فلسطينيون وإسرائيليون يتطلعون للأمل مع قرب اتفاق غزة

Photo of author

By العربية الآن

الفلسطينيون والإسرائيليون يأملون في اقتراب اتفاق لوقف إطلاق النار

grey placeholder اتفاق غزة اتفاق غزة
بي بي سي سانابل، فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 17 عاماً تعيش في مدينة غزة
بي بي سي
تقول سانابل إنها تريد اتفاق وقف إطلاق النار أن يستمر “لفترة طويلة – لبقية حياتنا”

أعرب الفلسطينيون والإسرائيليون عن تفاؤل حذر باقتراب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك بعد 15 شهراً من الحرب المدمرة.

عبرت سانابل، الفتاة البالغة من العمر 17 عاماً، عن مشاعرها في رسالة صوتية أرسلتها من مدينة غزة قائلة: “لا أستطيع تصديق أنني ما زلت حية لأشهد هذه اللحظة. لقد كنا ننتظر هذا بشغف منذ الشهر الأول من العام الماضي”.

من جهتها، أضافت شيرون ليفشيتز، التي يعد والدها المسن واحداً من الرهائن المتبقين: “أحاول أن أتنفس، وأبقي على تفاؤلي. أتصور أنه من الممكن أن يتم التوصل إلى اتفاق الآن وأن يعود جميع الرهائن”.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية يوم الثلاثاء إنه لا توجد مشاكل رئيسية تعيق الاتفاق بين إسرائيل وحماس، وأن المحادثات غير المباشرة في الدوحة تركزت على “التفاصيل النهائية للتوصل إلى اتفاق”.

أوضح مسؤول حكومي إسرائيلي أن المحادثات حققت “تقدماً حقيقياً” ودخلت فترة حرجة وحساسة، بينما أفادت حماس بأنها راضية عن وضع المفاوضات.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الاتفاق “على وشك التحقق”.

grey placeholder اتفاق غزة اتفاق غزة
رويترز عائلات الرهائن الإسرائيليين وأنصارهم يتظاهرون مطالبين الحكومة الإسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، في القدس (14 يناير 2025)
رويترز
تسعى عائلات الرهائن الإسرائيليين إلى إطلاق سراح 98 شخصاً ما زالوا محتجزين في الوقت نفسه

ذكرت سانابل، التي تعيش مع عائلتها في منزلهم المدمر جزئياً، للبرنامج الخاص ببي بي سي أن الجميع في شمال غزة “يشعرون بالسعادة والتفاؤل لرؤية أصدقائهم وأسرهم الذين تم تهجيرهم إلى جنوب قطاع غزة، وللبدء من جديد”.

أضافت المراهقة أنها اتصلت بصديقتها النازحة وتحدثت عن “ما سنفعله عند انتهاء الحرب”، مبررة أنها ستبدأ بمحاولة “تعويض كل لحظة حرمتني من رؤيتها”.

لكن بعد اتصالها، وقع انفجار كبير في منطقتها. وشددت على أنها تتذكر “وقف إطلاق النار السابق وبدء إطلاق سراح الرهائن” في نوفمبر 2023، حيث كانت هناك قنابل وصواريخ كبيرة قبل أن يبدأ.

وأضافت: “في الساعات الأخيرة من هذه الحرب، لا أريد أن أفقد أحداً من أفراد عائلتي. لا أريد اتفاق وقف لإطلاق النار لمدة عام أو خمسة أشهر. أريد وقف إطلاق نار طويل الأمد – لبقية حياتنا”.

أما أسماء طيّح، خريجة شابة تأوي مع عائلتها في منزل جدها بحي النصر في مدينة غزة، فقالت أيضاً إن الناس باتوا يجرؤون مجدداً على الأمل.

وقالت لأخبار بي بي سي: “لا يمكنك تخيل مدى حماس الناس هنا وعصبيتهم. الجميع ينتظر كما لو أنهم سيعيشون فقط بعد الإعلان”.

أسماء من جباليا، أكبر مخيم للاجئين في غزة، والتي أجبر سكانه على إخلاء منازلهم عدة مرات بسبب الجيش الإسرائيلي.

عندما أطلق الجيش الإسرائيلي هجومًا جديدًا في جباليا في أكتوبر، اضطرت عائلة أسماء إلى الفرار مرة أخرى.

استمر القتال العنيف في جباليا منذ ذلك الحين. في ديسمبر، قالت أسماء إن منطقتها بالكامل قد “تمت إزالتها”.

معلومات حول اتفاق الهدنة في غزة

الوصول إلى اتفاق الهدنة

أفادت قطر بأن المفاوضات القادمة حول اتفاق الهدنة في غزة قد دخلت “المراحل النهائية”، مما يشير إلى قرب التوصل إلى حل يخفف من المعاناة الإنسانية في المنطقة.

صورة لجمعية أسما طايه

أسما طايه تعبّر عن أمل الفلسطينيين في غزة بإنهاء محنتهم قريبًا

مشاعر عائلات الرهائن الإسرائيليين

يتحدث أقارب الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ أكتوبر 2023، مع وسائل الإعلام، متوقعين أن صفقة تبادل أو اتفاق للحل قد تكون وشيكة.

شاهدت شيرون ليفشيتز، فنانة ومخرجة بريطانية إسرائيلية، أن والدها، البالغ من العمر 84 عامًا، أوديد، لم يتلق أخبارًا عنه منذ الإفراج عن المرأة التي كانت محتجزة معه خلال التهدئة التي استمرت أسبوعًا في نوفمبر 2023. قالت: “نعلم أننا سنواجه الكثير من الألم. نعلم أن العديد من الرهائن الآخرين قد لا يكونوا على قيد الحياة بعد الآن”.

وأضافت أن والدتها، يوكيفد، التي خُطفت أيضًا في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، لكن تم الإفراج عنها بعد عدة أسابيع، متشككة في فرص نجاح الصفقة، لكنها تشعر بأن هناك بصيص أمل.

آمال وتطلعات العائلات

تحدث إيال كالدرون، ابن عم أوfer كالدرون الذي أُطلق سراح ابنه مع 105 رهائن آخرين في نوفمبر، عبر رسالة صوتية، قائلاً: “نأمل أن يتم إبرام الصفقة قريبًا وأن نصل إلى لحظة احتضان أوفر التي تضم أولاده الأربعة”.

كما عبر لي سيجل، شقيق كيث سيجل الذي أُفرج عن زوجته، عن ضرورة عودة جميع الرهائن، قائلاً: “يجب أن يعودوا إلى ديارهم، ليتمكنوا من إعادة بناء حياتهم مع عائلاتهم”.

مخاوف العائلات الأخرى

أعرب بعض أفراد عائلات الرهائن الذين لم يشملهم إطلاق السراح الأول، عن غضبهم من احتمال ترك أحبائهم إذا فشلت الصفقة في مرحلة لاحقة.

أكد روبي تشين، والد إيتاي الذي قتل في هجوم 7 أكتوبر، أن “رئيس الوزراء يتقدم بصفقة لا تشمل ابني و65 رهينة إضافيًا، وهو أمر غير مقبول”.

يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معارضة من وزراء في حكومته وخارجها يعارضون إطلاق السراح لأي سجناء في إطار صفقة الهدنة.

وأشارت شيرون إلى أن غالبية الإسرائيليين قد دعموا مثل هذه الصفقة لفترة طويلة، مضيفة أن الضغط من الإدارات الأمريكية، سواء من بايدن أو الذي سينتخب قريبًا، أعطى نتنياهو “الدفع الإضافي” الذي كان بحاجة إليه.### الوضع الحالي في غزة وعمليات الإغاثة

تشير التقارير إلى حدوث معاناة شديدة منذ بداية الصراع. وفقًا للمصادر، لم يتمكن العديد من الرهائن من النجاة منذ يوليو، حيث قتلت عدة عشرات من الأشخاص، بما في ذلك جنود فلسطينيون.

### دعم الحكومة الإسرائيلية

في تصريحات أدلى بها يوم الثلاثاء، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، Gideon Saar، عن ثقته في أن الغالبية في الحكومة الإسرائيلية ستدعم الصفقة المقترحة.

### خطة إدارة بايدن لما بعد الحرب

في سياق متصل، وعشية انتهاء فترة ولايته كوزير للخارجية الأمريكية، عرض أنتوني بلينكن خطة إدارة بايدن للتعامل مع الوضع في غزة بعد انتهاء الأعمال القتالية.

#### الوضع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية

الخطط لا تتضمن استعادة السيطرة الكاملة الفورية لحركة فتح (السلطة الفلسطينية) على غزة، وهي الكيان الذي تم إنشاؤه بموجب اتفاقيات أوسلو ويتولى إدارة محدودة في مناطق معينة من الضفة الغربية.

#### دور القوات الأمنية

تتضمن الخطة أن تتكون قوات الأمن في غزة من عناصر من دول أخرى، ومن المرجح أن تكون دولاً عربية، بالإضافة إلى قوات فلسطينية “موثوقة”.

### الوضع العسكري

انتقد بلينكن في حديثه تصرفات حماس، مشيرًا إلى أنها حاولت إشعال حرب إقليمية، وهو ما يعوق جهود الولايات المتحدة لدمج إسرائيل مع جيرانها العرب.

وقد أشار بلينكن إلى أن إسرائيل واصلت حملتها العسكرية “بعد نقطة” تدمير القدرة العسكرية لحماس، مضيفًا أن الولايات المتحدة قدرت أن حماس تمكنت من تجنيد عدد من المتطوعين الجدد يعادل عدد القتلى الذين سقطوا جراء الهجمات الإسرائيلية.

### الأعداد الضخمة للقتلى في غزة

بعد الهجوم الذي شنه تنظيم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص واختطاف 251 آخرين، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية ضد الفصائل المسلحة.

ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 46,640 شخصًا في غزة، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس. كما يُعاني معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من التشريد، فضلاً عن تدمير واسع النطاق ونقص حاد في الغذاء، والوقود، والدواء، والمأوى بسبب صعوبة إيصال المساعدات.

### وضع الرهائن

تشير الحكومة الإسرائيلية إلى أن 94 رهينة لا يزالون محتجزين من قبل حماس، بينما يُفترض أن 34 منهم قد لقوا حتفهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك أربعة إسرائيليين تم اختطافهم قبل الحرب، ومن المتوقع أن يكون اثنان منهم قد توفيا.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.