تبادل الممثلان الكلمات خلال اجتماع عاجل علني لمجلس الأمن الدولي الذي ناقش رد فعل إيران على إسرائيل، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الشرق الأوسط “يواجه خطر الانهيار”.
أكد مندوب إيران أنهم ردوا “باعتباره ضرورة وفعالية ونجحوا في تنفيذه دون عنف زائد لحماية المدنيين”، متهمًا إسرائيل بالاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف مندوب إيران أن “حزب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في دعم إسرائيل مهما كانت العواقب”.
وفي السياق نفسه، طالب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان بفرض “جميع الجزاءات الممكنة على إيران قبل فوات الأوان”.
ممثل #إيران لدى الأمم المتحدة: قواتتا هاجمتا أهدافًا عسكرية إسرائيلية بموجب حق الرد، وكان ردنا ضروريًا وفعّالًا، وقمنا بتنفيذه بحذر للحد من التصعيد وحماية المدنيين#الأخبار pic.twitter.com/zN0tHENq0k
— قناة الجزيرة (@AJArabic) 14 أبريل، 2024
إدانات ونداءات للتهدئة
وقد تصدرت الإدانات للرد الإيراني على إسرائيل ونداءات للهدوء ومنع التصعيد في المنطقة قرارات وتصريحات الدول الأعضاء بجلسة مجلس الأمن.
وأكد روبرت وود نائب المندوبة الأميركية على أن “ينبغي لمجلس الأمن النظر في تصرفات إيران وعدم تجاهلها”، مشيرًا إلى أن واشنطن ستتخذ إجراءات جديدة لمساءلة إيران أمام الأمم المتحدة بتنسيق مع الدول الأعضاء.
وأكد المندوب الأميركي على أن بلاده لا ترغب في التصعيد، “وأن جميع إجراءاتنا كانت دفاعية تامة الطابع”.
وأوضح المندوب الروسي بمجلس الأمن أن “الوضع الذي نشهده اليوم داخل مجلس الأمن جريمة مزدوجة المعايير ومُخْجِلة تقريبًا”.
وشدد على أن “المواجهات الحالية جاءت نتيجة للإهمال الذي ظلله المجلس تجاه الهجمات الإسرائيلية”.
وفي نفس السياق، أشار مندوب الجزائر في الأمم المتحدة إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يتطلب من الجميع الامتثال للمعايير الدولية.
وأضاف “نحن أمام خيارين إما الالتزام بالضوابط القانونية الدولية أو الانغلاق في الفوضى”.
وعبرت ممثلة بريطانيا بالأمم المتحدة باربرا وودوارد عن استياءها من الهجوم الإيراني على إسرائيل، واعتبرته تجاوزًا خطيرًا “لأنه تهديد لحياة آلاف الأبرياء”.
وأدانت ممثلة فرنسا بالأمم المتحدة ناتالي برودهرست الهجوم الإيراني، ووصفته بأنه “لم يسبق له مثيل”.
وناشد ممثل اليابان في الأمم المتحدة إشيكان كيميهيرو جميع الأطراف بـ”التنديد بالتصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس في الشرق الأوسط”.
ممثل إسرائيل في الأمم المتحدة: تشهد العالم تصاعداً غير مسبوق بعد هجوم #إيران، وهذا الهجوم المباشر على إسرائيل كان الأول من نوعه
#أخبار pic.twitter.com/V0xbdvhq5K
— شبكة الجزيرة (@AJArabic) 14 أبريل 2024
هاوية الحافة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن على نحو عاجل إلى تهدئة الوضع في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن المنطقة “على هاوية الحافة، وشعوب المنطقة تواجه خطرا حقيقيا لصراع مدمر واسع النطاق”.
وأشار إلى أن الزمن قد حان لنزع الشرارة وتخفيض التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وقال غوتيريش “لدينا مسؤولية مشتركة للعمل من أجل السلام، فلا تستطيع كل من المنطقة والعالم تحمل حربا أخرى”.
تأتي جلسة مجلس الأمن بعد طلب إسرائيل إدانة الهجوم الإيراني وتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية بعد شن طهران هجوما بالمسيّرات والصواريخ على إسرائيل مساء يوم السبت، ردا على استهداف القنصلية الإسرائيلية في دمشق في بداية نيسان الحالي.
وبحسب إيران، فإن إسرائيل هي التي نفذت الهجوم الصاروخي الذي أسفر عن مقتل 7 من افراد الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف تل أبيب بشكل رسمي بمسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل العدو الرئيسي لها، وهناك عقود من العداء والاتهامات المتبادلة.