حماية الشعاب المرجانية: السعودية في الريادة العالمية

Photo of author

By العربية الآن


رئاسة المبادرة تعزز التزام السعودية بحماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي والأنظمة البيئية (الشرق الأوسط)

السعودية تقود الجهود العالمية لحماية الشعب المرجانية

تولت المملكة العربية السعودية رسمياً رئاسة المبادرة العالمية لحماية الشعب المرجانية (ICRI) في دورتها الرابعة عشرة، لتبدأ فترة قيادتها التي ستستمر لمدة ثلاث سنوات. وبهذا، تحل المملكة محل الحكومة الأميركية في هذا الدور القيادي.

خطوة نحو الريادة البيئية

يجسد هذا النجاح الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية للحفاظ على الشعب المرجانية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وقد تم اختيارها بالإجماع من قبل أعضاء المبادرة خلال الاجتماع العام الثامن والثلاثين الذي عُقد في جدة في سبتمبر الماضي.

كما شهد حفل التسليم الافتراضي مشاركة عدد من الشخصيات الدولية مثل المبعوث الأممي لشؤون المحيطات السفير بيتر تومسون، وممثلين عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، فضلاً عن منظمات دولية أخرى.

أهداف واستراتيجيات

تؤكد رئاسة السعودية للمبادرة على ثقة المجتمع الدولي في قدرتها على قيادة جهود المحافظة على الشعب المرجانية والأنظمة البيئية المرتبطة بها. وتعكس هذه الخطوة أيضاً التزام المملكة بتحقيق رؤية 2030، والتي تشمل تنويع الاقتصاد وتعزيز الأنشطة البيئية.

هذا الإنجاز يتماشى مع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، والتي تركز على حماية النظم البيئية الفريدة وتنمية اقتصاد أزرق مستدام.

أهمية الشعب المرجانية

تشكل الشعب المرجانية موطناً لنحو 25% من التنوع البيولوجي البحري العالمي، وتساهم في الاقتصاد العالمي بما يقدر بـ9.9 تريليون دولار سنوياً من السلع والخدمات البيئية، مما يدل على أهميتها البيئية والاقتصادية.

تتكون المبادرة من 102 عضو، بما في ذلك 45 دولة تحتضن 75% من الشعب المرجانية حول العالم. وستتولى “مؤسسة المحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر” تمثيل السعودية في هذا الدور القيادي الهام.

خطة العمل المقبلة

خلال فترة 2025 – 2027، سيعمل الأعضاء على تطوير خطة عمل تستهدف توسيع العضوية لتغطية 90% من الشعب المرجانية عالمياً، دمج إدارتها في السياسات العالمية، وتعزيز الاستراتيجيات الوطنية للتنوع البيولوجي.

تشمل المبادرات الرئيسية تعزيز الاقتصاد الأزرق، وتحسين مراقبة الشعب المرجانية باستخدام تقنيات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الاستفادة من نتائج تقرير “حالة الشعب المرجانية في العالم: 2025”.

كما تشمل المبادرات إطلاق استراتيجية “الجيل الناشئ”، وتعزيز التعاون في مناطق البحر الأحمر وجنوب آسيا وشرق أفريقيا، وزيادة الوعي العالمي من خلال فعاليات رئيسية مثل مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات.

التزام القيادة السعودية

أكد الدكتور خالد الأصفهاني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة ورئيس المبادرة، أن القيادة السعودية أظهرت اهتماماً خاصاً بالشعب المرجانية في البحر الأحمر عبر إنشاء أول مؤسسة حكومية عالمية متخصصة في هذا المجال.

وأشار إلى أن تولي السعودية رئاسة المبادرة يعكس ثقة المجتمع الدولي في خطواتها الفعالة للحفاظ على البيئة، ويعبر عن التزام المملكة بمستقبل مستدام للشعب المرجانية عالمياً.

دعم التعاون الدولي

في تعليق له، أشاد السفير بيتر تومسون بكلمة القيادة السعودية، مؤكدًا أن المملكة تسعى لتعزيز التعاون الدولي وتسريع الجهود للحفاظ على هذه الأنظمة البيئية الحيوية.

            <div class="block-wrapper">
                <div class="block-content">
                    <div class="ad-holder small text-center">
                          <script>

                          if (isMobileDevice()) {
                              document.write("<div id='div-gpt-ad-3341368-4'></script></div>");
                              googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-3341368-4'); });
                          }


                    </div>
                </div>
            </div>

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.