مدير مستشفى غزة محتجز في مركز اعتقال إسرائيلي سيئ السمعة، يقول معتقلون سابقون

Photo of author

By العربية الآن

اعتقال مدير مستشفى فلسطيني في غزّة

أفادت مصادر لقناة CNN أن مدير مستشفى فلسطيني بارز، اعتُقل على يد القوات الإسرائيلية خلال عملية أغلقت آخر مرفق صحي رئيسي في شمال غزّة، محتجز في قاعدة عسكرية مثيرة للجدل تُستخدم كمنشأة احتجاز.

تفاصيل الاعتقال

لم يُر الدكتور حسام أبو صافية علنًا منذ أن قامت القوات الإسرائيلية باقتحام مستشفى كمال عدوان يوم الجمعة. وقد اتهم موظفو المستشفى القوات الإسرائيلية بإشعال النار في المستشفى، وذكروا أنهم جمعوا جميع العاملين خارج المبنى وأجبروهم على خلع ملابسهم، وهي عملية استغرقت ساعات، قبل إجبارهم على المغادرة.

ادعاءات القوات الإسرائيلية

نحو يوم السبت، أعلنت القوات العسكرية الإسرائيلية أنها اعتقلت الدكتور أبو صافية بسبب الاشتباه في كونه “عميلاً إرهابياً لحماس”، وادعت أن المستشفى كان يُستخدم كمركز قيادة وتحكم من قبل حماس. ومع ذلك، لم تقدم القوات أي دليل لدعم مزاعمها.

تكهنات حول مكان احتجازه

أصدرت عائلة الدكتور أبو صافية مناشدات للاطمئنان على مصيره بعد اعتقاله. وذكر المعتقلون السابقون من سدي تيمان، القاعدة العسكرية المحاطة بالسرية الواقعة في صحراء النقب بالقرب من حدود غزّة، أن الدكتور وأطباء آخرين من مستشفى كمال عدوان محتجزون هناك.

شهادة المعتقلين السابقين

وصرّح اثنان من الفلسطينيين المُفرج عنهم مؤخرًا أنهما شاهدا أبو صافية في السجن، بينما ذكر معتقل سابق آخر أنه سمع اسم أبو صافية يتم ذكره. لم تتمكن CNN من التحقق من صدق هذه الشهادات بشكل مستقل، وقد تواصلت مع الجيش الإسرائيلي للتأكد مما إذا كان أبو صافية محتجزًا في تلك المنشأة.

روايات المعتقلين

أحمد السيد سليم، الذي يبلغ من العمر 18 عامًا، أفاد بأن طبيبًا من عائلة أبو صافية تم إدخاله إلى السجن يوم السبت. سليم، وهو من شمال غزّة ويعرف الدكتور أبو صافية، تم اعتقاله قبل 42 يومًا عند نقطة تفتيش إسرائيلية أثناء إجلائه من شمال غزّة إلى مدينة غزّة.

بينما ذكر يحيى زقوت، الذي اعتُقل قبل 42 يومًا أيضًا، أنه لم ير الدكتور أبو صافية ولكنه كان في الزنزانة المجاورة.

قال زقوت: “سمعتهم ينادون اسمه بين الأسماء التي تُنادى صباحًا ومساءً، وقد جاء رجال إلى زنزانتنا وأخبرونا أنهم معتقلون مع الدكتور حسام”.

المعاملة السيئة للمحتجزين

أضاف علاء أبو بنات، المعتقل السابق الذي اعتُقل قبل 43 يومًا أثناء عودته إلى المنزل، أنه يعلم بأن الدكتور أبو صافية وطاقمًا طبيًا من مستشفى كمال عدوان تم إدخالهم إلى سدي تيمان.

قال أبو بنات: “لا يزالوا جميعًا في الاحتجاز. لقد تمت معاملتهم بشكل سيئ خاصة الأطباء”. وذكر أحد الأشخاص الذين شاركوه الزنزانة أنه طبيب وقد تعرض للضرب “حتى نزف عينه”، وأكد أنه تحدث مع الدكتور أبو صافية.

رابط المصدر

## عائلة الدكتور أبو صوفيا تعبر عن مخاوفها

قالت عائلة الدكتور أبو صوفيا لشبكة CNN: “سدي تيمان معروف بالوحشية والتعذيب، لا يمكننا تخيل ما يمر به والدنا في ذلك المكان، سواء كان بخير أو لا، سواء كان دافئًا أو باردًا، جائعًا أو يعاني من الألم”.

جهود الدكتور أبو صوفيا في قطاع الصحة

أضافت العائلة: “من المعروف على نطاق واسع الجهود الكبيرة التي بذلها منذ بداية الحرب لدعم النظام الصحي الوحيد المتبقي لسكان شمال غزة”.

77941678 65151916 generated thumbnail مدير مستشفى غزة مدير مستشفى غزة

ردود الفعل من العاملين في مجال الصحة في غزة على غارة الجيش الإسرائيلي على المستشفى
02:12
– المصدر:
CNN

الحصار الطويل

قد قوبل الدكتور أبو صوفيا بالعديد من التحديات في ظل الحصار المستمر، وهو يواصل النضال من أجل توفير الرعاية الصحية الحيوية في المنطقة.# الأوضاع المأساوية في مستشفى كمال عدوان بشمال غزة

أحداث متتالية في ظل العدوان الإسرائيلي
شهدت الأشهر القليلة الماضية تصاعدًا في العنف داخل مستشفى كمال عدوان، حيث يُعد أحد الأطباء المتبقين في شمال غزة، وقد وثّق الرعب الذي يجري داخل المستشفى جراء الهجوم الإسرائيلي المتجدد الذي بدأ في بداية أكتوبر، والذي أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يهدف إلى استهداف تواجد حماس المتجدد في المنطقة.

دمار شامل وارتفاع أعداد الضحايا
أدى الهجوم الذي استمر لمدة شهرين إلى تدمير الشوارع وتحويلها إلى حطام، وأسفر عن مقتل أسر بأكملها، مع نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والاحتياجات الطبية.

مستشفى كمال عدوان المحاصر
الصورة من CNN

الهجمات اليومية على المستشفى
منذ ذلك الحين، تعرض مستشفى كمال عدوان لقصف يومي، حيث أفاد د. أبو صافية لشبكة CNN في وقت سابق من هذا الشهر بأنه تم اقتحام المستشفى ست مرات على الأقل. وكشف أن أربعة أطباء قتلوا في المستشفى بعد اقتحام القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات في المناطق المحيطة.

تجارب مؤلمة للأطباء
خلال عملية عسكرية إسرائيلية في أكتوبر، تم احتجاز العشرات من الطواقم الطبية؛ حيث تم استجواب د. أبو صافية لساعات. وبعد فترة وجيزة، قُتل ابنه البالغ من العمر 21 عامًا جراء ضربة إسرائيلية عند أبواب المستشفى، حيث دفن د. أبو صافية ابنه إبراهيم في المقبرة المؤقتة داخل المستشفى.

قلق دولي على الأطباء المحتجزين
عبرت منظمة MedGlobal، التي كان د. أبو صاحية طبيبه الرئيسي فيها، عن قلقها تجاه مصير الدكتور، وأدانت الاقتحام الأخير الذي وصفته بأنه “شريان حياة” لشمال غزة.

قرارات تدعو للإفراج عن د. أبو صافية
قال د. زاهر سهلول، الرئيس والمتحدث المشارك لمنظمة MedGlobal وزميل د. أبو صافية، يوم الأحد: “لقد خصص د. أبو صافية حياته لحماية صحة وحياة الأطفال في غزة، وقدّم الرعاية في ظروف لا ينبغي على أي متخصص طبي أن يتحملها. إن اعتقاله غير عادل فحسب، بل هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني، الذي يحمي الطواقم الطبية في مناطق النزاع. نحن ندعو بشدة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن د. أبو صافية”.

ظروف اعتقال قاسية
تُعرف سجن “سد تيمان” في صحراء النقب الإسرائيلية بظروف الاعتقال القاسية، وقد وثّقت تقارير سابقة حالات انتهاك حقوق الإنسان في هذا السجن.

نقل نزيلين فلسطينيين
في يونيو، تم نقل مئات الأسرى الفلسطينيين من مركز الاعتقال، حيث قدمت محكمة إسرائيلية للحقوق المدنية أول جلسة حول هذا الموضوع، وجاءت تلك الإشارات ردًا على التماس قُدم من جمعية حقوق الإنسان الإسرائيلية وغيرها من الجماعات.

المستشفى يتوقف عن العمل
أصبح مستشفى كمال عدوان الآن غير قادر على العمل. وقد صرّحت القوات الإسرائيلية بأنه تم إجلاء جميع المرضى والعاملين الطبيين من منطقة المستشفى. وانتقل المرضى إلى المستشفى الإندونيسي القريب، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه “مدمر وغير صالح للعمل”.

قصص مأساوية من غزة
وصل عدد من أعضاء الطاقم الطبي إلى أجزاء أخرى من غزة. ومن بينهم د. هاني بدران، طبيب القلب الذي فقد 17 فردًا من عائلته في ضربة إسرائيلية في نوفمبر، بما في ذلك ابنة أخته المولودة التي قام بتوليدها قبل أسابيع فقط.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.