ما الذي فقدته إسرائيل في صراعها مع غزة ولبنان؟

Photo of author

By العربية الآن

ماذا خسرت إسرائيل خلال حربها على غزة ولبنان؟

تصميم داخلي ماذا خسرت إسرائيل خلال حربها على غزة ولبنان ؟ الهجرة العكسية الجزيرة / ميدجورني
تصميم داخلي ماذا خسرت إسرائيل خلال حربها على غزة ولبنان ؟ الهجرة العكسية الجزيرة / ميدجورني
تقديرات الهجرة المعاكسة خلال الحرب ترجح أن 700 ألف غادروا إسرائيل (الجزيرة)
تقديرات الهجرة المعاكسة خلال الحرب ترجح أن 700 ألف غادروا إسرائيل (الجزيرة)

<

div class=”container”>

<

div class=”container__inner”>

<

div class=”l-col l-col–8–centered”>

<

div class=”article-info-block”>

تداعيات الحرب

تأتي الحرب الأخيرة على غزة ولبنان لتظهر سرعة تأثر إسرائيل بمدى الصراع. تقديرات الهجرة تشير إلى أن حوالي 700 ألف شخص غادروا البلاد، مما يعكس القلق المتزايد بين سكانها. هذه الأرقام تنذر بوجود أبعاد قوية للعواقب الاجتماعية على المجتمع الإسرائيلي، والتي تستدعي اتخاذ خطوات جادة لمعالجة أزمة الهجرة.

غياب الاستقرار

الأحداث الجارية تؤكد على أن الأمن والاستقرار لا يمكن تحقيقهما في ظل الأوضاع الحالية. التهديدات المستمرة والمواجهات العسكرية تؤدي إلى زيادة شعور الخوف وعدم الأمان بين المواطنين. بدون تحقيق الأمن، سيستمر الوضع الاقتصادي والاجتماعي في التدهور، مما يزيد من حدة النزيف السكاني.

الوضع الاقتصادي

تشير البيانات إلى أن الحرب قد أدت إلى أضرار اقتصادية جسيمة. العديد من القطاعات الاقتصادية تعرضت للركود، مما يزيد من مشاعر الإحباط وعدم الثقة في المستقبل. يتطلب الوضع الراهن إجراءات عاجلة لإنعاش الاقتصاد والمساعدة في استعادة الاستقرار.

الاستنتاج

في الختام، حرب إسرائيل على غزة ولبنان أظهرت هشاشة الوضع الداخلي لعدة جوانب. الهجرة، الأمن، والاستقرار الاقتصادي جميعها عاملان مترابطان تؤثر على مستقبل البلاد. يتوجب على إسرائيل أن تتبنى استراتيجيات لحل الأزمات الحالية وضمان حقوق مواطنيها في العيش بأمان وراحة.

رابط المصدر

### نتنياهو يتحدث عن حربه على غزة ولبنان

في مقابلة نادرة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في 20 ديسمبر/كانون الأول 2024، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نتائج حملته العسكرية في غزة ولبنان. حيث زعم أن إيران أنفقت نحو 30 مليار دولار في سوريا و20 مليار دولار في لبنان، مؤكداً أن كل ذلك ذهب سدى.

وأضاف نتنياهو أن الهجمات الاستباقية التي نفذت ضد حزب الله في 17 سبتمبر/أيلول 2023 كانت ضرورية، مشيراً إلى أن النتيجة كانت “صدمة تاريخية”.

كما تطرق إلى رد الفعل الذي أعقب الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قال: “في 9 أكتوبر، طلبت من سكان المناطق المحاذية لقطاع غزة التحمل، لأننا سنحدث تغييرات في الشرق الأوسط، وقد تمكنا من فعل ذلك”.

### تداعيات الحرب على إسرائيل

وفي سياق تقييمه لنتائج الحرب التي استمرت 15 شهراً، أشار نتنياهو إلى التكاليف العالية التي كبدتها إسرائيل، مشدداً على أن العدد الكبير من اليهود الذين غادروا البلاد منذ بدء الحرب الأخيرة بلغ 600 ألف حسب تصريح رسمي من وزارة الداخلية الإسرائيلية.

Passengers look at a departure board at Ben Gurion Airport near Tel Aviv, Israel, on October 7, 2023, as flights are canceled because of the Hamas surprise attacks. The conflict sparked major disruption at Tel Aviv airport, with American Airlines, Emirates, Lufthansa and Ryanair among carriers with cancelled flights. (Photo by GIL COHEN-MAGEN / AFP)
إسرائيليون يعاينون مواعيد الرحلات في مطار بن غوريون بعد إلغاء معظمها إثر هجوم 7 أكتوبر (الفرنسية)

### هجرة جماعية لأسباب غير مسبوقة

تناولت “جيروزاليم بوست” ظاهرة الهجرة التي تشهدها إسرائيل لأول مرة منذ عام 1948، حيث أفادت أن المغادرين يحملون معهم أموالهم وشهاداتهم ومهاراتهم المهنية، مما يشير إلى “واقع مرير”. كما ذكرت “هآرتس” أن عدد الإسرائيليين الذين حصلوا على تأشيرات عمل كندية مؤقتة ارتفع إلى نحو 8 آلاف، أي خمسة أضعاف العدد في السنة الماضية.

### أرقام مثيرة حول الهجرة

وفي سياق متصل، أشار المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه إلى أن عدد الذين غادروا إسرائيل منذ بداية “عملية طوفان الأقصى” قد يصل إلى 700 ألف. وقد جاء تصريح بابيه خلال ندوة في مدريد في 16 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث قال: “لا توجد أرقام رسمية، لكن تقديراتنا تشير إلى أن الرقم قريب جداً من الواقع”.

المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه Ilan Pappe
إيلان بابيه: دائرة الإحصاء تتكتم على الأرقام (مواقع التواصل الاجتماعي)

الإجلاء بسبب الحرب

أظهرت بيانات مركز المعلومات والمعرفة التابع للكنيست أن عدد السكان الذين تم إجلاؤهم من منازلهم في الشمال والجنوب نتيجة الحرب في عام 2024 بلغ نحو 143 ألف نسمة. البيانات تشير إلى أن حوالي 68,500 منهم تم تصنيفهم كـ “نازحين” قادمين من المستوطنات الشمالية القادمة من الحدود مع لبنان، وفقًا لمجموعة الأزمات الدولية التي أفادت بأن العدد بلغ 80 ألفًا، مقارنة بـ 74,500 نازح من مستوطنات غلاف غزة. تم إسكان هؤلاء النازحين في 420 فندقًا موزعًا على 100 بلدة داخل إسرائيل.

الاستنزاف العسكري

في ظل النزيف البشري الكبير، تكبدت الآلة الحربية الإسرائيلية أيضًا خسائر ملحوظة. صحيفة “معاريف” كشفت أن أحد أسباب قبول إسرائيل باتفاق وقف النار مع حزب الله في 27 نوفمبر الماضي يعود إلى الحالة الصعبة التي تمر بها القوات الجوية الإسرائيلية. حيث ذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن أحد الأسباب كان “الحاجة إلى تجديد مخزون الأسلحة والمعدات”.

وأشار المراسل العسكري للصحيفة، آفي اشكنازي، إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل عقب وقف إطلاق النار هو في الولايات المتحدة وألمانيا، حيث تحتاج إسرائيل إلى تعزيز قدرات جيشها من خلال الحصول على أنظمة الأسلحة والمقاتلات والطائرات المروحية والدبابات.

المروحيات والطائرات المقاتلة تحت الضغط

أوضح أشكنازي أن الوضع الأكثر قلقًا يتعلق بتشكيل المروحيات، وخاصة أسراب الأباتشي. وقد تراكمت آلاف ساعات الطيران على الطائرات المقاتلة خلال الحرب، الأمر الذي أدى إلى شيخوختها. وهذا الوضع يدفع إسرائيل إلى شراء أسراب جديدة من طائرات إف-15 وإف-35.

الأعداد المتزايدة للقتلى

بينما تشكل المعدات الحربية أهمية كبيرة في ضمان التفوق العسكري، فإن الخسائر البشرية تبقى محور النقاش السياسي. إحصاءات وزارة الدفاع الإسرائيلية تشير إلى أن هجوم 7 أكتوبر أسفر عن مقتل نحو 1163 إسرائيليًا من عسكريين ومدنيين، وإصابة أكثر من 1941 آخرين، منهم حوالي 360 حالة حرجة. كما قُتل عدد من الأجانب، واختُطف 251 شخصًا إلى غزة.

1735627511 846 ما الذي فقدته إسرائيل في صراعها مع غزة ولبنان؟ صراع إسرائيل مع غزة ولبنان صراع إسرائيل مع غزة ولبنان
جنازة جندي إسرائيلي عند تشييعه في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (وكالة الأنباء الأوروبية)

أفادت الوزارة أن 301 من الجنود و55 من عناصر الشرطة قُتلوا في اليوم الأول للهجوم. ومنذ بداية الحرب على غزة، قُتل 816 جنديا وضابطا من القوات المسلحة، بما في ذلك 384 في المعارك البرية. كما أصيب 5477 جنديًا وضابطًا بإصابات متفاوتة.

الدعم والمساعدات

تظهر بيانات قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع أن القسم استقبل خلال عام الحرب أكثر من 16 ألف جريح من القتال.

رابط المصدر

### توثيق الخسائر والأضرار في الجيش الإسرائيلي

تعرض الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن لعدد كبير من الإصابات خلال العمليات القتالية، حيث قدرت الأعداد بنحو 1500 إصابة مرتين. منذ السابع من أكتوبر، زادت نسبة العسكريين الذين يستفيدون من خدمات التأهيل عن 20%، ليصل إجمالي المسجلين إلى حوالي 74 ألف عسكري.

تكلفة الحرب وآثارها المالية

تجاوزت تكلفة الحرب 106.2 مليارات شيكل (29.1 مليار دولار)، وفق ما أفاد به المحاسب العام لوزارة المالية الإسرائيلية، يهالي روتنبرغ. من المتوقع أن تسدد بعض التكاليف في وقت لاحق، كالمشتريات من الأسلحة والمدفوعات للموردين وجهود إعادة الإعمار. للإبقاء على تدفق التمويل، قامت وزارة المالية بالإقتراض بمعدلات غير مسبوقة.

في الجانب المالي، ارتفع رصيد ديون إسرائيل من 1.04 تريليون شيكل في نهاية عام 2022 إلى 1.25 تريليون شيكل في النصف الثاني من عام 2024. وأكد محافظ بنك إسرائيل، البروفيسور أمير يارون، أن التكاليف قد تصل إلى 250 مليار شيكل (70 مليار دولار) بحلول عام 2025.

1735627511 270 ما الذي فقدته إسرائيل في صراعها مع غزة ولبنان؟ صراع إسرائيل مع غزة ولبنان صراع إسرائيل مع غزة ولبنان
منزل تعرض للتدمير في مستوطنة المطلة المحاذية للحدود مع لبنان (رويترز)

الأضرار الاقتصادية والتأثير على السياحة

أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن هجمات الحوثيين أدت إلى تعطيل ميناء إيلات، مما تسبب في انخفاض كبير في عدد السفن القادمة إليه، وتم منح العاملين فيه إجازات غير مدفوعة. كما سجلت السلطات الإسرائيلية إحراق حوالي 55 ألف فدان من الغابات والمحميات الطبيعية في الشمال وهضبة الجولان. وقدّر خسارة العائدات الناتجة عن السياحة الوافدة بنحو 18.7 مليار شيكل (5.2 مليارات دولار)، بينما قاربت خسائر السياحة الداخلية 756 مليون شيكل (210 ملايين دولار)، مما أثر بشكل خاص على المنطقة الشمالية.

الهجرة العكسية وتأثيرها الاجتماعي

في السياق المتعلق بالهجرة العكسية ليهود إسرائيل، يعبر المختص بالشأن الإسرائيلي حلمي موسى عن تقديراته بأن الغالبية العظمى من المهاجرين تتجه نحو كندا ودول أوروبا الشرقية، خاصة من هاجروا سابقًا واستعادوا جنسياتهم. تعتبر الهجرة السلبية ضربة لقيم الصهيونية، حيث يُنظر إلى الهجرة إلى إسرائيل على أنها “عليا” بمعنى الصعود، بينما تُعتبر الهجرة منها “يريدا” بمعنى النزول.

الكاتب حلمي موسى
حلمي موسى: مؤشرات الهجرة الدائمة كثيرة ومتنوعة (مواقع التواصل الاجتماعي)

ويتفق الباحث محمد البهنسي مع هذا الرأي، مشيرًا إلى أن الشريحة المهاجرة تشمل العديد من الشباب والعلماء الذين يواجهون صعوبات في تحقيق طموحاتهم بالمجتمع الإسرائيلي، وهو ما يدفعهم للبحث عن فرص جديدة في بلدان أخرى تضمن لهم بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا اقتصاديًا.

المصدر : الجزيرة

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.