<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content” aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
تعد مراحل تطور اللغة والنطق من أهم مراحل نمو الطفل، فهي تعكس قدرته على التواصل والتعبير عن احتياجاته وأفكاره. ومع تفاوت اكتساب هذه المهارات من طفل لآخر، قد يتساءل بعض الآباء عن مدى طبيعة تأخر هذه المهارات لدى طفلهم وهل يتطلب الأمر تدخلاً. فهم الفرق بين مهارات النطق ومشكلات اللغة، مع تحديد علامات التأخير، يساعد الأبوين في اتخاذ خطوات لدعم الطفل وتطوره السليم.

<h2 id="كيف-يختلف-النطق-عن-اللغة؟" class="heading-with-anchor">الفرق بين النطق واللغة</h2>

<strong>النطق:</strong> هو استخدام اللغة بشكل لفظي ويشمل تشكيل الأصوات والكلمات (أي النطق السليم).

<strong>اللغة:</strong> هي عملية تبادل المعلومات والتي تشمل الفهم والتفاهم عبر وسائل مختلفة، سواء كانت لفظية أو غير لفظية وكذا الكتابية.</p>

<h2 id="ما-تاخر-النطق-او-اللغة؟" class="heading-with-anchor">ما المقصود بتأخر النطق أو اللغة؟</h2>

تأخر النطق أو اللغة يحدث عندما لا يتمتع الطفل بالقدرة على التواصل بالطرق السليمة والمتوقعة مقارنةً بأقرانه. قد يظهر التأخر في استخدام الكلمات أو في فهم الآخرين، وهو ما يتطلب تقييم متخصصين مثل أخصائيي النطق لتحديد الأسباب وتوجيه العلاج المناسب.

الفرق بين مشاكل النطق ومشاكل اللغة

تختلف مشاكل النطق عن مشكلات اللغة بشكل ملحوظ، لكنها غالبًا ما تتداخل. على سبيل المثال، قد يتمكن الطفل الذي يعاني من تأخر في اللغة من نطق الكلمات بشكل جيد، لكنه يستطيع فقط جمع كلمتين معًا. بينما قد يستخدم الطفل الذي يعاني من تأخر في النطق الكلمات والعبارات للتعبير عن أفكاره، ولكنه يكون صعب الفهم.

علامات تأخر النطق أو اللغة

من المهم مراقبة استجابة الطفل للأصوات وقدرته على إصدار أصوات للتأكد من سلامة تطوره اللغوي والنطقي. إذا لم يبدأ الطفل في إظهار هذه المهارات، يجب استشارة الطبيب على الفور. بعض الآباء قد يجدون صعوبة في تحديد الحاجة إلى استشارة متخصصة لمعرفة ما إذا كانت هذه المهارات تحتاج لمزيد من الوقت للتطور أو إذا كانت هناك مشكلة تستدعي التدخل.

علامات تدعو إلى استشارة الطبيب

في حال لاحظت أي من العلامات التالية على طفلك، يُفضل استشارة الطبيب: عدم استجابة الطفل للأصوات أو عدم بدأه في إصدارها، وعدم تقدم مهارات النطق واللغة بشكل ملحوظ مقارنة بأقرانه.

رابط المصدر

مؤشرات تأخر النطق واللغة لدى الأطفال

في عمر 12 شهراً:
لا يستخدم الطفل إشارات مثل الإشارة بالأصبع أو التلويح وداعاً.

في عمر 18 شهراً:
يفضل الإشارات على الأصوات للتواصل، يجد صعوبة في تقليد الأصوات، ويفشل في فهم الطلبات اللفظية البسيطة.

في عمر سنتين:

• يقلد كلمات أو حركات فقط ولا ينتج كلمات أو عبارات بشكل تلقائي.
• يكرر بعض الأصوات أو الكلمات دون استخدام اللغة الشفوية للتواصل بما يتجاوز احتياجاته الفورية.
• لا يمكنه اتباع التعليمات البسيطة.
• يمتلك نبرة صوت غير عادية (مثل الصوت الخشن أو النفي).
• يُفترض أن فهم الأهل لكلام الطفل يصل إلى 50% عند عمر السنتين و75% عند بلوغه الثلاث سنوات.

بحلول عمر 4 سنوات:
يجب أن يكون حديث الطفل مفهومًا في الغالب حتى من قبل الغرباء.

أسباب تأخر النطق واللغة

تأخر النطق يمكن أن يكون بسبب مشاكل في الفم، مثل مشاكل في اللسان أو الحنك. قِصر لجام اللسان يمكن أن يحد من حركة اللسان. كما قد يعاني الأطفال من مشاكل في المحركات الفموية، حيث تواجه مناطق الدماغ المسؤولة عن النطق صعوبة في تنسيق الشفاه واللسان والفك لإنتاج الأصوات.

مشاكل السمع يمكن أن تؤثر على النطق أيضًا. لذا يجب اختبار سمع الطفل إذا وُجدت مشكلة في النطق. التهابات الأذن المزمنة قد تؤثر على السمع، ولكن إذا كان السمع طبيعياً في إحدى الأذنين، فإن تطور النطق واللغة يتم بشكل طبيعي.

كيفية تشخيص تأخر النطق أو اللغة؟

تشخيص تأخر النطق أو اللغة يتطلب تقييم شامل للطفل. يشمل ذلك تقييم القدرات السمعية، الحركية، واللفظية. ينبغي التعاون مع أخصائي النطق واللغة لتحديد الأسباب المحتملة والعلاجات المناسبة لتحسين قدرة الطفل على التواصل.

أهمية زيارة اختصاصي النطق

يتبين أنه عند وجود احتمال لمشكلة في النطق، من الضروري استشارة اختصاصي النطق واللغة بسرعة. يمكن الوصول إلى هذا المختص مباشرة أو من خلال إحالة من مقدم الرعاية الصحية. يقوم الاختصاصي بتقييم ما يفهمه الطفل وما يستطيع قوله، بالإضافة إلى فحص حالة الفم والعضلات المرتبطة بالنطق والأكل والبلع. بناءً على التقييم، قد يُوصى بالعلاج المناسب.

كيف يساعد علاج النطق؟

يعمل اختصاصي النطق مع الطفل لتحسين قدراته النطقية واللغوية، ويقوم بإرشاد الوالدين حول كيفية تقديم المساعدة في المنزل.

دور الآباء في دعم النطق

التواصل المستمر: شجع طفلك على تقليد الأصوات عبر الحوار والغناء.
القراءة: ابدأ بالقراءة لطفلك في سن مبكرة مستخدماً كتباً تتناسب مع عمره.
استغلال المواقف اليومية: استفد من أحداث الحياة اليومية لذكر الأشياء والأفعال، مثل تسمية الأطعمة في المتجر أو شرح ما تفعله في المنزل.
البساطة في الحوار: استخدم لغة واضحة وتجنب “لغة الأطفال” أو المصلحات الطفولية البديلة.

إن التعرف المبكر على تأخر النطق أو اللغوي ومعالجته يعتبر الاستراتيجية الأنجع. إذا كانت لدى الوالدين أي مخاوف بشأن تأخر النطق لدى أطفالهم، فإنه ينبغي عليهم استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.

رابط المصدر