AP كانت موجودة: كارتر يعلن عن اتفاق سلام في الشرق الأوسط

Photo of author

By العربية الآن

واشنطن (AP) — ___

المحررون: في إطار تغطيتها للوفاة المفاجئة للرئيس السابق جيمي كارتر ، تستعرض وكالة أسوشييتد برس أبرز أحداث حياته. ومن بين إنجازاته البارزة، نجاحه في التوصل إلى اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل خلال قمة كامب ديفيد. كتب كاتب الدبلوماسية في الوكالة، باري شفايد، عن الإعلان الذي أعلن عنه كارتر في 17 سبتمبر 1978.

### إعلان إطار السلام

أعلن الرئيس كارتر للعالم في ليلة الأحد أن “إطارًا للسلام” في الشرق الأوسط قد تم التوصل إليه خلال قمته مع الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن.

وفي وجود السادات وبيغن، صرح كارتر أن الوثائق التي وقعها الزعيمان “ستضمن أن تعيش إسرائيل في سلام ضمن حدود آمنة”.

### اتفاق شامل

يتعهد الاتفاق البعيد المدى بمساعي مصر وإسرائيل لإبرام معاهدة سلام في غضون ثلاثة أشهر. ستكون هذه المعاهدة أول اعتراف رسمي من دولة عربية بدولة إسرائيل منذ إنشائها في عام 1948.

في خطوة صديقة، دعا بيغن السادات إلى إنهاء المعاهدة قبل انقضاء الثلاثة أشهر، وهو ما نال موافقة كبيرة من السادات.

صرح كارتر أنه سيتم سحب القوات الإسرائيلية من الضفة الغربية لنهر الأردن، مع سماح الاتفاق للإسرائيليين بالحفاظ على وجود أمني في قواعد محددة، وذلك بعد إنهاء حكمهم العسكري على الأراضي التي انتزعوها في حرب الستة أيام عام 1967.

### القوات الأمريكية

أفاد مسؤولو الإدارة، الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، بأنه لن يتم إشراك أي قوات أمريكية في الترتيبات الأمنية التي تم الاتفاق عليها في القمة، رغم أنهم لم يستبعدوا أي احتمال لمشاركة أمريكية مستقبلية.

وأشار كارتر إلى أن 1.1 مليون فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة “سيكون لديهم الحق في المشاركة في تحديد مستقبلهم”.

### انسحاب سريع من سيناء

فيما يتعلق بجبهة سيناء، أضاف كارتر أن إسرائيل ستسحب قواتها بسرعة، مما سيساهم في إقامة علاقات دبلوماسية بين الخصمين التقليديين اللذين خاضا صراعًا استمر 30 عامًا.

تم بث ظهور كارتر مع السادات وبيغن من البيت الأبيض عبر التلفزيون الوطني، حيث وقفت أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر خلفهم.

### إشادة السادات

خلال حفل في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض، شكر السادات كارتر على التزامه بالعمل كشريك كامل في المفاوضات. وعبر عن امتنانه لكارتر “لروحه وتفانيه”، واختتم بدعاء بأن “تسجل روح كامب ديفيد فصلًا جديدًا في تاريخ الشرق الأوسط”.

وصف بيغن كارتر بأنه “عمل بجد أكثر من أسلافنا الذين بنوا أهرامات مصر”، مما أثار ضحكات من الحضور.

### فتح آفاق السلام

قال بيغن: “الرئيس الأمريكي قد حقق النصر”، وأكد أن السلام يحتفل الآن بانتصار عظيم لمصر وإسرائيل وللإنسانية جمعاء.

ورغم ذلك، أضاف بيغن أن أمامهما ثلاثة أشهر من المفاوضات لإتمام معاهدة السلام.

### التعايش السلمي

قال بيغن لكارتر: “لقد حفرت اسمك للأبد في تاريخ شعبين عريقين، الشعب المصري والشعب الإسرائيلي”. وتوجه إلى السادات قائلاً إنه لا فائدة من سرد “سلسلة” الخلافات العالقة أثناء المفاوضات، حيث أن “كل شيء ينتمي إلى الماضي”.

ودعا بيغن السادات مجددًا بـ”صديقي” بعد الزيارة التاريخية للزعيم المصري إلى القدس في نوفمبر الماضي، وتلاها احتضان الزعماء الثلاثة بعد توقيع “إطار السلام”.

### التحديات المتبقية

على الرغم من أن القضايا لا تزال عالقة، إلا أن آفاق السلام بين مصر وإسرائيل خلال عيد الميلاد كانت مفاجأة مذهلة، متأثرة بأجواء السرية العميقة أثناء المفاوضات. بقيت تساؤلات حول التنازلات التي قدمتها إسرائيل للفلسطينيين في الضفة الغربية.

صرح كارتر بأنه يأمل أن “تكون الحكمة والبصيرة” التي أظهرها السادات وبيغن دليلاً لجميع الدول أثناء سعيها لتحقيق السلام.

مع اقتراب المغادرة إلى واشنطن، ابتسم الزعماء الثلاثة Wave waved as they boarded a helicopter, حيث صعد كارتر أولاً، وتنازل بيغن للسادات للصعود بعده.

### استقبالات مبهجة في البيت الأبيض

عند الهبوط في حديقة البيت الأبيض الجنوبية، استقبل الزعماء الثلاثة حوالي 50 من كبار الشخصيات وأعضاء فريق البيت الأبيض، حيث حصل كل منهم على قبلة من زوجة الرئيس، روزالين.

أشار زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، روبرت سي. بيرد، إلى أن كارتر طلب الشرح للاتفاقيات خلال جلسة مشتركة للكونغرس في الساعة 8 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الاثنين.

### اتفاقيات غير مكتملة

أفاد المسؤولون أنه رغم الوثائق التي توفر “إطارًا لاستمرار المفاوضات”، فإن 40 مسألة لا تزال دون حلول بعد القمة التي استمرت 12 يومًا، بما في ذلك مصير المستوطنات الإسرائيلية النهائي في سيناء وترتيب الوضع النهائي للضفة الغربية وقطاع غزة.

تعطي الاتفاقية بشأن سيناء خطوات لتسليم السيادة المصرية “في جميع أجزاء سيناء”، وتؤكد على أن مصر ستقيم سلامًا وتؤسس علاقات طبيعية مع إسرائيل.

تتضمن الاتفاقية سحبًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية بدءًا من بعد 6 أشهر من الاتفاق، مع إعادة السيطرة المدنية على المطارات في سيناء لمصر.

أما بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة، فإن الاتفاقية تعطي تفاصيل أقل، حيث تسمح فترة انتقالية تمتد لخمس سنوات “للسكان من الحصول على الحكم الذاتي الكامل”، ولكن سيسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بقوات في قواعد محددة في كلا المنطقتين.

تترك الإطار مجموعة من القضايا العالقة، بما في ذلك الحدود النهائية بين إسرائيل والكيان الفلسطيني الجديد وما إذا كان هذا الكيان سيكون دولة مستقلة أو تابعًا للأردن أو شيئًا آخر. وسيُدعى الأردن للانضمام إلى المفاوضات وتولي “دور أمني” خلال الفترة الانتقالية.

رابط المصدر

### تطورات مؤتمر كامب ديفيد

بحسب المسؤولين، استقر الأمر بين الأطراف المتفاوضة على عدم إنشاء مستوطنات جديدة في الأراضي المتنازع عليها خلال المحادثات. وفي حال التوصل إلى اتفاق نهائي، سيتمكن ممثلو سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، الذين هم بشكل رئيسي فلسطينيون، من إبداء رأيهم بشأنه.

تبادل رسائل حول القدس

أشار المسؤولون إلى أن إسرائيل ومصر يمكن أن تتفقا فقط على تبادل الرسائل بخصوص المسألة الحساسة المتعلقة بمصير القدس، دون الكشف عن محتوى تلك الرسائل.

إيجابية القمة

إن الاجتماع بين الرئيس الأمريكي جيمي كارتر والرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن يعكس أن القمة لم تنتهِ في فشل. وقد تم ترتيب ظهورهم معاً في البيت الأبيض بعد أن بذل كارتر جهوداً مكثفة في اللحظات الأخيرة لتقليل الفجوات بين مصر وإسرائيل بشأن صيغة السلام.

مداولات مكثفة

ومع اقتراب الموعد النهائي مساء الأحد، بدا أن المسؤولين من مصر وإسرائيل والولايات المتحدة يرون تقدماً في المفاوضات. وكشف جورج شيرمان، متحدث وزارة الخارجية، عن تنظيم الظهور المشترك بعد يوم من المفاوضات على جميع المستويات.

مشاورات مستمرة

أكدت مصادر في البيت الأبيض أن “استشارات مكثفة جارية داخل وبين الوفود الثلاثة.” ومع ذلك، لم تُعلن أي خطط لعقد اجتماع بين كارتر وبيغن والسادات. آخر اجتماع رسمي بينهم كان في 7 سبتمبر.

تصريحات زوجة كارتر

في واشنطن، قالت روزالين كارتر، زوجة الرئيس، خلال اجتماع مع قادة إسبان إن “كارتر يقول إن اليوم الأحد هو آخر يوم. قد يمتد حتى منتصف الليل. لكنه لا يعرف… يحتاج إلى صلواتكم في الساعات الأخيرة من القمة.”

تأجيل خطابة كارتر

أفاد رئيس الاتحاد الأمريكي للعمال، لويد مكبرايد، في مؤتمر صحفي أن كارتر أرجأ خطابه في مؤتمر الاتحاد من الثلاثاء إلى الأربعاء بسبب القمة. كما أكد مسؤول في البيت الأبيض أن كارتر سيتعامل مع تفاصيل ما بعد القمة حتى لو انتهت قبل الثلاثاء.

آمال بحذر

بينما لم يتم توفير تفاصيل دقيقة، أبدت مصادر إسرائيلية “تفاؤلاً حذراً” بعد انتهاء جلسة بين كارتر وبيغن استمرت 45 ساعة بعد منتصف الليل. ووفقاً لمصدر غير محدد، كان “هناك جو جيد” في الجلسة.

توتر وتردد

أشارت الصحافة المصرية إلى حالة من التشاؤم بعد أن أعلن المتحدث باسم القمة، جودي باول، أن المؤتمر الذي استمر 12 يوماً سينتهي مساء الأحد.

نقاشات حاسمة

بينما كانت المفاوضات تمر بمرحلة حساسة، كانت الأمور في مرحلة متعثرة من حيث وضع “إطار” للمفاوضات المستقبلية بين مصر وإسرائيل، وهو ما كان الهدف الأدنى لكارتر.

رأي بعض أعضاء الكونغرس

قال السيناتور هنري م. جاكسون، رئيس لجنة التحكم في الأسلحة، في مؤتمر إسرائيلي إن محاولة دمج تسوية الضفة الغربية في اتفاق شامل للشرق الأوسط كانت “خطأ ومحكوم عليها بالفشل.”

مسار المفاوضات

توافق السادات وبيغن على موعد نهائي مساء الأحد، بعد أن تشاركا الرأي القائل بأن القضايا المثيرة للجدل قد تم تناولها.

الختام

لا تزال الاجتماعات تسير بشكل مكثف مع بعض الشائعات حول الاختلافات الشخصية بين السادات وبيغن، ولكن المتحدث ولم يؤكد هذه الشائعات بشكل مباشر.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.