هل يمكن للحياد إصلاح الخلافات الزوجية؟

25/12/2024
الباحث محمود حيدر يشير إلى أن الحياد يُعتبر حالة عابرة، وأن التحيز هو القاعدة. ويدل على أن الحياد قد يفقد مصداقيته من الأطراف المتنازعة، حيث كيف يمكن لمؤيد الحياد أن ينال الثقة من الأطراف الفاعلة في علاقاتهم. ويعتبر الحياد في نظره هروب من صراعات يُعتقد أن اتخاذ موقف واضح قد يساعد في تجنب تداعياتها.
هل الحياد جريمة؟
يشير الحياد في العلاقات الإنسانية إلى موقف يتجنب الالتزام. مروة عبد العزيز (32 عامًا) تعبر عن تجربتها: “حياتي الزوجية انتهت لأن عائلة زوجي اتخذت موقف الحياد، وهذا جعلني أشعر بعدم الأمان والدعم.”
ويصبح من الصعب تحديد متى يتحول الحياد إلى فعل مرفوض، ومتى يتوجب على الشخص اتخاذ موقف دفاعي عن نفسه أو عن الآخرين.
الدكتور علي عبد الراضي، استشاري الطب النفسي، يؤكد أن غياب الحياد يساهم في زيادة الخلافات بين الأزواج، موضحًا أن الحياد ليس هروبًا من المشكلات بل هو مهارة لإدارة الأزمات بحكمة.

هل الوقوف على الحياد ممكن؟
يؤكد الدكتور عبد الراضي أن غياب الحياد هو سبب رئيسي لبحث الأزواج عن الاستشارات النفسية. ويميل الأزواج للاعتقاد أن المعالج لا يمكن أن يكون محايدًا، مما يدفعهم لتصرفات دفاعية.
ويشير إلى أن المعالج يجب أن يكون قادرًا على كشف تلك التصرفات للحصول على أفضل نتائج. ويشدد على أن الحياد يعد محورًا أساسيًا لجعل جلسات الاستشارة فاعلة.
اختتم حديثه مؤكدًا أن الحياد الحقيقي هو مفتاح لاستمرارية العلاقات الزوجية، مضيفًا أن الخلافات قد تتحول إلى قوة إذا تم إدارتها بشكل موضوعي يساعد في تقوية العلاقة.