الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية تهدد انهيار الرعاية الصحية في غزة

Photo of author

By العربية الآن

تقرير الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية تؤدي إلى انهيار النظام الصحي في غزة

انهيار النظام الصحي

أفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات والأماكن المحيطة بها دفعت النظام الصحي في غزة إلى “حافة الانهيار التام”، مما أثار قلقًا شديدًا بشأن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.

نمط الهجمات

يوضح تقرير جديد نمطًا من الهجمات حيث قامت القوات الإسرائيلية بضرب، وحصار، وإخلاء المستشفيات بالقوة، مما أدى إلى وفاة أو قتل المرضى. ويعترف التقرير بالادعاءات الإسرائيلية بأن المستشفيات استخدمت من قبل الجماعات المسلحة الفلسطينية، ولكنه يصف الأدلة المتاحة بأنها “غامضة”.

ردود الفعل الإسرائيلية

لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي تعليق بشأن هذه الاتهامات حتى الآن. وقد ذكر الجيش سابقًا أنه يتبع القانون الدولي ويتخذ إجراءات لتقليل الأضرار على المدنيين وتقليل disruption خدمات الرعاية الصحية.

غارة على المستشفى الأخير

يأتي هذا بعد أيام من مداهمة الجيش الإسرائيلي للمستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في شمال غزة، حيث ادعى أنه كان يُستخدم كمركز قيادة لحماس. وقد أطلقت إسرائيل حملة لتدمير حماس ردًا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته الجماعة على جنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، حيث قُتل حوالي 1200 شخص وخُطف 251 آخرون.

الأرقام المروعة

وفقاً لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، قُتل أكثر من 45500 شخص وأصيب 108300 آخرون منذ بدء القتال.

تصاعد الانتهاكات

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، يوم الثلاثاء، “كما لو أن القصف المستمر والوضع الإنساني السيء في غزة لم يكن كافيًا، فإن الملاذ الوحيد الذي كان يجب أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان تحول إلى فخ للموت”. وأضاف: “إن حماية المستشفيات أثناء الحروب أمر بالغ الأهمية ويجب على جميع الأطراف احترامه في جميع الأوقات”.

توثيق الهجمات

أشار مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة (OHCHR) إلى أنه وثق على الأقل 136 هجومًا على 27 من أصل 38 مستشفى في غزة و12 مركزًا طبيًا آخر خلال الفترة التي يغطيها التقرير، والتي شملت من أكتوبر 2023 إلى يونيو 2024. وقد أسفرت هذه الهجمات عن “خسائر كبيرة بين الأطباء والممرضين وغيرهم من المدنيين”، وكذلك تسببت في “دمار كبير، إن لم يكن تدميرًا كاملاً للبنية التحتية المدنية”.

حماية الطواقم الطبية

تحمي القوانين الإنسانية الدولية بشكل محدد الطواقم الطبية والمستشفيات، شريطة ألا يقوموا بأفعال تضر بالعدو خارج نطاق وظائفهم الإنسانية. حتى في هذه الحالات، يجب أن تتماشى أي هجمات مع المبادئ الأساسية للتمييز، والتناسب، واحتياطات الهجوم.

جرائم الحرب المحتملة

ذكر مكتب حقوق الإنسان أن توجيه الهجمات عمدًا ضد المستشفيات والأماكن التي يعالج فيها المرضى، وتوجيه الهجمات عمدًا ضد السكان المدنيين، وإطلاق هجمات غير متناسبة عمداً تُعتبر جرائم حرب. وفي ظروف معينة، قد يُعتبر التدمير المتعمد لمرافق الرعاية الصحية شكلًا من أشكال العقوبة الجماعية، والتي تُعتبر أيضًا جريمة حرب.

الادعاءات الإسرائيلية مستمرة

وفقًا للتقرير، في معظم الحالات التي هاجمت فيها إسرائيل المستشفيات، زعمت أن هذه المستشفيات كانت تُستخدم بشكل غير صحيح من قبل الجماعات المسلحة الفلسطينية. ومع ذلك، لم تُقدم معلومات كافية حتى الآن لدعم هذه الادعاءات بشكلٍ موثوق.

رابط المصدر

### تقرير الأمم المتحدة: مزاعم حول استخدام المستشفيات كدرع بشري

أشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن مزاعم متعلقة باستخدام الجماعات المسلحة الفلسطينية للمستشفيات كدرع بشري تظل غامضة وغير محددة، وفي بعض الحالات تتناقض مع المعلومات المتاحة للجمهور. وأكد التقرير أنه “إذا تم التحقق من هذه المزاعم، فإنها ستثير مخاوف جدية بأن الجماعات المسلحة الفلسطينية تستخدم وجود المدنيين من أجل حمايتهم من الهجوم، وهو ما يُعتبر جريمة حرب”.

نفي من حماس والإدعاءات المتعلقة بالمستشفيات

نفى كل من حركة حماس والعاملين في المجال الطبي استخدام المستشفيات من قبل الجماعات المسلحة. وذكر التقرير أن آثار العمليات العسكرية الإسرائيلية في وحول المستشفيات تجاوزت الجوانب العمرانية فقط.

تأثير العمليات العسكرية على الرعاية الصحية

قال التقرير إن “العديد من النساء يلدن دون الحصول على رعاية طبية كافية قبل وبعد الولادة، مما يزيد من خطر الوفيات بين الأمهات والأطفال القابلة للتجنب”. وأفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنه تلقى تقارير عن وفاة عدد من حديثي الولادة بسبب عدم تمكن أمهاتهم من حضور الفحوصات الطبية بعد الولادة أو الوصول إلى المرافق الطبية للولادة.

تدهور الرعاية الصحية وضياع الأرواح

أشار التقرير أيضًا إلى أن المصابين بإصابات صدمية يُمنعون من الحصول على العلاج الفوري، مما قد يكون له تأثير مميت. وكان قد أبلغت وزارة الصحة في غزة عن انخفاض قدره 80% في عدد الأسرة في المستشفيات ووفاة أكثر من 500 من العاملين في المجال الطبي بحلول نهاية يونيو. “الكثير من المصابين توفوا أثناء انتظار دخولهم المستشفى أو الحصول على العلاج، حتى أولئك الذين تمكنوا من تلقي العلاج العاجل، بما في ذلك العمليات الجراحية، حصلوا عليها دون توفر السرير المناسب والمرافق، وغالبًا ما تم تسريحهم مبكرًا بسبب نقص المساحة”.

ردود فعل الحكومة الإسرائيلية

نقلت OHCHR عن الحكومة الإسرائيلية قولها ردًا على التقرير بأن الجيش الإسرائيلي اتخذ “إجراءات واسعة النطاق” لـ “تقليل الضرر المدني وتخفيف الاضطراب للخدمات الطبية”. وشمل ذلك تمكين طرق الإخلاء من المستشفيات، وتقديم المعدات الطبية والوقود ومساعدات أخرى للحفاظ على عمل المستشفيات، وإنشاء مستشفيات ميدانية.

كما زعمت الحكومة الإسرائيلية أن حماس اختارت “استغلال حماية المنشآت الطبية بطريقة منهجية”، و”تضمين نظام أنفاقها وبنيتها التحتية ضمن المنشآت الطبية كاستراتيجية، واستخدامها كمخازن للأسلحة ومراكز عمليات متاحة لعناصرها”.

دعوة للتحقيق

دعا “تركي” إلى إجراء تحقيقات مستقلة في الحوادث المدونة في التقرير، مشددًا على أن “يجب أن يكون من أولويات إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، أن تضمن وتساعد في توفير الوصول إلى الرعاية الصحية الكافية للسكان الفلسطينيين”.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.