غموض حول مصير جلسة انتخاب رئيس لبنان
يشهد لبنان حراكًا خارجيًا ملحوظًا وانشغالًا داخليًا قبل يومين من جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، في وقت يظل فيه مصير هذه الجلسة غامضًا بسبب عدم توافق القوى السياسية على اسم الرئيس. يأتي ذلك في وقت تم فيه البدء بتنفيذ انسحاب إسرائيلي من القرى الجنوبية، مع استكمال إخلاء منطقة الساحل الحدودية.
التحركات الدولية للضغط على انتخاب الرئيس
حث الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين المسؤولين اللبنانيين خلال لقاءاته المتعددة مع النواب على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية. كما وصل المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لو دريان للمشاركة في الجلسة، بينما دعت القيادات الدينية النواب إلى انتخاب الرئيس “من دون إبطاء”.
الأزمة الرئيسية والاختلافات السياسية
تتمثل العقدة الأساسية في رفض “الثنائي الشيعي”، المتمثل في حركة “أمل” و”حزب الله”، التصويت لقائد الجيش العماد جوزف عون. حيث أعلن الحزب تمسكه بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، وهو ما أكده رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمام هوكستين من خلال الإشارة إلى “سلسلة موانع” تعيق انتخاب عون.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر مقربة من بري أن هناك جهودًا حقيقية لإنجاح جلسة الانتخاب، وأنه مصمم على إنجاز الانتخابات سواء تم ذلك يوم الخميس أو الجمعة أو السبت.