السيد رامبو: رحلة البحث عن مخرج من قسوة الحياة

[ad_1]

رابط المصدر.

حسن: الشاب البسيط في فيلم السيد رامبو

يجسد عصام عمر دور حسن، الشاب الذي يعاني من أعمال مؤقتة دون مستقبل واعد. يعمل طاهياً في مطعم صغير أو كرجل أمن، ويواجه حياة بلا مسرات عدا صحبته الكلب رامبو وكيكته التي تعدها له أمه في عيد ميلاده.

يتقن عصام عمر تجسيد شخصية حسن، مما يجعلها واقعية وقابلة للتصديق، فهو يصور ملايين الشباب الذين تعصف بهم الحياة، والذين يعيشون يوماً بيوم كتحدٍ لانتصار محدود في ظروف صعبة، يتعمق الشعور بالهزيمة واليأس لازدياد صعوبة الحياة وأهمها غياب الأب.

رغم أن الوالد لم يظهر أبداً، إلا أنه يؤثر كثيراً في تفاصيل حياة حسن. كان الأب هو من قدم له فيلم “رامبو” لأول مرة، ومنذ ذلك الوقت ظل متعلقاً به. يبحث حسن عن أي أثر لوالده حتى في شريط كاسيت قديم ليعيده كنقطة تواصل مع الماضي، ويذهب إلى عمه بحثاً عن دعم، ليجد نفسه يعمل على إذكاء الجروح بشأن رحيل والده.

في الجزء الثالث من الفيلم، يصبح حسن شخصية أخرى، غارقة في الغضب، سواء تجاه الظلم الذي يواجهه أو ظروفه أو حتى غضبه من نفسه.

القاهرة كما تُرى من القاع

يعكس الفيلم مشهد الحياة في القاهرة من منظور الشباب المحبطين، والذين يكافحون يومياً في مواجهة صعوبة تحقيق أحلامهم، مجسداً واقعاً يعيش فيه العديد دون أمل في التحسن الفوري.

رابط المصدر

القاهرة بعين فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو”

يروي السيناريست وحيد حامد في فيلم “طيور الظلام” من خلال شخصية فتحي نوفل، الذي يجسده عادل إمام، فكرة أن رؤية القاهرة من الأعلى تختلف تمامًا عن رؤيتها من الأسفل، حيث تُظهر الأنوار الباهرة جانبًا مختلفًا عن واقع المدينة الذي يعيشه محامٍ ريفي فقير، يعرض مشورته القانونية لكبار المحامين لقاء مكافآت متواضعة.

أما فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو”، فيستعرض القاهرة من منظور مختلف، حيث تظهر المدينة الكبيرة كابوسية، مزدحمة، ولم تكن ملاذًا آمنًا لحسن وكلبه رامبو. يتنقل حسن بين حي الزمالك الراقي والحي الشعبي حيث يعيش، ومحاولة للعثور على مخرج على طريق العين السخنة، لكنه يظل تائهًا ووحيدًا، ما يجعل المدينة تظهر كمرآة لشخصيته وهشاشته.

التزم الفيلم بنهج واقعي منذ البداية وحتى النهاية، ما انعكس على تصميم الديكورات في منزل حسن ووالدته، بالإضافة لملابس حسن الرثة ولكن المغسولة والمكوية بعناية، ومن ضمنها زي العمل كرجل أمن، حيث ذابت حروف كلمة (Security) في دلالة على التناقض بين المهنة وهشاشة البطل.

هذا النهج الواقعي انعكس أيضًا في تطوير الشخصيات الأخرى بالفيلم، كمثل الأم الطيبة المكافحة التي تحملت المسؤولية وحدها لغياب الأب، والفتاة المغتربة أسماء، التي تسعى جاهدة لتحسين مستقبلها ضمن حدود ضيقة، وكارم البلطجي الذي يظهر عملاقًا أمام حسن، إلا أنه هش ويفتقر للصلابة، وحتى أنه يتعرض للإيذاء من كلب حسن رامبو، ليصبح رجلًا متشككًا في قوته الشخصية.

يمثل فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” عملًا جذابًا لجماهير متنوعة، حيث يمكن فهمه وقراءته على مستويات متعددة. إنه في الأساس قصة تصوير واقعي لحياة ملايين الشباب مثل حسن، وهو أيضًا يقدم تحليلًا عميقًا لمجتمع مطحون يميل فيه الفقراء لاستقواء بعضهم على بعض، كما يظهر في علاقة كارم بحسن.

رابط المصدر

[ad_2]