### مهمة باركر: الاقتراب من الشمس
**نيويورك (AP)** — تستعد مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا للطيران إلى الاقتراب من الشمس أكثر من أي جسم آخر تم إرسالها من قبل.
**استكشاف الغلاف الجوي للشمس**
تم إطلاق **مسبار باركر الشمسي** في عام 2018 للحصول على نظرة قريبة من الشمس. ومنذ ذلك الحين، نجح في التحليق عبر **كورون الشّمس**، وهو الغلاف الجوي الخارجي المرئي خلال **الكسوف الكلي للشمس**.
**أقرب نقطة للشمس**
تخطط باركر يوم الثلاثاء للتحليق عبر الغلاف الجوي الشمسي الحار، وتمر على مسافة قياسية قدرها 3.8 مليون ميل (6 ملايين كيلومتر) من سطح الشمس. في تلك اللحظة، إذا كانت الشمس والأرض في طرفي ملعب كرة قدم، فإن باركر سيكون على “خط الأربع ياردات” كما صرح به جو ويستليك من ناسا.
لن يعرف مديري المهمة كيفية نجاح باركر إلا بعد عدة أيام من المرور، حيث ستخرج المركبة الفضائية عن نطاق الاتصال.
**أسرع مركبة فضائية**
تخطط باركر للاقتراب من الشمس بما يزيد عن سبع مرات مقارنة بالمركبات الفضائية السابقة، حيث ستصل سرعتها إلى 430,000 ميل في الساعة (690,000 كيلومتر في الساعة) عند أقرب نقطة. تعتبر هذه المركبة أسرع مركبة فضائية تم بناؤها، وهي مزودة بدرع حراري يمكنه تحمل درجات حرارة تصل إلى 2,500 درجة فهرنهايت (1,371 درجة مئوية).
ستستمر باركر في الدوران حول الشمس على هذه المسافة حتى على الأقل سبتمبر. يأمل العلماء في فهم أفضل لسبب كون الكورونا أكثر سخونة بمئات المرات من سطح الشمس، وما الذي يحفز الرياح الشمسية، وهي تيار فوق صوتي من الجسيمات المشحونة التي تنطلق باستمرار من الشمس.
**التأثيرات الشمسية على الأرض**
تساعد أشعة الشمس الدافئة في الحياة على كوكب الأرض. ولكن العواصف الشمسية الشديدة يمكن أن تعطل الاتصالات اللاسلكية مؤقتًا وتؤثر على الطاقة. الشمس الآن في مرحلة الذروة من دورتها التي تستمر 11 عامًا، مما يؤدي إلى ظهور أضواء شفق ملونة في أماكن غير متوقعة.
قال ويستليك: “إنها جارتنا الأقرب والأكثر ودية، لكنها في بعض الأحيان تكون غاضبة قليلاً”.
—
### دعم من معهد هوارد هيوز الطبي
يحصل قسم الصحة والعلوم في وكالة الأسوشيتد برس على دعم من مجموعة العلوم ووسائط التعليم في معهد هوارد هيوز الطبي. الوكالة مسؤولة بالكامل عن جميع المحتويات.