تأثير تيك توك على السينما

أشارت ريتا خان في برنامجها إلى أن الكثيرين ينظرون إلى تيك توك كمنصة لمقاطع الرقص والغناء أو التحديات اليومية، لكن الواقع يعد أوسع من ذلك، حيث تحولت هذه المنصة إلى ساحة ضخمة للترويج للأفلام والمسلسلات. وأظهرت الإحصائيات أن مستخدمي تيك توك يزورون دور السينما بنسبة 44% أكثر من الآخرين، وأكد ثلث رواد السينما أن تيك توك أثر على اختيارهم للأفلام، بينما اكتشف 47% منهم أفلامًا جديدة بفضل محتوى تيك توك.

التسويق السينمائي عبر تيك توك

ناقشت ريتا القوة الكبيرة التي تمتلكها تيك توك في مجال التسويق، مما جعل استوديوهات السينما الكبرى تأخذها على محمل الجد. من خلال استخدام هاشتاغات مثل “#MOVIET” و”#MUSICTOK”، أصبحت المنصة لاعبًا أساسيًا في الترويج للأفلام، سواء كانت حديثة أو كلاسيكية. لم تقتصر استراتيجيات التسويق على نشر الإعلانات فقط، بل تعاونت الاستوديوهات مع مشاهير تيك توك، مثل خابي لام الذي يمتلك 163 مليون متابع، لترويج الأعمال السينمائية.

ظواهر تيك توك وتأثيرها

تحدثت ريتا عن ترند “ويس أندرسون” الذي بدأ بفيديو توثيقي استلهم أسلوب المخرج الشهير، حيث حقق الفيديو ملايين المشاهدات وألهم الآلاف لتقليده، مما ساهم في تعزيز شهرة أفلام أندرسون. لم يقتصر تأثير المنصة على الأعمال الرائجة فقط، بل أثار جدلاً حول أفلام اعتبرها البعض فاشلة مثل “ميغالوبوليس”.

أيضًا، كانت هناك ظاهرة “#gentle_minions”، حيث حضر الشباب عرض فيلم “مينيونز.. صعود غرو” ببدلات رسمية، مما ساعد الفيلم في تحقيق نجاح باهر بأكثر من 218 مليون دولار في أول عرض له.

فرص جديدة للمواهب الشابة

تطرقت ريتا إلى كيفية توفير تيك توك للفرص للمواهب الشابة، حيث أصبح يجذب نجومًا جددًا. من بين هؤلاء، أديسون راي التي انتقلت من رقصاتها إلى التمثيل في أفلام نتفليكس، على الرغم من الانتقادات التي تعرضت لها. كما ذكرت جوني برتشتولد الذي حقق النجاح بعد انتقاله من الفيديوهات الساخرة إلى أدوار بارزة في مسلسلات معروفة.

مستقبل السينما في عصر تيك توك

ترى ريتا أن تيك توك ليس مجرد منصة لمقاطع الفيديو القصيرة بل هو أداة لإعادة تعريف السرد السينمائي بما يتناسب مع العصر الحديث. ومع تأثيره الواضح على شباك التذاكر وصناعة المحتوى، يبدو أن السينما لن تعود إلى ما كانت عليه.