليفركوزن الذین ساهموا بشكل كبیر في المشوار نحو التتويج.
- فلوريان فيرتس
بین كوكبة من المواهب الهجومية، كان براعة فلوریان فيرتس هي الأکثر بروزًا. وتتمتع مهارة فيرتس في تمریر الکرات الحاسمة، كما یشبه البلجیکي كيفن دي بروين لاعب مانشستر سيتي، حیث ساهم أیضًا بتسجیل 14 هدفًا في مسابقات مختلفة، كما ساهم في 18 تمریرة حاسمة.
يمتلك فيرتس نضجًا يتفوق على سنواته العشرين، وأبرز دليل على ذلك هو اختیاره لیكون المسدّد الرسمي لركلات الجزاء في فریقه ومشاركته في 16 مباراة دولیة مع منتخب ألمانیا. وقد برز فيرتس في اللحظات الحاسمة مؤخرًا، بتسجیله في 3 من مباریات فریقه الأربع بالدوري، إلى جانب هدفين وتمریرة حاسمة في نصف نهائي كأس ألمانیا ضد فورتونا دوسلدورف (4-0).
- أليكس غریمالدو
عندما انضم الظهير الأيسر الإسباني أليكس غريمالدو لصفوف لیفركوزن في صفقة حرة بداية الموسم الحالي، كانت شهرته تقتصر على البرتغال حیث لفت انتباهه فی بنفیكا بفضل قدرته على تنفيذ الكرات الثابتة، وأثار دهشة الجمیع عندما نجح في تنفيذ ركلة حرة مباشرة في شباك بايرن ميونخ لينقذ فریقه بالتعادل 2-2 في سبتمبر/أيلول الماضي.
ساهم أيضًا إلى جانب الظهير الأيمن الهولنديجيريمي فريمبونغ سجل 39 هدفًا لناديه في الدوري المحلي.
وقد شارك بأكبر عدد من الدقائق مع ليفركوزن هذا الموسم، واحتل المركز الثاني كأكثر لاعب وسط ميدان تم استدعاؤه إلى صفوف المنتخب الإسباني للمرة الأولى هذا العام، مثل 6 لاعبين آخرين في صفوف ليفركوزن.
تجاوز الإنفاق 15 مليون يورو لضم لاعب يبلغ من العمر 31 عامًا لم يكن ممكنًا لنادي مثل ليفركوزن، ولكن الاستثمار في النجم السويسري كان مجديًا، إذ أصبح أساسيًا في تكتيكات الفريق من الناحيتين الهجومية والدفاعية.
يتمتع أيضًا ببصيرة تكتيكية لتوزيع التمريرات بدقة لزملائه، ويبذل مجهود دفاعي كبير، ويُظهر ذلك أنه قطع مسافة تبلغ 330 كيلومترًا، أكثر من أي لاعب آخر في البوندسليغا.
تتمثل قيادة تاه في نقلها لروح الفريق بعد تجربته في خسارة اللقب في اللحظات الأخيرة مع فريقه السابق آرسنال الموسم الماضي. صرح الشهر الماضي قائلاً: “آمل عدم تكرار هذه التجربة. لم ننجح بعد، ويتعين علينا بذل مزيد من الجهد”.
حقق ليفركوزن النجاح بفضل جدارته الدفاعية، حيث برز قلب دفاعه جوناثان تاه. لم يستقبل ليفركوزن إلا 19 هدفًا هذا الموسم، وهو أقل بفارق 14 هدفًا عن الفرق الواقعة في المركز الثاني هذا الموسم، وهي بوروسيا دورتموند ولايبزيغ.
سجل تاه 4 أهداف هذا الموسم، بما فيها هدف قاتل عندما قلب ليفركوزن تأخره أمام لايبزيغ في يناير الماضي. يدافع تاه الذي يبلغ من العمر 28 عامًا عن ألوان ليفركوزن منذ عام 2015، مكنه أداؤه من تحقيق طموحاته بالانضمام أيضًا إلى المنتخب الألماني، حيث سيكون عاملًا أساسيًا في تكتيكات المدرب يوليان ناغلسمان في بطولة كأس أوروبا التي ستستضيفها ألمانيا الصيف المقبل.
