### هجوم متعمد بشاحنة في سوق عيد الميلاد في ألمانيا
لندن (أ ب) – الهجوم الذي وقع في سوق عيد الميلاد في ألمانيا، والذي تعتقد الشرطة أنه اعتداء، يأتي في سلسلة من الحوادث المروعة التي تم استخدام المركبات كأدوات قاتلة فيها.
شهدت السنوات العشر الأخيرة زيادة ملحوظة في هذه الأنواع من الهجمات، حيث ارتكبها أفراد ومجموعات على حد سواء. وتنوعت الدوافع، إذ ترتبط بعض الهجمات بجماعات متطرفة إسلامية مثل القاعدة وداعش، التي شجعت أتباعها على تنفيذ هجمات ذات تكلفة منخفضة باستخدام السيارات والشاحنات. بينما ارتبطت هجمات أخرى بمشكلات نفسية أو تطرف يميني أو كراهية النساء.
ما تسميه السلطات “هجمات المركبات كأداة” قد غيرت ملامح المدن حول العالم، حيث بدأ المخططون في وضع حواجز خرسانية حول الأماكن العامة وبناء عقبات مضادة للمركبات في المشاريع الجديدة.
### أبرز الهجمات باستخدام المركبات
– **ماجديبورغ، ألمانيا، 20 ديسمبر 2024** – أسفرت حادثة دهس عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين عندما اقتحمت سيارة سوق عيد الميلاد في شرق ألمانيا. المشتبه به، الذي تم القبض عليه، هو طبيب يبلغ من العمر 50 عامًا من أصل سعودي، وقد أبدى آراءً مناهضة للمسلمين ودعمًا لحزب “AFD” المتطرف.
– **زهوهاي، الصين، 11 نوفمبر 2024** – قام سائق يبلغ من العمر 62 عامًا بدهس مجموعة من الناس في مجمع رياضي بجنوب الصين، مما أدى إلى مقتل 35 شخصاً، في واحدة من أسوأ عمليات القتل الجماعي في البلاد منذ سنوات. وقالت السلطات إن المهاجم كان غاضباً بسبب طلاقه ولكن لم يتم تقديم تفاصيل أخرى.
– **لندن، أونتاريو، 6 يونيو 2021** – قتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة عندما صدمهم مهاجم بشاحنة بينما كانوا يتنزهون، وهو ما وصفه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بأنه “هجوم إرهابي مدفوع بالكراهية”. تم الحكم على المهاجم، ناثانييل فيلتمن، بالسجن المؤبد.
– **تورنتو، 23 أبريل 2018** – قام أليك ميناكيان، البالغ من العمر 25 عامًا، بقيادة سيارة مستأجرة ودهس عددًا من المشاة معظمهم من النساء في شارع يونغ، مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 16 آخرين. أخبر ميناكيان الشرطة أنه ينتمي إلى مجتمع الإنترنت المعروف باسم “إنسيل”.
– **نيويورك، 31 أكتوبر 2017** – قدم سيف الله سايبوف، المتطرف الإسلامي من أوزبكستان، على قيادة شاحنة على ممر دراجات شهير في مدينة نيويورك، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.
– **برشلونة، 17 أغسطس 2017** – صدمت سيارة يقودها رجل مجموعة من الناس في شارع “لاس رامبلاس” المزدحم في المدينة الإسبانية، مما أدى إلى مقتل 14 شخصاً وإصابة العديد. نفذت عدة عناصر من نفس المجموعة هجمة مشابهة في بلدة كامبريلز القريبة قبل أن تقتلهم الشرطة. وأعلنت جماعة داعش مسؤوليتها.
– **شارلوتسفيل، فرجينيا، 12 أغسطس 2017** – خلال تجمع “وحدوا اليمين”، قام المتطرف الأبيض جيمس أليكس فيلدز الابن بالقيادة عمداً نحو حشد من المتظاهرين المضادين، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة العشرات.
– **لندن، 22 مارس 2017** – قام المواطن البريطاني خالد مسعود بدهس مجموعة من الناس على جسر وستمنستر مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، قبل أن يطعن شرطيًا بالقرب من مباني البرلمان. تم قتله لاحقًا.
– **ملبورن، أستراليا، 20 يناير 2017** – لقي ستة أشخاص حتفهم وأُصيب أكثر من 30 آخرين عندما صدمت سيارة حشود الغداء في مركز تجاري في المدينة. وُجد أن الجاني، جيمس غارغاسولاس، كان في حالة ذهان ناجم عن تعاطي المخدرات.
– **برلين، 19 ديسمبر 2016** – اقتحم أنيس أمري، طالب اللجوء المرفوض من تونس، سوق عيد الميلاد بسيارة مسروقة في العاصمة الألمانية، مما أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة العشرات. تم القضاء عليه بعد أيام في تبادل إطلاق نار في إيطاليا.
– **نييس، فرنسا، 14 يوليو 2016** – قام المقيم الفرنسي المولد تونسي، محمد لاهويج-بوحليل، بقيادة شاحنة مستأجرة لأكثر من ميل على ممشى مزدحم على شاطئ البحر خلال عطلة يوم الباستيل، مما أسفر عن مقتل 86 شخصاً في الهجوم الأكثر دموية من نوعه.
– **أبيلدورن، هولندا، 28 أبريل 2009** – قاد حارس الأمن السابق كارست تاتيس سيارة نحو متفرجين في عرض بمناسبة ذكري عائلية ملكية، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وتوفي تاتيس من إصاباته في اليوم التالي، تاركًا دوافعه الحقيقية غامضة.
– **تشابل هيل، كارولاينا الشمالية، 3 مارس 2006** – قام محمد طاهري-أزار، خريج جامعة نورث كارولاينا، بقيادة سيارة دفع رباعي نحو حشد في الجامعة، مما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص بإصابات طفيفة، وذلك في محاولة مُعلنة للانتقام لمقتل المسلمين في الخارج.