ناشطة سعودية تُفرَج بعد سجنها بسبب منشورات
![getty images تنشط حقوقية ترحب بالدبلوماسيين مع ملصقات تنتقد سجن سلمى الشهاب](https://ichef.bbci.co.uk/news/480/cpsprodpb/9856/live/7c1d0f90-e7de-11ef-8295-1f3717f0b004.jpg.webp)
صور جيتي
أُطلِقَ سراح طالبة الدكتوراه السعودية سلمى الشهاب، من جامعة ليدز، من السجن في السعودية بعد تقليص مدة محكوميتها المتعلقة بالنشاط الانتقادي على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقًا للنشطاء.
اعتُقِلت سلمى الشهاب، وهي أم لطفلين وتبلغ من العمر 36 عامًا، في عام 2021 أثناء عطلتها في المملكة الخليجية.
حُكم عليها بالسجن لمدة ست سنوات من قبل محكمة الإرهاب بدعوى ارتكابها جريمة “تعكير صفو النظام العام” و”زعزعة النسيج الاجتماعي” عبر منشورات تطالب بإصلاحات وإطلاق سراح النشطاء.
وتم زيادة الحكم لمدة 34 سنة قبل أن يُخفَّض مرتين في الاستئناف – أولاً إلى 27 سنة ثم إلى أربع سنوات مع تعليق أربع سنوات إضافية. لم يصدر تأكيد فوري من السلطات السعودية.
أكدت مجموعة حقوقية سعودية مقرها المملكة المتحدة تُدعى “القسط”، أنه تم الإفراج عن الشهاب بعد قضائها أربعة أعوام من السجن “التعسفي” بسبب نشاطها السلمي.
“يجب الآن منحها الحرية الكاملة، بما في ذلك الحق في السفر”.
أكدت التقارير أن سلمى الشهاب، وهي منظفة أسنان ومدربة طبية، قضت السنين الأخيرة في جامعة ليدز، حيث كانت في العام الأخير من دراستها بكلية الطب هناك.
الحملة ضد المعارضين في المملكة
قاد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، حملة واسعة ضد المعارضين خلال السنوات الثماني الماضية. شملت هذه الحملة أحكام بالسجن الطويلة وقد تصل إلى الإعدام للأشخاص الذين يعبرون عن آرائهم سلمياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد محاكمات وصفتها المنظمات الحقوقية بأنها غير عادلة.
نشاطات سلمى الشهاب
قامت سلمى بنشر أو إعادة نشر عدة رسائل تنادي بالإصلاحات وبإطلاق سراح ناشطين بارزين، رجال دين ومفكرين آخرين قبل سفرها إلى المملكة قبل خمس سنوات. أحد المنشورات أثنى على مجموعة من المدافعين عن حقوق المرأة الذين اعتبرتهم “سجناء ضمير”. هؤلاء الناشطون تم اعتقالهم قبل رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارات في عام 2018 وبعد ذلك تمت إدانتهم بجرائم ضد الدولة.
ملاحظات من منظمة العفو الدولية
قالت الباحثة في الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية، دانا أحمد، إن إدانة سلمى استندت إلى تهم تتعلق بالإرهاب “فقط لأنها قامت بالتغريد دعماً لحقوق المرأة وأعادت تغريد منشورات ناشطين سعوديين في مجال حقوق المرأة”.
أضافت: “رغم أن اليوم يعتبر يوماً للاحتفال بإطلاق سراح سلمى، فهو أيضاً فرصة للتفكر في الوضعية التي يواجهها آخرون يقضون فترات سجنية طويلة في السعودية بسبب نشاطهم عبر الإنترنت.”
بالإضافة إلى ذلك، تشمل هؤلاء النساء الأخريات مثل مناهل العتيبي ونورة القحطاني، اللتين تم سجنهما لمطالبتهن بحقوق النساء، إضافة إلى عبد الرحمن السدحان الذي سُجن لمدة 20 عاماً بسبب تغريدات ساخرة.
تصريحات من الجهات المعنية
تواصلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مع وزارة الخارجية السعودية وجامعة ليدز للحصول على تعليق حول الموضوع.
روابط ذات صلة
الكلمات المفتاحية
- الشرق الأوسط
- جامعة ليدز
- حقوق المرأة
- السعودية
- حقوق الإنسان في السعودية