تحليل لأحداث مخيم جنين

Photo of author

By العربية الآن

[ad_1]

قراءة في أحداث مخيم جنين

فاطمة محمود جنين فلسطين الجزيرة نت _ اليات للاحتلال تحاصر مداخل مخيم جنين_
ما يحدث في جنين ينذر بأننا دخلنا مرحلة جديدة عنوانها ذو طابع أمني بدون كينونة سياسية (الجزيرة)

دور المخيمات في الصراع الفلسطيني

كانت المخيمات، وعلى رأسها مخيم جنين، رمزًا للجوء الفلسطيني ومرجعًا للوعي الجمعي الفلسطيني المرتبط بحق العودة وتقرير المصير. تلقت مخيم جنين خلال العام الماضي هجمات مستمرة وصفت بأنها إبادة للحياة المدنية، حيث قُضي على جيل كامل بنسبة تقارب 1% من سكان المخيم في إطار ما يطلق عليه “محاربة الإرهاب”.

الأهداف من اجتياح مخيم جنين

يهدف هذا الهجوم بالأساس إلى القضاء على قضية المخيمات كرمز لللاجئين والدولة الفلسطينية بجوهرها السياسي، مما يؤدي إلى كسر الوعي الجمعي الفلسطيني. فقد تزامن ذلك مع سلسلة هجمات على وكالة الغوث والأحداث الجارية في غزة، ما يهدد بإغلاق الباب السياسي للحلم الفلسطيني.

ازدادت الضغوط الدولية والإقليمية على السلطة الفلسطينية لإضعافها وتنفيذ إصلاحات تفرغها من مضمونها السياسي، وازداد الضغط على السلطة لمواجهة جماعات في شمال الضفة.

استراتيجية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية

منذ السابع من أكتوبر، تعمل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على تنفيذ خطط تهدف لإخلاء المخيمات وتهجير سكانها تحت دعوى “الإرهاب”. تعتبر جنين والقرى الشمالية نموذجًا لهذه الخطة، والتي إذا نجحت ستعمم على باقي مخيمات الضفة.

الموقف الفلسطيني والدولي

ازدادت الضغوط على السلطة الفلسطينية مما أجبرها على اتخاذ إجراءات قد تبدو استثنائية في التعامل مع الوضع في جنين. تضمنت هذه الإجراءات تعزيز صورة المخيم كمركز للخارجين عن القانون لإقناع الجمهور بأن السلطة لا تزال قادرة على فرض النظام.

المطلوب تعزيز صمود الفلسطينيين، وخاصة أهل المخيم، وتوجيه الرأي العام نحو الاحتلال كعدو مشترك.

تعزيز الصمود الفلسطيني

المطلوب اليوم تعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم وإعلاء السردية الفلسطينية المناهضة للمحتل. يجب أن يُصاحب ذلك وعي وتحليل لا يزيد انقسام المجتمع، فالتحدي الحالي يتطلب حوارًا يقلل العنف والكراهية.

ملحوظة: هذا تحليل سياسي بعيدًا عن الأيديولوجيا. نسأل الله أن يحقن الدماء ويحفظ مخيمنا وبلادنا ويرحم شهداءنا.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.



رابط المصدر

[ad_2]

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.